أخبار العالمأخبار من أمريكاعاجل
بوتين يعلن انضمام 270 ألف شخص طوعًا للجيش الروسي… ويدعم ترامب في معركته ضد الديموقراطيين
وكالات – خاص: رؤية نيوز
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انضمام 270 ألف شخص طوعًا إلى الجيش الروسي على مدار الأشهر الستة الماضية، إضافة إلى تعبئة 300 ألف شخص.
وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي بمدينة فلاديفوستوك، الواقعة أقصى الشرق الروسي، أنه خلال الستة أشهر الأخيرة وقّع 270 ألف شخص طوعًا عقودًا للخدمة في الجيش الروسي، إضافة إلى استمرار تلك العملية، موضحًا أنه يأتي ما بين 1000 إلى 1500 شخص يوميًا لتوقيع العقود.
وقال بوتين أن أوكرانيا قد تكون مستعدة للدخول في نقاش من أجل السلام فقط عند نفوذ مواردها، وأشار إلى أن كييف ستستغل أي توقف محتمل للأعمال القتالية لإعادة التسليح، كما أكد بوتين مجددًا أن الهجوم المُضاد الأوكراني فشل قائلا ” أنه لم يسفر عن نتائج تذكر”.
ترامب الضحية
وفي سياق آخر اعتبر بوتين أن نظيره الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ضحية لاضطهاد ذي دوافع سياسية على خلفية ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 أما نظيره الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولطالما دافع الكرملين، الذي تجمعه علاقات ودية بترامب، عن الرئيس السابق الذي يواجه سلسلة من الاتهامات المرتبطة بالتدخل في نتائج الانتخابات.
وقال بوتين، في هذا السياق “أن دونالد ترامب جيد لنا لأنه يعكس تعفن النظام الأمريكي، مؤكدًا أنه اضطهاد ذي دوافع سياسية من جانب منافسه”، وتابع بوتين وهذا يظهر من الذين نحاربهم، كما كان يقال في الحقبة السوفيتية “الوجه الوحشي للرأسمالية الأمريكية المتوحشة”، بحسب قوله.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوياتها منذ شن بوتين الغزو على أوكرانيا في فبراير عام 2022، وقال بوتين أنه لا يتوقع أي تغير في السياسة الأمريكية بغض النظر عمن سينتخب رئيسا للولايات المتحدة، متهما واشنطن بإذكاء المشاعر المعادية للروس لدى المواطنين الأمركيين قائلا “أن الإدارة الحالية تدير المجتمع الأمريكي بروح معادية للروس”، وأضاف قائلا ” لقد فعلوا ذلك والآن سيصبح بطريقة ما تحويل السفينة إلى الاتجاه الأخلا صعب جدا”.
وأكد بوتين أن جهود الغرب الرامية إلى تحجيم صعود الصين كقوة عالمية محكوم عليها بالفشل، فيما أشاد بعلاقات موسكو الرائعة مع بكين.
تعاون روسي صيني
وذكر بوتين خلال المنتدى أن التعاون بين روسيا والصين في مجال الأمن والدفاع يزدهر أيضًا، وقال بوتين أنه يرى أن محاولة تحجيم تطور الصين لأنها تنحت تطور الرئيس شي جين بينغ تتطور وهذا يتركهم في حالة صدمة.
وأكد أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتبطيء تطور الصين لكنه لن يكون ممكنا ” لقد فات الأوان”.
وتركز روسيا جهدها في تعزيز علاقاتها مع الصين في مجالات التجارة والطاقة والأمور العسكرية، خاصة بعد قرارها غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022، ما أدى في أزمة عميقة في علاقتها مع الغرب.
ورفضت الصين توبيخ روسيا بسبب الحرب وأدانت العقوبات الغربية الشاملة المفروضة عليها، بينما استفادت في الوقت نفسه من حصولها على النفط والغاز الذي لم تعد روسيا قادرة على بيعه لأوروبا بأسعار منخفضة.
وبشّر فلاديمير بوتين وشي بالفعل بعصر من العلاقات الأوثق، ورفضا معا نظاما عالميا معتمدا على الغرب من خلال توقيع على اتفاقية شراكة بلا حدود في بكين العام الماضي قبل أسابيع فقط من غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال بوتين اليوم لدينا علاقات مذهلة حقا في مجال الأمن الدولي وتنسيق مواقفنا، مضيفا أن البلدين لن يشكلا تحالفات عسكرية وأن تعاونهما ليس موجها ضد أي طرف، وأجرى بوتين في وقت لاحق مباحثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشينغ جو تشينغ خلال المؤتمر.
ونقلت وكالة أنباء الصين “شينخوا” عن تشينغ قوله أن بكين مستعدة لتقاسم فرص التنمية وتعميق التعاون المفيد للطرفين مع روسيا.
وقال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، في يوليو الماضي، أن الرئيس الروسي يعتزم زيارة الصين في أكتوبر المقبل وقت انعقاد منتدى الحزام ولطريق الثالث تلبية لدعوة من الرئيس الصيني في مارس.
ولم يؤكد الكرملين زيارة الرئيس الروسي، ولكن قال بوتين الأسبوع الماضي أنه يتوقع لقاءً شيقًا مع شي قريبًا.
وفي سياق آخر أعلن فلاديمير بوتين أنه يرجئ حتى نهاية العام الإعلان المحتمل عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في عام 2024، والتي قد تبقيه في السلطة حتى عام 2030.
وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي “بموجب القانون على البرلمان أن يتخذ قرارا في نهاية العام وعندها سيتم اتخاذ القرار وسيتم الإعلان عن الانتخابات وتحديد موعدها.
يتولى بوتين السلطة في روسيا منذ عام 2000، وتولى تعديل الدستور عام 2020 مما يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، وبالتالي يتفوق على جوزيف ستالين من حيث فترة البقاء في الكرملين.
وفي وقت يحاول جيشه الاستمرار في العملية العسكرية في أوكرانيا فإن إعلان ترشحه لولاية جديدة شبه مؤكد في ههذه المرحلة حسب المراقبين.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن المهمة بالنسبة لبوتين هو معرفة ما إذا كان يستطيع فعل المزيد لتحسين حياة الروس، وأضاف قائلا عند سؤاله عن نوايا بوتين الانتخابية “أثبت أن أفكاره تحظى بدعم المجتمع بين القوى السياسية وفي مختلف المناطق في روسيا.