بقلم: أحمد محارم
الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وجلسات مجلس الأمن والجمعية العامة وما نتج عن الاجتماعات المطولة من قرارات لم نجد منها ما ينص على وقف إطلاق النار وكان الفيتو الأمريكي أو حق الاعتراض هو السيف الذى سلطته أمريكا دومًا في وجه الجميع وعلى رقاب العباد.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية اتفقت الدول المنتصرة على تأسيس عصبة الأمم وتغير الاسم بعدها إلى الأمم المتحدة وعرضت أمريكا أن تكون هي الدولة المضيفة لمقر ومبنى الأمم المتحدة في مانهاتن بمدينة نيويورك.
يقال بأن أرض هذا المبنى كانت تعود لعائلة روكفلر اليهودية الثرية في نيويورك، وأنها باعتها للحكومة الأمريكية بمبلغ دولار واحد فقد حتى لا تدفع عليها ضرائب.
ومن ثم فإنه ليس من دواعي الاندهاش أو التعجب على العجرفة التي تحدث بها وزير خارجية الكيان ومندوب إسرائيل في الأمم المتحدة عندما وجّهوا كلاما غير لائق ولابنت للدبلوماسية الدولية بأي صلة عندما هاجموا شخص الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، عندما وجه انتقادات لما تمارسه القوات الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة وقالوا له ان عليه ان يعتذر ويقدم استقالته.
ربما ان لديهم الإحساس بأن الأرض التي بنى عليها مبنى الأمم المتحدة تخصهم أيضا كما أرض الميعاد فى فلسطين، ومن جانب آخر عندما تولى انطونيو
غوتيرش إدارة الأمم المتحدة كان له تصريح هام وهو أن المنظمة الدولية تعانى من البيروقراطية في أجهزتها ومنظمات ها، وأنه سوف يعمل على تغيير هذا الواقع فضلا عن مسألة الدول الخمس دائمة العضوية ومسألة حق الاعتراض (الفيتو) والذي يعرقل إحقاق الحق وإظهار العدالة.
كما أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الأسبق كان له تصريح مضحك ايضا عن رأيه في الأمم المتحدة أنها عبارة عن نادي يجتمع فيه الاصدقاء يتحدثون ويشربون القهوة.
من الجدير بالذكر أن ميزانية الأمم المتحدة تساهم فيها الدول الأعضاء ١٩٣ كل بقدراته المالية وأمريكا هي أكبر دولة مساهمة بمقدار أربعون بالمائة من ميزانية المنظمة، وقد امتنع ترامب لمدة اربع سنوات عن دفع حصة أمريكا السنوية مما هدد بتسريع عدد ليس بالقليل من العاملين بالمقر الرئيسي أو المنظمات التابعة لها َ.
من كل هذا الكلام هل ينجح الامين العام في إصلاح ما أفسده الدهر وأن ضمير العالم سوف يستيقظ يومًا لتعديل الواقع.
إن قرار مجلس الأمن الأخير مساء الجمعة اعتبروه انتصار للدبلوماسية ولكن أثناء انعقاد الجلسات والجهد الكبير الذي بذلته الدول الأعضاء إلا أن العدوان على شعب غزة والشعب الفلسطينى لازال مستمرا ولم يشر البيان إلى وقف إطلاق النار
هل الأمم المتحدة لازالت متحدة واتحدت على ماذا؟!
سؤال لمن يهمه الأمر!