اكتشفت البعثة الأثرية المصرية من جامعة عين شمس تمثالا جديدا في جنوب البلاد يشبه أبو الهول وموقعا أثريا يعود إلى العصر الروماني، وذلك خلال أعمال الحفر التي بدأتها في منتصف شهر فبراير في المنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا، والتي شُيّد بها معبد للإله حورس في العصر الروماني.
وذكر ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق ورئيس البعثة، أنه تم الكشف عن بقايا مقصورة من الحجر الجيري، تضم منصة مكونة من مستويين، ذات أساس وأرضيات منحدرة، مضيفا أنه عثر بداخلها على حوض لتخزين المياه.
ولفت الدماطي، وهو أستاذ علم الآثار بجامعة عين شمس، إلى أنه خلال أعمال تنظيف الحوض تم العثور على تمثال على هيئة أبو الهول، مرتدياً غطاء الرأس المعروف بالنمس وتعلو جبهته حية ألكوبرا، وهو مصنوع من الحجر الجيري ويمثل أحد الأباطرة الرومان.
وقال مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة الأثرية المصرية برئاسة أ.د.ممدوح الدماطي، نجحت فى الكشف عن بقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلي العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا، والتي شيد بها معبد للإله حورس في العصر الرماني، وفقًا لرويترز.
وبحسب الدماطي، من المرجح أن يكون التمثال الذي يشبه تمثال أبي الهول الموجود بجوار أهرامات الجيزة، للإمبراطور كلاوديوس، إضافة إلى اكتشاف لوحة من العصر الروماني مكتوبة بالهيروغليفي والديموطيقي أسفل التمثال.
ووصف الدماطي التمثال بأنه في غاية الجمال، وأن وجهه يتميز بملامح ملكية تم تصويرها بدقة وتظهر ابتسامة خفيفة على الشفاه التي يوحد على طرفيها غمازتين، كما تظهر بقايا اللون الأصفر والأحمر على وجهه.
وأعلن الوزير السابق، أن البعثة ستستمر في أعمال الحفر بمنطقة معبد حورس شرق معبد دندرة، وأمام بوابة إيزيس للكشف عن الطريق الذي يربط بينهما.