أخبار من أمريكاعاجل
تقرير: محاولات تيم سكوت في التغلب على ترامب.. وإبراز نقاط قوته بدعم من وول ستريت
ترجمة: رؤية نيوز
يسعى السيناتور تيم سكوت لاختبار دعم وول ستريت له، وإن كان سيساعده في محاولته الطويلة الأمد لإبعاد الجمهوريين عن سياسات دونالد ترامب المليئة بالظلم.
ففي الوقت الذي يُتوقع فيه أن يعلن سكوت عن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 في حدث اليوم، الإثنين، حيث يحاول توحيد صفوف الجمهوريين برسالة إيجابية وتلعية مبنية على قصة شخصية وسلوك متفائل، يعتمد سكوت جزئيًا على علاقاته المتنامية مع وول ستريت، من خلال مقاعده السابقة في لجنتي المالية والمصرفية في مجلس الشيوخ.
تلك العلاقات التي جعلت عدد من الممولين من ضمنهم كين جريفين من “Citadel”، ومارك روان من شركة “Apollo Global Management”، وستيفن شوارزمان من “Blackstone Inc.”، يُقدمون تبرعات مكونة من 6 أرقام لحلفائه “السوبر باك Super PAC” خلال حملته في مجلس الشيوخ عام 2022.
لكن ليس من الواضح ما إذا كان سكوت، البالغ من العمر 57 عامًا، لديه خطة للإطاحة بالشخصية البارزة في حزبه – ترامب ، الرئيس السابق – الذي يتصدر الاستطلاعات الأولية للحزب الجمهوري بهامش واسع، حيث يعتقد بعض الجمهوريين أن حملته تهدف بشكل أكبر إلى رفع ملفه السياسي، أو وضعه في مكانة جيدة في المستقبل أو كمرشح محتمل لترامب.
فمن جانبها تصر حملة سكوت على التفاؤل بشأن استطاعته أن يلقى رواجًا بين الناخبين الجمهوريين ما سينقله إلى البيت الأبيض، حيث أشارت جينيفر ديكاسبر، مساعدة السيناتور ومديرة حملته، أن الناس “لم يسمعوا ما تتحدث فيه الحملة منذ فترة طويلة”.
لم يُهاجم سكوت في نقده حتى الآن أيّا من خصومه في الحزب الجمهوري، ولكنه دائماً ما أوقعه على الديموقراطيين، حيث ألقى باللوم عليهم في “اختيار ثقافة الظلم على العظمة”، مُقارنة مع ترامب، الذي يستمر في الادعاء زورًا بهزيمته في إعادة انتخابه عام 2020، التي من وجهة نظره تم تزويرها، ووعد بالعفو عن العديد من مثيري الشغب الذين أُدينوا في 6 يناير 2021 في تمرد مبنى الكابيتول.
آراء جمهورية
قال كارل روف، الاستراتيجي الجمهوري الذي نصح سابقًا الرئيس جورج دبليو بوش، إن ميزة سكوت في السباق هي الأصالة، قائلا إنه رأى السناتور يتحدث في حدثين للمانحين الجمهوريين حيث كان قادرًا على “كسب الجماهير”، مُشيرًا إلى توفر الكثير من الأرضيات المشتركة حول القضايا بين المرشحين الجمهوريين”، مؤكدًا “سنسمع منه نبرة مختلفة. لدى سكوت الفرصة لجعل مسيرته في هذا السباق كل ما يريده لأن ما يتحدث عنه يأتي من الداخل وهو حقيقي “، وفقًا لبلومبرج.
أما ريك ديفيس، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، والذي كان مديرًا لحملة السيناتور السابق جون ماكين خلال حملته لانتخابات الرئاسة 2008، فيرى أنه لمن الذكاء الفطن أن يحاول سكوت تجنب قضايا الحرب الثقافية الشعبية، مثلما هجم ديسانتيس على المتحولين جنسيًا أو الجدل حول حظر الإجهاض في ولايات بعينها، وإنما ركّز بدلا من ذلك على التمكين الاقتصادي، خلال زياراته للولايات التي تم التصويت عليها مبكرًا بما فيها منم آيوا ونيو هامبشاير.
لتبقى اتجاهات سكوت واهتمامته المختلفة عن غيره من المرشحين عاملا لجذب الناخبين، إضافة إلى قدرته الكبيرة في جمع الكثير من التبرعات، حيث نجح في جمع 43 مليار دولار لإعادة انتخابه لمجلس الشيوخ عام 2022 وفاز بما يقرب من 26 نقطة، وهو ما يوضح علاقاته في وول ستريت وما يمكن أن يترتب عليها.