بقلم: أحمد محارم
يُقدّم موقع روية نيوز للمتابعين والقراء سلسلة بعنوان ( ناس فى حياتنا ) اعتزازا وتقديرا لهم على المستويات المهنية والانسانية وإتاحة الفرصة لمزيد من التعارف وتبادل المعارف بين الناس.
ونأمل من خلال هذه الفكرة أن تساعد في إظهار روح التعاون واستثمار القدرات المتاحة لدى الكثيرين من الذين عرفناهم أو نود أن نتعرف عليهم من قريب.
*************
في حياتنا مواقف نلتقي فيها بالناس ونتفاعل معهم ونتعلم، والغربة مجال خصب لتواجد الذين سافروا وهاجروا ومحاولات جادة ومستمرة من كثيرين أن يتواجدوا على ساحة العمل العام من أجل تحقيق الأمانى والأحلام.
رضا الصعيدي واحد من الناس الذين يجب أن نتوقف كثيرًا أمام تجربتهم الشخصية معنا قبل أن تكون معه هو شخصيا.
نحن جميعا لدينا هموم واهتمامات ومساحتنا في التواجد والتعامل مع الآخرين محكومة بالعديد من الظروف والاسباب ونحاول قدر استطاعتنا أن نوفّق بين ما نريده وما نقدر عليه أو ما يمكن أن نقدمه للاخرين القريبين منا.
سعدت وشرفت بالتعرف على رضا الصعيدي من خلال تواجده في مجال العمل العام في مدينة نيويورك والتجمعات الثقافية والاجتماعية والتي حظيت بتواجد العديد من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية.
كان فيها رضا الصعيدي انسانا محبًا للحياه وللناس واستطاع بكل بساطة أن يفرض وجوده ويمر له حضور مؤثر بطبيعة شخصه وبما يقدمه من فن راقي نحتاج إليه في الغربة ليُعيد لنا الذكريات.
تواجد في العديد من الأماكن والتجمعات آملًا أن يُعيد الابتسامة والفرحة لنا جميعا.
الجميل في الامر أنه واحد منا لديه الهموم والاهتمامات التي تشغلنا وتكون جزء مهم من حياتنا اليومية.
كان ولازال مُجاملا لنا جميعا وحاول كثيرا أن يُقدّم لنا الصورة الذهنية الحقيقية للإنسان المصري العربي الجدع وقد نجح.
والناس أنواع في تعاملهم مع الآخرين ومنهم من يريد أن يُسعد نفسه ومنهم من يريد أن يسعد الآخرين.
رضا الصعيدى كان له حضور متميز لأن قناعته أن الذى يسعد الاخرين من الأهم أن يكون هو أولا إنسان سعيد وسعادته كانت من الرضى.
نجح في خلق جو إيجابى واستطاع من خلال الحفلات الفنية التي قدمها أن يكون نموذجًا فريدًا في الإيثار وهو أن يتيح لنا الفرصة أن نتعرف على وجوه فنية ومواهب جميلة وسط جاليتنا المصرية والعربية.
أود أن أقول بمنتهى القناعة أن الفنان رضا الصعيدي يستحق منا أن نكون له داعمين وشاكرين لما قدمه.
اتمنى أن تكون حفلاته وتجمعاته القادمة تركز على المعنى والمفهوم وتكون بعيدة عن أى توجهات أو وجهات نظر سلبية يفترض أنها تضيف إيجابيا للمشهد بدلا من التقليل من شأنه.
تحية تقدير واعتزاز بالفنان والإنسان رضا الصعيدي الذي حرك كثيرا من المياه الراكدة في حياتنا الاجتماعية والثقافية.