بقلم: أحمد محارم
أن تكون طبيبًا وأديبًا ومهتمًا بالشأن العام فقد اجتمعت لديك ثلاثية اقتربت من ثلاثية الأديب العالمي نجيب محفوظ.
حصوله على جائزة نوبل إنما هى تعبير عن التقدير الكبير لما قدمه من خلال فكره وكتاباته إلى الأدب العالمي والانسانية جمعاء.
الدكتور كمال توبة عرفته عن قرب من سنوات وكلما اقتربت منه ومن همومه واهتماماته ازداد اعجابي بشخصه الكريم.
الطب مهنة إنسانية تهتم بالإنسان البشر في محاولات لتخفيف الألم أو البعد عنه.
وكونه أحد المنضمين لمنظمة أطباء بلا حدود فهو إشارة لأنه يحمل الهموم الانسانية في بلاد الله ومع خلق الله.
وأن يصدر منذ أكثر من خمس سنوات مجلة مرأة الغرب فهي إشارة لوجود مستوى وقدر كبير من الاهتمام بالأدب والكتابة، وكذلك فلقد أصدر كتابًا عن طب الأطفال ولازالت عنده مشروعات أخرى للكتابة الطبية والأدبية.
ووسط كل هذه الاهتمامات نصل معه إلى اهتمامه بالعمل العام أو الانخراط في الشأن العام.
فلقد كان ولازال وسوف يظل مشاركًا وله أدوار فاعله وموثرة في دعم موسسات مجتمع مدني عربية ومنها الجمعية العربية الأمريكية في بروكلين وجمعيات عربية أخرى تخدم الجاليات العربية ومنها المغربية واليمنية وغيرها.
لو عدنا إلى مجلة مرآة العرب فهي تعد المجلة العربية الوحيدة بين عدد لا بأس به من الصحف التي تصدر من الساحل الشرقي مخاطبة اهتمامات الجاليات العربية.
وقد تميزت المجلة منذ بداية ظهورها على الاحتفاظ بقدر كبير من المهنية والموضوعية وأتاحت الفرصة لتقديم موضوعات طبية واجتماعية تناسب اهتمامات الكثيرين من أبناء جاليتنا العربية.
من أكثر ما لفت انتباهي هو اهتمام الدكتور كمال توبة بدعم أفكار الشباب وإحساسه المستمر بأننا يجب أن نعير قدرًا كبيرًا من الاهتمام بابناءنا من الجيلين الثاني والثالث الذين وُلدوا على أرض أمريكا وأتيحت لهم فرص التعليم بالمدارس والجامعات الأمريكية والاحتكاك المباشر مع أقرانهم من الشباب الأمريكى وشباب العالم وتقديره لأهمية الدور الذي يمكن أن يعول عليهم فى التعبير عن قضايانا وحشد الدعم لها.
اعتز كثيرًا بالدكتور كمال توبة فهو صورة مشرّفة للإنسان العربي المهاجر والذي يسعى للتميز والنجاح ويدفع إليه الكثيرين.