حوارات
حوار مع سعادة السفير/ ماجد عبد الفتاح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون أفريقيا
تعتز مصر دائما بأبنائها الذين تميزوا ولم يتحيزوا.. حيث كانت المبادئ والمواثيق هي الرؤية التي جعلت المستقبل يبدو واضحا جليا أمامهم.. وعندما أشار الراحل العظيم جمال حمدان إلى عبقرية مصر وتفاعل عنصري الزمان والمكان.. فقد كان يشير إلى الأسباب والظروف التي جعلت من مصر وضعا خاصا ومن المصريين لون من البشر يسعد بلقائه والتعامل معه الكثيرين ..
والعمل الدبلوماسي له مدارس يتخرج منها كل من يلتحق بهذا المجال في وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات وبعثات مصر الدبلوماسية في الخارج والخارجية المصرية لها بصمة قوية وواضحة في المحافة الدولية.
ولقد أدى الكثير من الدبلوماسيين المصريين أعمالا متميزة أضفت قوة ومصداقية لمصر على مر الأزمنة.
وقد حمل السفير / ماجد عبد الفتاح .. مسؤولية قيادة العمل الدبلوماسي المصري في واحدة من أكبر البعثات المصرية بالخارج وأكثرها تأثيرا في مراكز صنع القرارات الدولية ، من خلال رئاسته لبعثة مصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك لسبع سنوات ، شهدت العديد من الأحداث الهامة والتغيرات السريعة على المستويات المحلية والأقليمية وكان لبعد نظره وحكمته وإدارته الرشيدة والعلاقات القوية التي كونها مع سفراء الدول الأخري الأعضاء بالمنظمة فضلا عن علاقاته المتشعبة مع سكرتارية المنظمة والتي كان لها أفضل الأثر في تحقيق أهداف مصر القومية علي المستوي متعدد الأطراف
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدرك تماما قدرة وخبرة معالي السفير/ ماجد عبد الفتاح ومن ثم كان ترشيحه لمنصب وكيل الأمين العام المستشار الخاص لأفريقيا في معرض بيانه الصادر بمناسبة تعيينه في هذا المنصب أن الأمم المتحدة تشرف بأن ينضم إليها السفير/ ماجد عبد الفتاح وهو يحمل معه خبرات تزيد عن ٣٣ سنه في مجال العمل الدبلوماسي، وأن أفريقيا ستتاح لها الفرصة للإستفادة من خبراته الطويلة وإمكانياته المتميزة لتحقيق أهدافها في السلم والأمن والتنمية.
إن ابناء مصر في الداخل والخارج سعداء بأن يتحمل أحد أبناء مصر المتميزين هذا المنصب الرفيع بإعتباره إضافة لإسهامات مصر علي المستوي الدولي .
ولقد سعدت جريدة ربيع العرب بإجراء هذا الحوار مع السفير / ماجد عبد الفتاح
سعادة السفير/ ماجد عبد الفتاح تسعد ربيع العرب بإجراء هذا الحوار معكم حيث نهنئ سيادتكم بتولي هذا المنصب الرفيع، حيث يعد إختيار شخصية مصرية لتولي منصب الشئون الأفريقية في الأمم المتحدة تقديرا للدول العربية والافريقية ، وتقديرا أيضا لدور مصر الرائد في أفريقيا وإعتزاز بمكانتها كدولة رائدة في المنطقة ، وأتذكر البيان الذي صدر من مكتب الأمين العام “بان كي مون” عقب الإعلان عن توليكم هذة المسئولية وكان هناك فقرة في البيان تقول أن السفير ماجد عبد الفتاح سيتقلد هذا المنصب وسيأتي ومعة 33 عاما من الخبرة في العمل الدبلوماسي فهل تحدثنا سيادتكم عن كواليس أختياركم لهذا المنصب وما هي المهام المنوطه لسيادتكم في هذا المنصب ؟
ج 1: هذا المنصب هو أساسا المستشار الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة للشئون الأفريقية ، تم انشاءه سنة 2003 بناء على طلب من المجموعة الأفريقية في نيويورك لحشد التأييد لتنفيذ مبادرة الأتحاد الأفريقي الخاصة والمسماة المبادرة الأفريقية للتنمية في أفريقيا، وعين حينذاك مستشار للأمين العام عام 2003 وبعد ذلك تواكب عدد من المستشارين…
ومنذ حوالي 5 سنوات نتيجة للأزمة المالية العالمية توقف تعيين مستشار خاص جديد وأصبح المكان خالي وتم ضم هذة الإدارة إلى إدارة الدول المحدودة النمو والدخل وأصبحت إدارة واحدة.
ومع إقتراب ميعاد مراجعة أهداف الألفية الإ نمائية ومع بدء العمل مع مؤتمر Ryo +20للتنمية المستدامة الذي انعقد في البرازيل في شهر يوليو هذا العام عبرت المجموعة الأفريقية عن مطلبها لمبادرة الامين العام بفصل الإدارة الأفريقية تمهيدا للأستعداد لعملية مراجعة أهداف الألفية الإ نمائية ولتنفيذ ما تم الإتفاق عليه في Ryo+٢٠ولتحديد أولويات الأمم المتحدة في مجال التنمية ما بعد عام 2015 حينما تنتهي الولاية الزمنية لأهداف الألفية اللا نمائية .
وبناءا على ذلك قررالأمين العام بان كي مون ، قرر الإستجابة لطلب المجموعة الأفريقية وإعادة تعيين مستشار خاص لأفريقيا في تعبير عن رغبة حقيقية في الإهتمام بالقضايا الأفريقية .
حيث تعتبر الإدارة الوحيدة في الأمم المتحدة المخصصة للتعامل مع منطقة جغرافية بعينها فلا يوجد إدارة أخرى تابعة لأي قارة أخرى غير أفريقيا وذلك لأهمية قارة أفريقيا ولأن مفهوم التنمية المتكاملة في أفريقيا يحتاج إلى كثير من العمل.
وبالتالي فإن مهمة المستشار الخاص هي ليست فقط تمثيل الأمين العام لدى المجموعة الأفريقية أو الإتحاد الأفريقي ولكن أيضا تمثيل المصالح الأفريقية لدى سكرتارية الأمم المتحدة كلها بحكم أن المستشار الخاص يرأس مجموعة العمل التي تتشكل من كافة رؤساء الإدارات التي تتعامل مع أفريقيا في الأمم المتحدة وعضو في كافة اللجان السياسية فيما يتعلق بكافة القضايا المطروحة في أفريقيا في السودان وفي الصومال وفي مال وغينيا وبيساو وغيرها من الدول الافريقية .
ومكتب المستشار الأفريقي يكون له دائما رأي ومواقف يعرضها في إطار المجموعة المشتركة على الأمين العام لتوضيح الرؤية حول المواقف الأفريقية من الموضوعات المطروحة في الامم المتحدة وبالتالي نأخذ مواقف الأمم المتحدة إلى محل التنفيذ، فهذه هي المهمة الرئيسية.
أما إختياري أنا شخصيا لهذا المنصب فكان في الواقع مطروح عدد كبير من الأسماء لهذا المنصب ، وجرت سلسلة من الاختبارات الشفوية في إطار من المنافسة الشريفة.
وقد ساهمت عدة عوامل أخرى في إختياري للمنصب، حيث أنني كنت رئيسا للمؤتمر الذي عقد في عام 2008 لتمويل التنمية بقطر والذي سمي بـ (FFD)وبالتالي لدي خبرة في مجال تمويل التنمية وكنت المقرر العام للمؤتمر الذي استضافته الأمم المتحدة هنا في نيويورك لمتابعة تداعيات الأزمة المالية والنقدية العالمية، وشغلت منصب نائب نائب رئيس المجلس الأقتصادي والأجتماعي ممثلا عن القارة الافريقية .
كما شغلت منصب نائب رئيس البعثة العامة للأمم المتحدة ممثلا عن أفريقيا ، وفضلا عن ذلك كنت نائب رئيس مؤتمر ريو + ٢٠ للتنمية المستدامة ممثلا عن أفريقيا .
وقد تأكد إدراك الأمم المتحدة لهذه المؤهلات الأفريقية من خلال المقابلات الشفوية التي يتاح فيها الفرصة لكل مرشح لإستعراض إمكانياته وتقديم إستراتيجيته للعمل المستقبلي وأسلوب تنفيذها والإطار الزمني لذلك ، وبعد هذه المقابلات والمناقشات تم إبلاغي بإختياري للمنصب بحمد الله ولتوفيقه.
س 2: ما هي الخطة المستقبلية لسيادتكم للتنمية في أفريقيا وما هو تصور سيادتكم في هذا المجال وكيفية تنفيذه ؟
ج 2: أساس التنمية في أفريقيا في هذة المرحلة مبني على مبادرة الشراكة الأفريقية في مجال التنمية وهذة المبادرة تسير على ست أولويات رئيسية وكل أولية لها الوزراء الخاصين بها يجتمعون ويتخذون قرارات فيما يتعلق بالألويات ونحن نتواجد في هذه الإجتماعات الوزارية ونتناقش معهم في كيف يمكن أن تقدم الأمم المتحدة الدعم لهذة الأولويات فعلى سبيل المثال فهناك الأولوية ألاولى هي أولوية الزراعة ، فأفريقيا فيها أراضي خصبة كبيرة جدا لكنها غير مستغلة الإستغلال الكافي في مجال الزراعة الذي يمكن أن يحقق الأمن الغذائي وبالتالي فنحن نركز على موضوع الزراعة .
وهناك ايضا مبادرة تسمى المبادرة الأفريقية الشاملة لتنمية الصناعة (CAAPD) وهي مبادرة داخل فيها عدد كبير جدا من الدول الأفريقية وتقوم علي تحقيق نسبة نمو زراعي 6% كل عام وأن تستغل هذه الأراضي لتحقيق الامن الغذائي المطلوب بالقارة .
والاولوية الثانية هي البنية التحتية.. فالاتحاد الأفريقي النيباد.. أقروا مبادرة تسمى المبادرة الرائدة في مجال البنية التحتية وهناك مشاريع كثيرة في هذا المجال مثل الطرق والسكك الحديدية وتطوير الموانئ والمرافق وخلق شبكات اتصالات لأن مستوياتها مستويات متدنية في معظم دول أفريقيا وتحتاج الى قدر كبير من التطوير، فمثلا في مجال التليفونات هناك تقدم كبير في بعض الدول مثل كينيا فلديها خطوط تليفونات لتقديم ارشادات زراعية ولتقديم ارشادات في مجال المشروعات الصغيرة وبالتالي فهي تشكل نوعا من المبادرات الرائدة يمكن ان يستفيد منها عدد آخر من الدول الأفريقية فنحن نعمم هذه التجارب الرائدة ونضعها في متناول مختلف الدول الأفريقية .
وهناك أيضا تقدم كبير في مجال زيادة الإهتمام بقضايا المرأة فنحن من ضمن القارات القلائل الذي لدينا رؤساء الدول من السيدات فلدينا رئيسة جمهورية في ليبريا ورئيسة جمهورية في مالاوي والقارات الأخرى الأكثر منا عددا للرؤساء السيدات هي أمريكا اللاتينية فهناك رئيسة الجمهورية في شيلي ورئيسة الجمهورية في الأرجنتين ورئيسة الجمهورية في البرازيل ، وبالتالي نحن نسعى لزيادة نسبة المرأة في أفريقيا في المناصب العالية.
وينطبق ذلك ايضا علي البرلمانات فهناك على سبيل المثال رواندا نصف أعضاء برلمانها من السيدات ، فهناك قانون جديد في رواندا يلزم ان يكون 50% من الأعضاء في البرلمان من السيدات وبالتالي فنحن هنا نشجع هذا التوجه وعلى تخصيص مقاعد للمرأة من شأنه أن يعزز من فرص التعامل مع قضايا المرأة .
ونفس الكلام عندما نتحدث عن قضايا الحكم الرشيد والديمقراطية فالحكم الرشيد في افريقيا موضوع مرتبط بالتنمية ومرتبط بالأمن والسلام فلدينا في أفريقيا آلية تسمى آلية مراجعة النظراء هذة الآلية تتكون من رؤساء دول فقط ،ومع كل رئيس دولة شخص واحد وتجتمع على هامش القمة الأفريقية وتراجع مستوى التقدم المحرز في حقوق الانسان وهي آلية أختيارية وليست اجبارية ، وهناك 31 دولة حتى الآن انضموا طواعية لها من ضمنهم مصر و15 دولة تم مراجعتهم في مجال حقوق الأنسان من ضمنهم مصر أيضا .
والهدف الرئيسي لهذه الآلية مراجعة التقدم المحرز في قضايا حقوق الانسان والديمقراطية والمشاركة الشعبية والتعليم والصحة والخدمات والانتخابات والبرلمانات وهي تؤهل الدول الأفريقية للمراجعة الشاملة والتي تجري للدول الأعضاء في مجلس حقوق الأنسان ومن ضمنها مصر التي هي أيضا مرت بالمراجعة الكاملة في مجال حقوق الأنسان في جنيف
س 3: ما هي التحديات التي تواجة أفريقيا في المرحلة القادمة ؟
ج 3: هناك عدة تحديات، أولا عدم تنفيذ الإلتزامات الدولية من جانب شركاء أفريقيا في التنمية وهم الدول المتقدمة ، فهناك عدد كبير جدا من الألتزامات تم اقرارها ولم يتم تنفيذها بما فيها الألتزامات التي تمت في مؤتمر تمويل التنمية.. والإعلان الذي تم عام 2008 حول أولويات افريقيا التنموية وكذلك الأعلان الذي تم إعتماده عام 2009 حول مراجعة تنفيذ اهداف الألفية الانمائية في أفريقيا والذي أعتمد توصيات ولكن للأسف كل هذه التوصيات لم تنفذ ، لان كل الدول المتقدمة تتحدث عن شئ واحد هو غياب السيولة النقدية نتيجة للأزمة المالية مما يؤدي، لعدم قدرتها على تنفيذ التزاماتها تجاه افريقيا ولعل الأزمة المالية والنقدية في منطقة اليورو تظهر حجم الازمة الحقيقية لدي الدول المتقدمة .
وفي المقابل تري الأمم المتحدة و الأتحاد الأفريقي ان مشكلات الدول المتقدمة نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها لاتقارن بالازمات الأسوأ التي تمر به الدول الافريقية .
إن ٥٠٪ من التعداد السكاني لهذة الدول يعيشون تحت خط الفقر وجاءت الأزمة المالية فرفعت هذة النسبة الى 60% أو 70% ومعنى هذا ان هدف الألفية الأنمائية رقم 1 وهو تقليل نسبة الفقر لن يتحقق بل سيزيد ، وبالتالي لابد أن يكون هناك دفع نحو تنفيذ هذه الألتزامات من الدول المتقدمة سواء من خلال الامم المتحدة او مجموعة الدول ال 8 الكبرى والدول ال20 التي تتعامل مع الموضوعات المالية والنقدية ومع الأتحاد الأوروبي ومع البنك الدولي ومع صندوق النقد الدولي وغيرهم.
وقد كنت في واشنطون قريبا و كانت هناك مفاوضات مع البنك الدولي على تنفيذ استراتيجية الزراعة والأمن الغذائي في أفريقيا لتحقيق الإستفادة من الدعم المالي من البنك لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الدول الأفريقية للإستفادة من الدعم المالي .
و نحاول هنا كإدارة أفريقية تابعة للأمم المتحدة أن نقوم بدور وهو دور زيادة الوعي والإشارة الى المصاعب الرئيسية الموجودة ، وهناك العديد من الأمثلة لهذا فعلى سبيل المثال في موضوعات مساعدات التنمية الرسمية كان من المتوقع أن تزيد هذة المساعدات كما تم الأتفاق عليه في مؤتمر مجموعة الـ 8 عام 2005 في خطة العمل الخاصة بأفريقيا إلى 65 مليار دولار ولكن للأسف لم ينفذ من هذه القرارات إلا 25% .
ورغم ذلك فقد زاد مستوى المساعدات الرسمية التي كانت تذهب لأفريقيا صعدت من ٤٧٫٩٦ مليار دولار عام-2001 الي 50 مليار دولار في 2011 وهذا على مستوى العالم كله ، الإ أن ذلك لايكفي لتحقيق النسبة المطلوبة أو لتنفيذ أهداف الألفية الإنمائية .
وهناك مجال آخر هو الديون ، فهناك 27 دولة أفريقية يستفيدوا من مبادرة الدول الأكثر مديونية ولكن لدينا في أفريقيا 54 دولة وبالتالي فعندنا اكثر من نصف دول القارة الأفريقية لا تستفيد من مبادرة الدول الأكثر مديونية.
س 4: وماذا عن الاستثمار ودخوله الى افريقيا ؟
ج 4: الاستثمار في النازل للأسف .. بعدما كان 43.01 مليار دولار عام 2010 إلي 42.7 مليارعام 2011 وبالطبع هذا له اسبابه ، فعلى سبيل المثال أزمة منطقة الساحل والوضع في مالي وغينيا وفي بيساو وفي منطقة غرب أفريقيا فلا يوجد أحد يستثمر هناك نتيحة هذه الازمة فهناك مخاطر أمنية لقيام إستثمار والمستثمر يخاف ان يذهب الى مناطق النزاعات.
ورغم التحول نحو الديمقراطية في دول الربيع العربي خاصة في شمال افريقيا فالمستثمرون لديهم قلق من الاستثمار الآن في هذه الدول .. الي أن تستقر الاوضاع السياسية في هذه الدول ، وهناك مشاكل للأستثمار في مناطق اخرى عديدة في افريقيا ، وهذا يؤكد الرابطة بين الأمن والتنمية وحقوق الإنسان بإعتبارها من المحاور الرئيسية للنمو في كافة المجالات .
في الوقت الذي نجد فيه الدول المتقدمة وازمتها المالية وموقفها المتأرجح من تقديم المساعدات لدول افريقيا..
فهناك دول نسميها الدول الاقتصادية البازغة وهي البرازيل والارجنتين والصين وتركيا وكوريا الجنوبية وهي اقتصاديات لم تصل بعد الى اقتصاديات عظمى وهي اعضاء في مجموعة الثمانية ومازال بعضهم اعضاء في مجموعة الـ 77 مثل الصين في الجناح الاقتصادي.
وهذه الدول ذات الإقتصاديات الناهضة أو البازغة تنهض لمستوى لأن تكون اقتصاديات عظمى فهذه الدول وجدت في افريقيا فرصة للاستثمار فيها وبالتالي قاموا بعمل استراتيجية للتعامل مع افريقيا وبدأوا في مساعدة الدول الافريقية من خلال بناء قدرات ، فالصين على سبيل المثال قامت ببناء مبنى للاتحاد الافريقي وتكلف 220 مليون دولار دون مقابل وقالت ان هذة هدية من الصين لأفريقيا وبالتالي فالصين الآن عندما تطرق باب اي دولة افريقيا من اجل عمل استثمارات في هذة الدول فتجد ترحاب كبير من هذه الدول لأستثمارات الصين بها وايضا الهند والبرازيل يقوموا ايضا بعمل استثمارات كبيرة في دول افريقيا وبالتالي يزيدوا من علاقتهم بالدول الافريقية وبالطبع هم لا يستثمروا فقط من اجل الناحية الاقتصادية فقط ولكن ايضا من اجل نواحي سياسية فهم يفكروا من اجل ان يكون لهم مقعد دائم في مجلس الامن وبالتالي فإن هناك مصالح متبادلة فالدول الافريقية يمكن ان تؤيد هذه الدول في المقابل في أي أغراض إنتخابية .
س 5: كيف يتم التعامل مع هذه الموضوعات الخاصة بافريقيا داخل اورقة الامم المتحدة ؟
ج 5: نحن نعمل في الأمم المتحدة على دعم أفريقيا من خلال 3 محاور رئيسية :
فنحن نمثل الرابطة الحقيقية ما بين منظمة الامم المتحدة على مستوى المقر في نيويورك والتي تضم مكتب المستشار الخاص لأفريقيا وتضم ايضا ادارة الشئون السياسية وادارة شئون حفظ السلام وتضم ادارة المساعدات الانسانية وادارة المساعدات الاقتصادية والاجتماعية وتضم ايضا برنامج الامم المتحدة الانمائي واليونيسيف وغيرها من الوكالات .
ومابين مواقع العمل عل الارض مثل الاتحاد الافريقي في اديس بابا واللجنة الاقتصادية في افريقيا والبنك الافريقي للتنمية فضلا من المنظمات الاقليمية الفرعية في أفريقيا وهي التجمعات الصغيره مثل مجموعة دول الجنوب ومثل مجموعة الغرب ومجموعة دول الشرق ومجموعة دول الوسط ودول المغرب العربي التي تحاول ان تعيد إحياء نفسها ، فكل تجمع من هؤلاء لديها تمثيل ولديها علاقة مع الاتحااد الافريقي وتربطنا علاقة معها حتى يكون دعمنا موجه الى الاتحاد الافريقي وايضا لهذه التجمعات الصغيرة .
س 6: كل الذي تفضلتم به حيث تحدثتم عن نواحي اقتصادية هل من مهام سيادتكم أية نواحي سياسية تقومون بها ؟
ج 6: من نواحي الامن والسلم الدوليين لدينا اختصاص يتمشي للتعامل مع مناطق النزاعات ، وعلى سيبل المثال نحن اعضاء في مجموعة العمل الخاصة بمالي ومجموعة العمل الخاصة بالصومال والسودان وفي كل مجموعات العمل في حفظ السلام في افريقيا نحن اعضاء فيها ، ولا تنسى ان افريقيا تشكل جزء من اختصاص كل ادارة من ادارات الامم المتحدة فادارة الشئون السياسية فيها جزء خاص بأفريقيا وهكذا .. وادارة حفظ السلام فيها ايضا ادارة افريقيا وادارة المساعدات الانسانية في الامم المتحدة فيها افريقيا ايضا ، وبالتالي كل واحد يقوم باختصاصه ويتم التنسيق بين أنشطتنا جميعا عن طريق مكتب الشئون الأفريقية الذي أرأسه
وهناك طرحت على سعادة السفير ماجد عن ميوله في اداءه لهذا العمل .. هل يميل الى أداء العمل السياسي عن العمل الاقتصادي فكانت الاجابة لا بالعكس لا يمكن ان نتعامل مع القضايا السياسية دون التنمية ولا تستطيع ان تتعامل مع قضايا السياسة والتنمية بدون ان تتعامل مع قضايا حقوق الإنسان .
وعلي الرغم من الميزانية الكبيرة لعمليات حفظ السلام فمازالت الأمم المتحدة حتي الآن ليس لديها ميزانية تخصص للتنمية ، وسأضرب لذلك مثلا في السودان والنزاع في دارفور، والحقيقة أن سبب النزاعات في دارفور هي المياه ، وإذا ذهبت الأمم المتحدة وحفرت آبار للمياه وقامت الناس هناك بعمل مزارع وبيوت فسيؤدي ذلك إلي توفير المليارات علي عمليات حفظ السلام في دارفور .
س 7: ما هي الانجازات التي تحققت خلال فترة توليكم هذا المنصب وحتى الان ؟
ج 7: ساهمنا في تحقيق الاستقرار في الصومال والآن لديه رئيس منتخب وحكومة جديدة وبرلمان جديد ، وشاركنا في تدعيم التوصل الى الـ 9 اتفاقيات في شهر اغسطس بين شمال جنوب السودان هذا العام ونتابع تنفيذها. ولذلك فالامين العام للامم المتحدة دعي لقمة مصغرة بخصوص السودان حضرها حوالي 24 دولة وكان فيها كلمات كلها تهدف لدعم هذا المجهود الذي تقوم به .
ورغم ذلك مازال لدينا مشاكل في الكونغو ومالي وهما الاثنين الاساسين التي ونعمل فيهم الآن .
ايضا ندعم الدول الافريقية الموجودة في تنمية بناء السلام من الناحية الاقتصادية والسياسية ولا تعود مرة اخرى للنزاعات فنحن ندعم سيراليون وندعم بوروندي وغينيا وغينيا بيساو وأفريقيا الوسطي ، وعدد كبير جدا من الدول الافريقية في هذا الموضوع وهناك في الامم المتحدة صندق لتمويل هذا الدعم بمبلغ 240 مليون دولار يصرف منهم لدعم هذة الدول بناء على توجيه من الأجهزة المختصة من ضمنها ادارتنا لأستمرار او لبدأ عملية تنمية اقتصادية حقيقية تقود الى استقرار وتنية ورخاء يبدا من ان تقود الى العودة الى مناطق النزاعات .
س 8: نقدم سعادة السفير ماجد عبد الفتاح جريدة ربيع العرب في داخل وخارج الولايات المتحدة فهم تكرم ان تحدثنا عن شخصك الكريم التي خدمت بها طوال فترة عملك في الخارجية المصرية ؟
ج 8: انا بدأت عملي في الخارجية المصرية بالعمل في ادارة الهيئات والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية وانتقلت منها الى العمل بالادارة القانونية والمعاهدات وبعد ذلك انتقلت للعمل في البعثه الدائمة لمصر بنيويورك في اوائل الثمانينات من سنة 83 واستمريت حتى عام 1987 ثم عدت للقاهرة في الإدارة القانونية والمعاهدات مديرا لقسم المنظمات الدولية ، ثم بعد ذلك عملت في لجنة التحكيم الخاصة بطابا وكنت عضو في الفريق التفاوضي الخاص باستعادة طابا .. تحت رئاسة دكتور/ نبيل العربي ثم سافرت بعد ذلك للاتحاد السوفيتي وعملت مستشار سياسيا للسفارة في موسكون لمدة اربع سنوات .
وشاهدت فيها عملية إنهيار الاتحاد السوفيتي وتفتت الاتحاد السوفيتي الى 15 دولة وعاصرت وشاركت في إنشاء الـ 6 سفارات الرئيسية التي افتتحتهم مصر خلال تلك الفترة وبعد ذلك رجعت الى القاهرة وكنت في إدارة المنظمات الدولية ، ثم بعد ذلك عينت مندوب مناوب دائم لدى الامم المتحدة في نيويورك لمدة 5 سنوات ثم عدت للقاهرة وعملت في رئاسة الجمهورية لمدة 5 سنوات مستشارا دبلوماسيا ، ثم عينت من عام ٢٠٠٥ كمندوب دائم لمصر للأمم المتحدة في نيويورك حتي عام ٢٠١٢ .
س 9: من المعروف عن سيادتكم انكم شخصية تتسم بالانضباط والدقة والحزم في العمل .. خلال عملك كرئيس للبعثة المصرية بنيويورك ، فهل ترى ان هذا الحزم ضرورة خاصة انكم تمثلون دولة كبرى في افريقيا والشرق الاوسط وهي مصر لها ثقل سياسي وتاريخي وتتعاملون مع مختلف دول العالم ودولة رائدة في المنطقة ام هذا يرجع لطبيعة سيادتكم المنضبطة ؟
ج 9: الحقيقة انها مزيج من عدد من العوامل ، العامل الاول انا متربي في بيت منضبط فوالدي كان لواء في القوات المسلحة وبالتالي ورثت الانضباط ولكن ليس الحزم بمعنى الشدة و كل ما هنالك هو اداء المطلوب في توقيته اي باختصار اداء الحقوق والواجبات وكان هذا المبدأ الذي يحكم تصرفاتي سواء عندما كنت دبلوماسيا صغيرافي السن والخبرة وحتي أصبحت مندوب دائم لمصر لدى الامم المتحدة .
وأحب ان اشير هنا ان البعثه المصرية في نيويورك عليها اعباء كبيرة جدا فهي الواجهة الخارجية لمصر امام الدول والمنظمات الدولية ليس فقط في مجال العلاقات الثنائية من الناحية السياسية فقط فنجد هنا من خلال عملنا نعمل علاقات سياسية وتجارية واقتصادية ونزع السلاح وشئون اجتماعية وحقوق انسان مع ١٩٢ دولة أخري وبالتالي حجم الجهد المطلوب لكي تظهر مصر بالمظهر اللائق كدولة رائدة في المنطقة يتطلب مجهود مضاعف ليس فقط كسفير او رئيس للبعثه المصرية كان يقوم بذلك ولكن من كل عضو من اعضاء البعثه وكل واحد منهم في اثناء فترة عملي في البعثة المصرية فأنا عملت مع مجموعة متميزة من الدبلوماسيون وكلهم لديهم احساس عالي جدا بالمسئولية ولا يحتاجوا الى ان يكون ورائهم مراجعة ورقابة ولكن هناك اعمال تنظميه لابد من القيام بها لضمان اداء العمل على احسن وجه.
وقد سعدت بعدد من الاشخاص الذين عملوا معي في البعثة والتي أدوا اداء ممتاز وتقلدت بعد ذلك مناصب دبلوماسية رفيعه .. فعلى سبيل المثال السفير / عمرو ابو العطا بعد خدمته في البعثه المصرية بنيويورك كنائب لمندوب مصرفي الامم المتحدة وانتقل بعد ذلك وأصبح سفيرا للأردن .. والسفير/ محمد ادريس بعدما كان نائب رئيس البعثة عين الآن سفيرا في اديس بابا .. وكذلك السفير خالد البقلي بعدما كان نائب رئيس في البعثه عين الآن سفيرا لمصر في الهند .. وبالتالي ترى ان كل من يعمل وكل من يؤدي في عمله بحب واخلاص في المنظمات الدولية يأتي ذلك بقدر كبير من الاعتراف والتقدير للجهد والاعتراف ويقود الى تولي مناصب اخرى قيادية في المستقبل وفي النهايه فالمسألة ليست مسألة حزم ولكن مسألة تنظيم وضمان لتمثيل مصر على الوجه اللائق في المنظمة الدولية
س 10: وماذا تقول لسعادة السفير/ معتز خليل مندوب مصر الدائم الجديد لدى الأمم المتحدة بعد توليه هذاالمنصب
ج 10: انا سعيد بوجود سفير شاب من خيرة شباب مصر .. السفير/ معتز خليل لأنه فعلا يمثل صورة من الشباب المصري الناهض القادر على القيام بمسئولياته لأنه أدى هذة المسئولية كعضو في البعثه كسكرتير اول وبعد ذلك عمل في مجالات متعددة الاطراف في الخارجية المصرية لفترة طويلة .. ولدية خبرة كاملة في كيفية تمثيل مصر في كافة محافل المنظمات الدولية .. وبالتالي تعيينه واختبارة لهذا المنصب انا فخور به جدا وسعيد به جدا وأتمني له كل التوفيق .
س 11: التمويل الاقتصادي والمساعدات التي تقدمها دول اوروبا لقارة افريقيا والمعوقات او التحديات التي تواجه قارة افريقيا في تنفيذ تلك المساعدات والالتزامات والسؤال الآن لماذا لا يتم طلب هذة المساعدات الاقتصادية وفتح الاستثمارات من الدول العربية خاصة وانكم لديكم علاقات جيدة مع العديد من هذة الدول ؟
ج 11: هذا أحد المحاور الرئيسية التي نعمل عليها في المرحلة الحالية وهي بناء قاعدة من التعاون المشترك بين الدول العربية وافريقيا فالعلاقة بين الدول العربية وافريقيا لم تكن في احسن حالاتها وبالتالي انا بحكم وجودي في هذا المنصب فأنا أفريقي عربي إسلامي أمثل عدد كبير من المحاور الرئيسية وبالتالي أحد الأهتمامات الرئايسة لي وهذا الذي كنت اتناقش به مع الدكتور نبيل العربي اثناء تواجدة في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة من انه لابد من الاستفادة من ذلك فهناك قمة اقتصادية بين الدول العربية والدول الأفريقية ستعقد في شهر مارس وبالتالي هذة بداية تم الاتفاق عليها ما بيننا وبين الجامعة العربية ومع الاتحاد الافريقي ، ايضا هناك قمة عربية أفريقية سياسية ستنعقد في الغالب في الصيف في دولة الكويت فلم يتم الاتفاق على الموعد النهائي والتاريخ تحديدا ، وبالتالي العلاقة ما بين الدول العربية والدول الافريقية تحتل محور اساسي من محاور عملي .. ليس فقط بتوفير التمويل اللازم لافريقيا للقيام بمشروعات التنمية ولكن ايضا لإحداث قدر كبير من التفاهم والتناغم بين الدول العربية والدول الأفريقية .. فهل تعلم ان هناك عد كبير من الدول الافريقية لا تصوت في قرارات لصالح فلسطين وان هناك عدد كبير من الدول الافريقية ليس لديه الادراك الكامل لابعاد المواقف في الدول العربية ولأبعاد ماحدث في الربيع العربي وما يحدث ، وبالتالي هذا النوع من التوافق من الجوانب المختلفة هذا من شأنه ان يطور علاقة أكثر فاعلية واكثر قدرة على انها تحقق مصالح الطرفين وليس فقط مصالح طرف واحد .
س 12: من المعروف ان لسيادتكم خبرة كبيرة وطويلة في مجال نزع السلاح ومعاهدة منع الانتشار النووي فهل تحدثنا عن هذة المحطة الهامة بالنسبة لكم ؟
ج 12: فيما يتعلق بالمجال النووي فإن ما يتم مناقشته في الامم المتحدة ينقسم الى جزئين الجزء الاول مخاوف الدول العربية من القدرات النووية الاسرائيلية وما يتردد عن إمتلاك اسرائيل للأسلحة النوويه .. وجزء آخر وهي مخاوف من اعضاء آخريين في المجتمع الدولي تجاه برنامج ايران النووي واحتمالات تحوله الى برنامج نووي عسكري ، وبالتالي نحن كنا رؤساء حركة عدم الانحياز ومنسق الرئيسي لمواقف ال 120 دولة الاعضاء في الحركة خلال اجتماعات مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عام 2010 ودفعنا بقوة لإقرار خطة عمل عربية اتفقنا عليها مع الدول الخمس الكبرى وتم بناء عليها الاتفاق على خطة العمل تقود الى انعقاد مؤتمر دولي حول انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط . وهنا لابد ان اوضح نقطتين ، الأولي أنها ليست فقط منطقة خالية من الاسلحة النووية بل ايضا خالية من اسلحة الدمار الشامل بما يعني النووي والكيماوي والبيولوجي والإشعاعي وغيرة من اسلحة الدمار الشامل
والثانية ان هذا المؤتمر لابد ان تحضره كافة الدول الاعضاء في الشرق الاوسط لانه سيحقق هدفين هامين اولا سيضمن أولا تخلي اسرائيل عن برنامجها النووي من ناحية ، ويضمن ثانيا ان ايران ايضا تتخلى عن طموحوتها النوويه اذا لديها طموح لحيازة سلاح نووي ، وبالتالي يسهم في تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ،ويمكنني أن أقول أنه لو لم تكن مصر قد دفعت بهذا الاقتراح لعقد هذا المؤتمر لم يكن ليتحقق هذا الامر.
والبعثة المصرية حققت انجازات كثيرة إضافية في نزع السلاح سواء كان في المفاوضات حول اتفاقية تنظيم التجارة بالاسلحة التقليدية او كان في المفاوضات حول خطة العمل المتعلقة بتنظيم التجارة بالاسلحة الصغيرة والحقيقية والتي هي اساسا تضرر منها عدد كبير من الدول الافريقية على وجه التحديد .
س 13: الرسالة التي توجها سيادتكم لدول اوروبا والدول المتقدمة لجذب الاستثمارات وتقديم الدعم المادي والاقتصادي لقارة افريقيا نظرا لما تتمتع به هذة القارة من خيرات وثروات كبيرة ؟
ج 13: الرسالة هي للمجتمع الدولي .. ان كل الدول تمر بازمة اقتصادية نتيجة للأزمة المالية العالمية ونتيجة الاضطرابات النقدية والمالية الموجودة في العالم ونتيجة ما يحدث في دول الاتحاد الاوروبي ولكن الدول الاقل نموا والدول الافريقية تشعر بهذه الازمة الاقتصادية اكثر من اي دولة اخرى .. وليست لديها القدرة على الصمود في مواجهة هذة الازمات وبالتالي فان تنفيذ الالتزامات الدولية المتفق عليها بتوافق الآراء في كافة محافل الأمم المتحدة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي هو الطريق الوحيد لضمان الاستقرار .. هناك علاقة حتمية ما بين السلام والامن من ناحية والتنمية من ناحية ثانية وحقوق الانسان من ناحيه ثالثة والدول النامية قامت بما عليها من التزامات في مجالات التنمية وحقوق الانسان وبقية على الدول الأخرى ان تقوم بتنفيذ ما اتفقت عليه في تنفيذ التزاماتها لمساعدة هذة الدول في مجال التنمية
خاتمة
وفي نهاية حديثي الطويل والشيق مع السفير / ماجد عبد الفتاح تشرفت الجريدة في مقابلته والتي اتاحت لنا لنتعرف من خلالها على ابعاد شخصية دبلوماسية كبيرة تمرست في العمل الدبلوماسي لاكثر من 33 عاما وكان لها ولازالت بصمات قوية ومؤثرة لخدمة قضايا المجتمع الدولي .
ولاشك أن وجود السفير / ماجد عبد الفتاح في هذا الموقع سيسهم في تعزيز العلاقة بين مصر وأفريقيا علي المدي القصير والمتوسط والطويل ، فتستعيد مصر بذلك محورا رئيسيا من محاور عملها الدبلوماسي .