وكالات
مر يوم الثلاثاء بسلام في نيويورك، ولم يشهد أي مواجهات كانت متوقعة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي توقع أن يجري اعتقاله في هذا اليوم، لكن هذا لا يعني نهاية القصة.
بدأت القصة مع إعلان ترامب في 18 مارس الجاري أنه يتوقع أن يتعرض للاعتقال، الثلاثاء، ودعا أنصاره إلى التظاهر رفضًا لذلك.
وقال ترامب إن السلطات ستوجه إليه الاتهام على خلفية الاشتباه بدفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية مقابل الصمت، خلال حملته الانتخابية عام 2016، نافيًا عن نفسه هذا الاتهام، ومروجًا بأنه يواجه “حملة اضطهاد” ضده.
أحداث الثلاثاء المُنتظر
حبس سكان نيويورك، وتحديدا منطقة منهاتن أنفاسهم، الثلاثاء، خاصة بعدما ذكرت مصادر أمنية أن التهديدات وخطابات العنف على الإنترنت تشهد ارتفاعا كبيرا بعد إعلان الرئيس السابق.
وقالت المصادر إن منشورات لمتطرفين دعت إلى حرب أهلية، وحذرت المدعي العام في مانهاتن من توجيه اتهامات لترامب، لأن ذلك سيواجه بعنف يفوق هجوم السادس من يناير 2021 على الكونغرس
وضعت شرطة نيويورك في حالة تأهب قصوى.
آنذاك كان الرئيس الأمريكي السابق موجود في مقر إقامته بولاية فلوريدا وليس في نيويورك، ومع ذلك وضعت السلطات الأمنية حواجز حول برجه السكني في منهاتن، وكذلك حول مقر المحكمة التي ستشهد اجتماع هيئة المحلفين الكبرى للنظر في الاتهام.
و في نيويورك لم يتجمع سوى عدد قليل من أنصار ترامب حتى ساعات ما بعد الظهر.
ولكن مر يوم الثلاثاء ولم تحدث فوضى في المدينة، ربما لأن ترامب لم يتعرض للاعتقال.
ومع ذلك، فإن الأمر لم ينته إذ قد يواجه ترامب الاتهام في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية إن الأمر قد يتم الأربعاء.
وخلال 40 عاما، واجه الرئيس الأمريكي السابق عددا لا حصر له من التحقيقات الجنائية، لكنه لم يواجه في أي منها اتهاما جنائيا.
وربما أن هذا الأمر سينتهي قريبا، بحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”.
وفي حال توجيه الاتهام إليه، سيدخل ترامب التاريخ لكونه أول رئيس أمريكي سابق يجري اتهامه جنائيا.