خيَّب المواطنون البلوش في إيران رهان الولي الفقيه على إنهاء انتفاضاتهم باعتقاله مولوي فتحي محمد نقشبندي خطيب جمعة مدينة “راسك” وتوسيع حملات الاعتقالات والقمع.
قاموا في الاحتجاجات التي شهدتها منطقة كورين زاهدان، الاثنين الماضي، بإغلاق الطريق، إشعال النار، وإطلاق هتافات “الموت لخامنئي” و”الموت للباسيج” ثم نزل شباب شيراباد زاهدان إلى الشوارع ليلاً وأغلقوها بإضرام النار في الإطارات احتجاجاً على اعتقال نقشبندي، واغلق شباب دشتياري الطريق إلى نوبندان بالنار، كما اغلق الشباب المطالبون بالحرية محور سوران- سراوان بإحراق إطارات السيارات، وأضرب كسبة راسك أيضًا.
لمنع اتساع الانتفاضة زاد خامنئي عمليات إعدام السجناء ليصل عدد الذين اعدمهم يوم الاثنين وحده 10 سجناء، بينهم 6 من المواطنين البلوش، في سجون زاهدان والأهواز وقزوين وكرمان وكهنوج، وسط رعب الملالي من نيران الانتفاضة، حيث قال رحيمي نائب السلطة القضائية ان أجهزة الاستخبارات والأمن تراقب كل التحركات، وإذا رأوا عدداً قليلاً من الأشخاص، سيدمرون الهيكل في الأيام المقبلة، وبتدفقهم إلى الشوارع يخلقون مشاكل للبلاد، وسيتم التعرف عليهم وتسليمهم إلى النظام القضائي.
في اليوم التالي احتج المواطنون البلوش بعد صلاة الجمعة في زاهدان، راسك، خاش، وغيرها من المناطق، على الرغم من الإجراءات والتدابير القمعية، مطالبين بإطلاق سراح نقشبندي وهتفوا بـ “الموت لخامنئي”، “الموت للديكتاتور” و” 100 عام من الجريمة في نظامي الشاه والملالي” و”يجب إطلاق سراح نقشبندي الغيور” و”يجب إطلاق سراح السجين السياسي” و”ليرحل الملالي” و”لا تنفعهم الدبابة والمدفع”.
اظهر المحتجون عجز الولي الفقيه المتعطش للدماء ومنفذ مجزرة عام 1988 عن السيطرة على نار غضب المواطنين البلوش من خلال اعتقال وسجن وإعدام السجناء، فلم تزل في صدور الناس اوجاع فقدان أحبائهم في جمعة زاهدان الدموية ولم ينسوا جراح خنجر الشاه وسيف الملالي، الامر الذي كان واضحا في اللافتة التي كتب عليها: زاهدان البطلة لا تصمت أبدًا أمام الشاه والملالي.
رداً على نصيحة “الصمت” والتهديد بالاعتقال وإعدام السجناء وقف الشبان البلوش في وجه المرتزقة، لم يكتفوا باطلاق هتاف “صمتنا موتنا” و”سأقتل، سأقتل، من قتل أخي” فقد هاجموا قوات النظام، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة الشرطة في نيكشهر وميرجاوه وسيب سوران.
حيّت الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي المنتفضين البلوش قائلة إن ترديدهم “الموت لخامنئي”، “الموت للديكتاتور”، “سأخذ بثأر أخي”، يعكس حماس الانتفاضة والمطالبة بالحرية في جميع أنحاء إيران على الرغم من قطعان الحرس والباسيج، كما تظهر قبضاتهم المشدودة غضبهم من اضطهاد وجرائم نظامي الشاه والملالي.
كتب المنتفضون على يافطاتهم “لن تصمت زاهدان البطلة أبداً أمام نظامي الشاه والملالي” وصرخوا مجددين رفضهم لبقاء نظام الإعدامات، ومطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، في تأكيد واضح على استمرار الاحتجاجات والانتفاضات حتى حدوث التغيير.
*من افتتاحية مجاهدي خلق