بقلم: أحمد محارم
الزمان والمكان والحب الذي كان ربما كانت عناوين لقصص النجاح والتميز والتألق لكل من كانت لديه أمنيات قابلها تحديات والصعاب تهون من أجل تحقيق الهدف.
ولأن أمجد مكي من بيت والده رحمة الله عليه من رجال القوات المسلحة ومن ثم فإن مساحة الوطنية والعطاء والإخلاص توافرت أمامه ولديه من بداية نشأته.
الطموح الذي جعله يتطلع للسفر والهجرة أتاحت له ظروف التواجد في المجتمع الأمريكي عامة وفي نيويورك على وجه التحديد أن تنفتح شهيته للتعامل مع كل ما هو جاد ومفيد على هذه الأرض.
كثيرون هم الذين سافروا وهاجروا ومنهم من استطاع أن يحقق بعضًا أو كلا مما كان يحلم به في مقتبل حياته.
أمجد مكي واحدًا من هولاء الناس الذين كانت لهم الفرصة أن يقتربوا من الناس ويتفاعلوا معهم.
ولأن حياة المهاجرين لم ولن تكون سهلة في البدايات وتحتاج لصبر وتحمل المعاناه واستطاع أمجد بصبر وحكمة أن يتعامل مع الواقع والظروف.
التقينا معًا من قرابة عشرين عامًا حيث كان اهتمام مكي منصبا ومركزا في الجانب الفني من العمل الاعلامي والمتعلق بالتصوير الاحترافي في كبرى المجلات الأمريكية ووقتها كنت مهتمًا بمتابعة أنشطة الجالية المصرية والجاليات العربية في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية ووجدت اهتماما ورغبة قوية من أمجد مكي أن يشاركني هذه الفعاليات.
انطلقنا معًا وكانت رغبة مكي في إصدار جريدة وكان له ما أراد حيث كانت جريدة المستقبل في صورتها الورقية المطبوعة وموقعها الالكتروني وقمنا من خلالها بتغطية العديد من الفعاليات والتعليق على الأحداث وأتيحت الفرصة لكُتّاب من الداخل الامريكي ومن عالمنا العربى أن تكون لهم مشاركات.
الأمم المتحدة أيضا كان لنا تواجد لحضور العديد من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بمجلس الأمن والجمعية العامة والنادي العربي بالأمم المتحدة.
وبعد فترة من الزمن أصدر مكي موقع روية نيوز حيث استمر من خلاله في متابعة الاحداث في الداخل الامريكي والكثير من المقالات لكبار الكُتّاب والاعلاميين من داخل أمريكا وخارجها.
تمام
رحلتنا معًا أنا وأمجد مكي كانت لها لون وطعم متجدد حيث إننا عشنا تجاربنا مع الآخرين بكل الأبعاد طولًا وعرضًا وعمقًا واستفدنا وتعلمنا كثيرا من الناس والأهم أننا شعرنا بأن لنا بصمة وقدر من الاعتزاز والمحبة عند الكثيرين.