أخبار العالمالعالم العربيعاجل
فيديو: اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية
نشرت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، فيديو يُظهر عملية اقتحام ومداهمة مخيم جنين، والتي نتج عنها مقتل ستة فلسطينيين وإصابة 26 آخرين، الثلاثاء، في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد المقتولين بالمداهمة هو العضو في حركة حماس، على عبد الفتاح حسين خروشة، المتهم بقتل مستوطنين إسرائيليين أخوين في حوارة الشهر الماضي.
ويُظهر الفيديو، الذي التقطته الكاميرات المثبتة بخوذات عناصر الجيش الإسرائيلي، عملية الاقتحام وفتح النيران على أهداف داخل المخيم.
وكان لواء جنين، وهي جماعة فلسطينية مسلحة تتخذ من المخيم مقراً لها، قد قالت إن أفرادها تبادلوا إطلاق النار وإلقاء العبوات الناسفة على الجنود الإسرائيليين أثناء المداهمة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من أفراده أصيبوا خلال العملية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا (…) وما جرى اليوم في مخيم جنين، من اقتحام وقتل وإصابات بين المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة”.
وحمّل الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب العام 1967 تصاعدًا في المواجهات، منذ بداية العام مع مقتل 66 فلسطينيًا من البالغين والأطفال والمقاتلين والمدنيين.
وأطلقت الشرطة الفلسطينية، الأربعاء، في نابلس الغاز المسيل للدموع بعد مشادة أطلق خلالها مشيعون في جنازة عبد الفتاح حسين خروشة، شعارات مناهضة للسلطة الفلسطينية.
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عبد الفتاح خروشة وقالت إن”الشهيد القسامي البطل” هو منفذ عملية حوارة التي قتل فيها اثنان “من مجرمي المغتصبين”.
وشارك المئات في مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى رفيديا باتجاه مخيم عسكر في مدينة نابلس.
وأطلق المشيعون خلال الجنازة هتافات ضد أفراد الشرطة الفلسطينية التي رافقت الجنازة فنعتوهم ب”الجواسيس” ونعتوا محافظ جنين ب”الخنزير”.
وأوضح الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، تعقيبا على ما جرى أثناء التشييع “فوجئنا اليوم (..) حين كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بمجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، وذلك بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا”.
وأكد أن ذلك استدعى “تدخل قوى الأمن الفلسطينية لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع”.
وفي جنين سار مشيعون في شوارع المدينة خلال جنازة الفلسطينيين الخمسة الآخرين الذين قتلوا الثلاثاء وهم جميعا في العشرين من العمر.