مقالات
هوايات استثمار الوقت والمال – أحمد محارم
لاشك ان المعرفة هى مفتاح الحب والذى هو بدوره مفتاح النجاح وكلما زادت المعرفة زاد الحب وزادت الرغبة فى النجاح والتميز على مستوى علاقاتنا بالأشخاص او الاشياء ومنها هوايات عديدة وهواية جمع العملات النقدية الورقية والمعدنية تعد من الهوايات التى اهتم بها ومارسها الملوك والعامة ومفتاح الهواية كغيرها هو البحث عن عنصرى الندرة والجودة
الندرة لا تعنى القدم حيث ان هناك عملات قديمة متاحةًبكثرةًومن ثم يسقط عنها بند الندرة بينما نجد ان هناك عملات اخرى حديثة قد يصعب الحصول عليها ربما فى اى حالة من الجودة وكلما تعمقنا وزاد اهتمامنا بهذه الهوايةًكلما اتيحت لنا فرصة للتعرف على سمات وثقافات شعوب
من الجدير بالذكر ان نشير هنا الى ان هذه الهواية لا تحتاج الى راس مال او استثمار كبير كما يتخيل او يتوقع البعض حيث من السهل ان يبدا اى إنسان فورا البحث والنظر والتحقيق والتدقيق فيما هو متوافر معه من عملات ورقية او معدنية وبالأخص الورقية ويبدا فى التعرف على الكيفية التى يمكن بها او من خلالها ان يدخل الى هذا العالم والمهم ان يكون لديه منظور اخر ويركز على العلامات المائية وأرقام التسلسل المطبوعة على الورقة النقدية والتوقيع الموجود عليها وسنة او تاريخ الإصدار والإحلال او ربما وجود اخطاء
وبمراجعة تاريخ العملات نجد ام الدولة المصرية كان تاريخ إصدار اول عملة ورقية فيها عام ١٨٩٨ من فيةً الجنيه والنصف جنبه او الخمسين قرش وحال وجود اى منها الان بحالة جيدة فقد تصل قيمة الورقة الواحدة منها الى ٣٠ الف دولار امريكى او اكثر حسب الجودة
بينما ان دول الخليج العربى كافة فقد كانت الروبية الهندية والتى كانت اوراقها النقدية تبدا بالحرف z حيث ان المملكة العربية السعودية كانت من اول دول الخليج التى أصدرت عملتها الخاصة بها فى أوائل الخمسينات وتبعها العديد من دول الخليج ومن الطريف ان قطر ودبى قامتا بانشاء بنك قطر ودبى لفترة زمنية محدودة وتم إصدار عدد ٦ عملات تحت اسم بنك قطر ودبى وقد يصل قيمة هذا الإصدار الان الى ما يعادل ٢٥٠ الف دولار امريكى او اكثر حسب الجودة حيث كانت اغلب دول منطقة الشرق الأوسط فى هذا الوقت تحت الوصاية العثمانية
لاشك ان العلات الورقية تمثل منظومة فنية وتعد بمثابة سفراء لدولها ومن الجدير بالذكر ان مصر احد إصداراتها من العملات الورقية الخمسة قروش والتى تحمل صورة نفرتيتي منذ عام ١٩٤٠ وتوالت طباعتها وحتى عام ١٩٩٤ ورغم ان قيمة هذه الورقة فعليا لا تتجاوز الربع سنت امريكى الا انه يمكن الحصول عليها بحالة ممتازة باقل من نصف دولار ويستخدمها البعض كمادة دعاية للترويج السياحى لمصر او لاى نشاط ثقافى مصرى فى الخارج حيث شهدت مدينة ابلاند بولايةكالفورنيا الامريكية فى مساء ٣١ اكتوبر الماضى وهو يتوافق مع احتفال الأمريكان بعيد الهالوين حيث قام احد المصريين المهتمين بتوزيع بطاقات حملت معها اوراقا نقدية من فئة الخمسة قروش حيث أبدى كل من حصل عليها مدى اعجابه بها وربما رغبته ان يزور مصر يوما ما
والمهتمون بهذه الهواية مهم من يجمعها ويركز على دولة معينة او بفترة زمنية معينة او بتصميمات خاصة على الورقة النقدية ويظل دايما عصب او عمود الهواية عنصرى الندرة والجودة
انها دعوة للشباب ان تكون هذه الهواية ربما مصدرا جديا للرزق والمعرفة