بقلم: أحمد محارم
في حياة كل منا مواقف ومشاوير ومحطات يتوقف عندها الإنسان ليسأل نفسه إلى أين المسير مدركًا أن الرحلة قد تطول وبها العديد من التحديات ومدى قدرته على أن يستمر متسلحًا ليس فقط بالأمل وإنما بشجاعة الأمل.
سارة عبد السلام نموذج فريد ولها تجربة مع الحياة والناس عاشتها بكل الأبعاد طولًا وعرضًا وعمقًا.
هي من بيت وأسرة تمثل من قريب أو بعيد الكثير من الأسر المصرية التي تحرص على إتاحة فرص النجاح والتميز للأبناء.
وعندما تكون الأسرة سعيدة برعاية وتربية ثلاث بنات من هنا كانت بداية التحدي.
من حسن الحظ أن الوالد من مدرسة الصبر الجميل، والأم كان شعارها إن غدًا لناظره قريب.
عاشت الأسرة في ظروف عمل الوالد في مجال المعارض والمؤتمرات الدولية داخل وخارج مصر، وربما كان ذلك أحد النقاط الهامة التي أتاحت لسارة عبد السلام أن ترى وتتفاعل مع دنيا الناس من منطلق أوسع وأرحب.
كانت شغوفه بالإطلاع والقراءة وحب المعرفة مما جعلها تدرك ومن بداية حياتها العلمية والعملية أن الذي تعرفه قليل والذي تفهمه أقل من القليل، حيث كانت تقول وتعترف بأن المعرفة كالسماء والعقل الإنساني شبر وقالت؛ لا يمكن أن تقاس السماء بهذا الشبر المحدود.
من هنا فإنها كانت وسوف تظل من مناصري مدرسة الواقعية في الفكر .
عديد من الاهتمامات والهوايات وأدّت إلى بعض الهموم.
اهتمت كثيرًا بموضوع المطبخ أو إعداد الطعام متخذة من الأم أول مدرسة لها، واستمرت لفترات طويلة تنمي هذه الهواية حتى صارت بالنسبة لها مجالًا للاحتراف.
وكانت القنوات الفضائية المتخصصة الباب الواسع والمناسب لها أن تتواجد على الساحة.
قدّمت الكثير من الجهد وصار لها جمهور كبير من المتابعين لما تقدمه.
طريقتها في الآداء جعل الكثير من المتابعين أن يتولد لديهم الشعور بأن سارة عبد السلام صديقةً شخصية، والنجاح يدفع إلى مزيد من النجاحات، وطافت العديد من المحافظات المصرية وقدمت كل ما هو جديد ومفيد في عالم الأطعمة.
وكان لديها شغفًا آخر في مجال الملابس والموضة حيث نجحت في أن تكون لها قدم راسخة ولمسة ذوق وتميز من خلال صناعة موديلات متميزة من الحجاب.
ومع أنها مثل كثير من الذين نجحوا وتميزوا فإنها أيضًا قد كانت لها بعض المطبات والظروف الصعبة تجاوزتها بشجاعة الأمل.
العديد من الصور تشير إلى أن سارة عبد السلام قالت لنا بعض مما عندها لكن يظل لديها الكثير تستطيع أن تقوله، ربما أن لديها السؤال التقليدي: عندى كلام أريد أن أعرف أولًا ما الذي أريد أن أقوله ولمن أقوله؟!
ونحن في الانتظار….