حقق حذاء الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نجاحًا كبيرًا منذ طرحه في الأسواق السبت الماضي.
والذي نفذ من الأسواق خلال ساعات، مُحققًا أرباحًا ضخمة لفواتير ترامب الذي يواجه ملاحقات قضائية بالعشرات.
إلا أن هذا الحذاء الرياضي المذهب، الذي يتوسطه حرف T دلالة على ترامب، ويعلوه العلم الأمريكي بنجومه، أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل وفي سائل الإعلام.
ففي الوقت الذي رأى فيه البعض طريقة لجني الأموال، لاسيما أن الرئيس السابق في مأزق مادي، بعد أن أمرته المحكمة في نيويورك بدفع ما يقرب من 355 مليون دولار خلال محاكمته بتهمة الاحتيال المدني، اعتبره آخرون أنه يحمل في طياته إشارات إلى أبعد من ذلك بكثير.
فالبعض رأى أنه طريق عصرية للرد على توجه منافسه الديمقراطي، جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً نحو تيك توك، عساه يغازل الشباب والفئة اليافعة من الناخبين، بحسب وكالة الأسوشيتيد برس.
فالرئيس الحالي الذي واجه مؤخراً العديد من الانتقادات التي تركزت على عمره، بعد هفواته المتكررة وخلطه بين الأسماء والتواريخ والأحداث أحياناً، قرر الاستعانة بتيك توك، تأكيداً منه على أنه عصري تماما رغم تقدمه بالعمر.
علماً أنه وفريق إدرته وجها مرارا الانتقادات لهذا التطبيق الصيني، محذراً من عمليات تجسسه على الأمريكيين.
لذا رد ترامب بطريقته المعهودة والتي غالباً ما تكون غريبة ومثيرة للجدل، بإطلاق هذا الحذاء الرياضي العصري الذي يغازل أذواق الشباب أيضاً.
لكن آخرين، اعتبروا خطة المرشح الجمهوري المحتمل أخطر من ذلك، واصفين إياه بأنها ترخيص خبيث لخطورة التهم القضائية الموجهة إليه، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.
ورأوا أن الرجل المثير للجدل تعمد طرح هذا الحذاء بعد يوم من الحكم عليه في نيويورك، ليرسل رسالة واضحة إلى ناخبيه مفادها أنني لا أكترث ومستمر في السباق الرئاسي.
وبين هذا التحليل وذاك، يبقى الأكيد أن حذاء ترامب حقق حتى الآن نتائج لا بأس بها على الإطلاق، وفق “فوربس”.