أيهما أفضل للعلاقات التركية الأمريكية.. ترامب أم بايدن؟!

وكالات:

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام عن تمنياته بأفضل الحظوظ لنظيره الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستشهدها الولايات المتحدة في 2024، فهل هذا يعني أن الرئيس التركي الذي التقى نظيره الأمريكي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” يتطلع إلى بقاء بايدن في منصبه؟ وهل هناك تقارب جديد بين البلدين؟

في هذا السياق، أوضح نيكولاس هيراس، كبير المحللين في معهد “نيولاينز” الأمريكي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أن “بايدن يتفهم نظيره التركي جيداً، فهو يعرف أنه يطالبه بالتعامل معه على قدم المساواة كرئيس دولة وليس كتابع أو زعيم جماعة يمكن السيطرة عليه مثلما كان يفعل الرئيس السابق دونالد ترمب مع نظيره التركي”، بحسب تعبيره.

وأضاف المحلل الأمريكي في تصريحاتٍ صحفية أن “أردوغان يطالب نظيره الأمريكي بالتعامل معه كرئيس دولة قوية لديها مؤسسات، وتربطها علاقات بالولايات المتحدة مهما تغيّر الرؤساء، وبالتالي فهو يرغب بتحسين علاقات بلاده مع الولايات المتحدة”.

وتابع: “في حال لم يفز بايدن بالرئاسة العام المقبل، فإن التغيير الأكبر الذي قد يواجهه أردوغان هو أنه لن يواجه ضغوطاً أمريكيةً حيال تعامله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في حال فاز ترمب بالرئاسة”، مشدداً على أن “الرئيس الأمريكي السابق قد يركّز أكثر على مواجهة الصين حال فوزه بالرئاسة العام المقبل”.

ورأى الخبير الأمريكي أن “العلاقات التركية ـ الأمريكية تتأثر بتغيير رؤساء الولايات المتحدة، وعلى سبيل المثال يتمتع ترمب بعلاقات شخصية وثيقة مع أردوغان على العكس تماماً من الرئيس الحالي”، ملمحّاً إلى أن “فوز ترمب بالرئاسة قد يكون بمثابة نقطة تحوّل جديدة في العلاقات التركية-الأمريكية”.

وكانت العلاقات التركية ـ الأمريكية قد شهدت خلال السنوات الماضية توتّراتٍ كبيرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد في سوريا خلال حربهم ضد تنظيم “داعش”، واعتراف واشنطن بالإبادة الأرمنية في أواخر شهر أبريل من العام 2021، علاوة على استبعاد الولايات المتحدة لتركيا من برنامج المقاتلات الأمريكية إف-35 في العام 2019 على خلفية شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية الصنع إس-400.

وكان الرئيس التركي قد تمنى حظاً سعيداً لنظيره الأمريكي في حملته لإعادة انتخابه العام المقبل، وذلك خلال لقائهما على هامش قمة الناتو الأسبوع الحالي. وقد أجابه الرئيس الأمريكي بالقول: “اتطلع لرؤيتك في السنوات الخمس المقبلة”.

ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي قوله الخميس الماضي، إن تركيا تتوقع أن يرفع جميع حلفائها في حلف شمال الأطلسي العقوبات والقيود المفروضة على قطاع الدفاع التركي.

وكان أردوغان قد صرح للصحفيين لدى عودته من قمة حلف الناتو في ليتوانيا بأن وزراء أتراكا سيعقدون مزيداً من المحادثات مع نظرائهم الأمريكيين بشأن شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16.