أخبار من أمريكاعاجل
النواب الأمريكي: مُقترحًا للإطاحة بـ”كيفين مكارثي”.. والأخير يرد: أنا جاهز
وكالات – رؤية نيوز
بعد نجاح رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيفن مكارثي، في تجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية، وتوصل إلى اتفاق مع الديموقراطيين، قبل أيام، يواجه الآن ما يبدو أنه “انقلاب داخل حزبه”.
حيث قدّم النائب الجمهوري المتشدد، مات غايتز ، مقترحا للإطاحة بكفين مكارثي، الإثنين، مُعبرًا عن غضبه في نجاح جهود مكارثي في تفادي الإغلاق الحكومي، في عُطلة نهاية الأسبوع، ما تسبب في تجاهله مطالب لهم.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية؛ فقد أبلغ غايتز الصحفيين أن مكارثي ليس أمامه سوى أمرين إما أنه لن يُصبح رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي، أو سيبقى رئيسًا للمجلس ولكن بما يُرضي الديموقراطيين.
وذكر أنه في حالة من “الوئام” مع كلا الأمرين، “لأن الشعب الأمريكي يستحق أنه يعرف مَن الذي يحكمه”.
ورد كيفن مكارثي سريعا على شبكات التواصل الاجتماعي، قائلا بإيجاز: “أنا جاهز”.
Bring it on.
— Kevin McCarthy (@SpeakerMcCarthy) October 2, 2023
ويحتاج مقترح عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى موافقة أغلبية المجلس، وهو ما لن يتم فورا.
لكن مكارثي في وضع صعب، ليس أمام خصومه الديموقراطيين، بل أيضا أمام قادة الحزب الجمهوري.
وانتُخب رئيس مجلس النواب الأمريكي في يناير الماضي بأغلبية بسيطة، وبشق الأنفس بعد 15 محاولة تصويت، وهو أمر لم يحصل في التاريخ السياسي الأمريكي منذ 160 عاما.
ووصل مكارثي، البالغ من العمر 57 عاما، إلى المنصب الثالث في النظام السياسي الأمريكي بعد أن قدم تنازلات كبيرة لحوالى 20 نائبا من أنصار الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وتشمل تلك التنازلات تعديل النظام الداخلي للحزب، بحيث سيكون بمقدور أي نائب ساعة يشاء أن يدعو لإجراء تصويت لتنحية مكارثي.
وسيتعين على قيادة مجلس النواب تحديد موعد للتصويت على هذه المسألة في غضون يومين تشريعيين.
ومع ذلك، اعترف غايتز بأن جهود قد تبوء بالفشل، على الأقل في المرحلة الأولى.
لكنه اعتبر أن تلك الخطوة ستفتح المجال أمام إطاحة رئيس مجلس النواب لاحقا مع تزايد دعم هذه الفكرة.
ويُحمّل الديمقراطيون مكارثي مسؤولية دفع البلاد إلى شفير “إغلاق حكومي”.
وفي مؤشر يدل على رفض محتمل ليساريين ديموقراطيين لبقاء مكارثي في منصبه، قالت النائبة التقدمية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز في تصريح صحفي إنها ستصوّت “بالتأكيد” لصالح إطاحة رئيس المجلس.
وأضافت أنه “ليس على الديمقراطيين إنقاذ الجمهوريين من أنفسهم”.
وقبل ساعات من حصول الإغلاق الحكومي، أقر مجلس النواب الأمريكي نصا طارئا، وافق عليه أيضا مجلس الشيوخ.
وينتهي التمويل الحكومي الأمريكي مع بداية السنة المالية الفيدرالية في الواحد من أكتوبر 2023، وهو ما كان يعني إن الإغلاق يبدأ فعليا في الساعة 12:01 صباحا إذا لم يتمكن الكونغرس من تمرير خطة تمويل يوقعها الرئيس لتصبح قانونا.
لكن الكونغرس تمكن من الوصول إلى حل مؤقت لمدة 45 يوما، أي حتى 17 نوفمبر المقبل.
والإغلاق الحكومي لا يعني توقف عمل كافة المؤسسات الفيدرالية التي تمول من قبل الحكومة الأمريكية، ولكنه يقتصر على المؤسسات الحكومية غير الضرورية.
هذا يعني أن العاملين في تلك المؤسسات سيتوقفون عن أداء مهماتهم إلى حين توصل الكونغرس لخطة تمويل.
أثناء فترة الإغلاق، لا يمكن للحكومة إنفاق الأموال إلا على الخدمات الأساسية، مثل تلك المتعلقة بإنفاذ القانون والسلامة العامة.
الجيش على سبيل المثال يعتبر مؤسسة ضرورية، إلا أن الجنود وبما في ذلك هؤلاء الموجودين والمشاركين بعمليات لن يتقاضوا رواتبهم بشكل مؤقت خلال فترة وقف العمل الحكومي، في الوقت الذي لن يعمل فيه الموظفون المدنيون في وزارة الدفاع الأمريكية بما في ذلك المدربون العسكريون ومتعهدو الصيانة وغيرهم.
أما الحدائق أو المتاحف وحتى حدائق الحيوانات الوطنية، فإن تلك المرافق ستكون مغلقة لاعتبارها مؤسسات غير ضرورية تتقاضى تمويلا من الحكومة. وبالتالي فإن من شأن الإغلاق أن يضع في مهبّ الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فيدرالي.
هذا يعني أن مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين لن يحصلوا على رواتبهم في الوقت المناسب، في حين سيتم منح إجازة للآخرين، مما قد يسبب مصاعب مالية شديدة لبعض الأسر الأمريكية في وقت لا يزال الكثيرون يعانون من ارتفاع الأسعار بسبب التضخم وقروض الطلاب المستحق السداد.