بقلم: أحمد محارم
النجاح له مليون أب أما الفشل فهو يتيم عديم الأبوين.
نجاح السياحة وتميزها في مصر له مجموعة كبيرة من الأسباب والظروف التي أوصلتنا إلى التفوق.. القطاع الخاص كان له ولازال ونأمل أن يظل واعدًا في هذا المجال.
السياحة في مناطق البحر الأحمر حكاية تستحق أن نتوقف عندها لنتدارس الأسباب من أجل أن نكمل مسيرة النجاح بوتيرة أسرع.
كانت زيارتي الأولى لمدينة الغردقة من حوالي عشرون عامًا حيث كانت الجهود حثيثة من القطاع الخاص في إقامة الفنادق والمنتجعات السياحية حتى وصلت طاقة الاستيعاب إلى أرقام باعثة للأمل.
فندق الباتروس والذي تم افتتاحه منذ قرابة ٨ سنوات ويتسع لقرابة ٦٠٠ غرفة ووصلت نسبة الإشعال فيه إلى الطاقة القصوى وتجاوزتها.
تقابلنا مع ناس قادمين من كل أنحاء الدنيا والبعض منهم قد أتى للمرة الثانية أو الثالثة.
العاملون من كل مكان في مصر وعلى مدار الساعة استطاعت إدارة الفندق أن تلبي رغبات هذا العدد الكبير والمتنوع من القادمين وهو جهد غير عادى.
سعدت وشرفت بلقاء مدير عام الفندق بطلب شخصى مني آملا أن أتعرف عليه ومن خلاله على سر النجاح والتميز.
سمير عرابي ابن بنها وله ٣٠ عامًا من الإقامة والعمل الفندقي في الغردقة.
واستمعت منه على كثير من التفاصيل والتي ابهرتني عن الكيفية التي يُدار بها العمل على مدار الساعة.
نظرية الإدارة بالأهداف والنتائج وكيف نجحت إدارة الفندق في أن تجعل شعور العاملين الإيجابي أن الجميع يشارك في هذا النجاح بل هو جزء منه.
وأما عن الجانب الاخر وهو لايقل أهمية هو رجل الأعمال صاحب الفضل في هذا الإنجاز وهو رجل الأعمال كامل أبو علي.
شجاعة القرار والإصرار على النجاح وإتاحة الفرص لجيل من الشباب المصري أن يتحمل المسؤولية.
مستقبل السياحة إلى مصر مرهون بالعديد من الأسباب والظروف أهمها الجانب الانساني أو البشر العاملون في هذا المجال.
أُعجبت كثيرًا لما رأيته وخاصة أن نسبة كبيرة من العاملين من أبناء محافظات الصعيد والذين أثبتوا جدارة في التعامل مع السائحين والتحدث معهم لأكثر من لغة.
مصر لديها فرص كثيرة واعدة.