سمحت محكمة ميامي الفيدرالية، الثلاثاء، للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالمغادرة دون كفالة مالية أو تقييد سفره أو أي شروط أخرى، وفق ما أوردت “سي إن إن”.
ونفى ترامب عشرات التهم الجنائية الموجهة إليه والمتعلقة بتعمّد إساءة التعامل مع أسرار الحكومة الأمريكية والتخطيط لعدم إعادة وثائق سرية، في أول مثول تاريخي لرئيس أمريكي الثلاثاء أمام محكمة فدرالية.
وقال تود بلانش محامي ترامب خلال جلسة استماع في إحدى محاكم ميامي “نحن بالتأكيد ندفع بالبراءة” من هذه التهم.
وهذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها ترامب لتلاوة تهم موجهة إليه بعد اتهامه قبل عشرة أسابيع بسلسلة من المخالفات الجنائية في مانهاتن على خلفية دفع المال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد وصل الثلاثاء إلى محكمة في ميامي لمواجهة عشرات التهم الفدرالية المتعلقة بإساءة التعامل مع أسرار حكومية، في أخطر تحقيق جنائي يهدد بعرقلة وصوله مجددا إلى البيت الأبيض.
وعُزِّزت الإجراءات الأمنية حول قاعة المحكمة الفدرالية في وسط مدينة ميامي.
قاضي الصلح جوناثان غودمان يتلو لائحة اتهامات #ترمب في محكمة #ميامي
#العربية_عاجل pic.twitter.com/FPZUFjcYS4— العربية (@AlArabiya) June 13, 2023
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” بينما كان يتوجه إلى المحكمة “انه يوم من أكثر الأيام حزنا في تاريخ بلدنا. نحن أمة في انحدار”، مكرر اتهاماته بأن المحاكمة “ملاحقة” سياسية له، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس
فيما تجمع العشرات من أنصار ترامب قرب قاعة المحكمة، حيث ارتدى بعضهم قبعات حملت شعار “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا” ورفع آخر لافتة كتب عليها “اتهموا جاك سميث”، المحقق الخاص المكلّف الإشراف على التحقيق.
وكانت الشرطة مستعدة لمواجهة أي احتجاجات أو اضطرابات محتملة، لكنّ الأجواء كانت احتفالية مع بث محطة إذاعية محلية موسيقى السالسا الكوبية.
وكان ترامب الذي اجتاز موكبه المسافة التي تستغرق 25 دقيقة من نادي الغولف الذي يملكه في دورال إلى مقر المحكمة، قد انتقد على “تروث سوشل” أيضا صباح الثلاثاء سميث واصفا إياه بأنه “أخرق”.
ويواجه ترامب 37 تهمة تتعلق بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وجرائم أخرى.
والملياردير الذي سيكمل عامه السابع والسبعين الأربعاء متّهم بالاحتفاظ بأسرار حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى دارته في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفض إعادتها والتآمر لعرقلة عمل المحقّقين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.
كما يتهم أيضا بكشف أسرار أمريكية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.
“لا انسحاب من السباق”
وتعهد المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2024، البقاء في السباق بغض النظر عن نتيجة القضية، مطلقا للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة حملة تتواجه فيها معركتان، قانونية وانتخابية.
وتتضمّن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، صوراً تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمّام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترامب في بالم بيتش. ورفض الرئيس لائحة الاتهام واعتبرها “سخيفة”.