وكالات
أعلن الدكتور محمد الناظر، اليوم الخميس، عن وفاة والده الدكتور المصري هاني الناظر، على أن يُقام العزاء مساء الأحد المقبل 25 فبراير، داخل قاعة الرزاق في مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وكتب محمد الناظر، في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل فيسبوك وكذلك موقع “إنستغرام”: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله والدي الدكتور هاني الناظر، صلاة الجنازة اليوم الخميس 22 – 2 – 2024 في المجمع الإسلامي في الشيخ زايد بجوار مستشفى زايد التخصصي بعد صلاة العصر إن شاء الله، وسيتم الإعلان عن موعد ومكان العزاء”.
اشتهر أن الدكتور هاني الناظر بحبه الشديد للعمل الإنساني، من خلال التطوع بالإجابة على أسئلة المرضى خلال حسابه على موقع فيسبوك، وكتابة العلاج والأدوية لكل مريض على حدة بالمجان.
وخصص الدكتور هاني الناظر ساعات يومياً للإجابة على تساؤلات وشكاوى المرضى بدون أي مقابل.
كما اشتهر الناظر بفتح عيادته لعدد من الحالات أصحابها غير قادرين على دفع نفقات العلاج.
وكان الدكتور هاني الناظر قد أصيب بمرض السرطان مؤخرا، واختفى لبعض الوقت من مواقع التواصل، ثم عاد مجددا للإجابة عن تساؤلات مرضاه، طالباً الدعاء بالشفاء.
ولد هاني الناظر، في 26 ديسمبر عام 1950، وتمتد جذوره إلى عائلة أبو دومة الشهيرة في مدينة طما بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، وقد ورث الطب عن والده الذي يعتبر أول قدوة له، حيث كان يذهب معه إلى عيادته في شبرا.
ومنذ طفولته نشأ وهو يشاهد والده أثناء قيامه بمهام مهنته وطريقة تعامله الإنسانية مع المرضى، ليتشبع بكل هذه التفاصيل وكبر معه حلم أن يصبح “دكتور الغلابة”.
وفي نفس عيادة والده استكمل الدكتور هاني الناظر مشوار والده الطبي، وفي نفس تخصص “الأمراض الجلدية”.
في البداية، نصف درجة في مجموع الثانوية العامة حرمته من حلم دخول كلية الطب، فالتحق هاني الناظر بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وبالرغم من ذلك لم يستسلم ويستغن عن حلم الالتحاق بكلية الطب الذى طالما حلم به.
وبعد تخرجه من كلية الزراعة أصبح مساعد باحث بالمركز القومي للبحوث في إبريل 1976، ثم قرر أن يستكمل الدراسات العليا في مجال النباتات الطبية والالتحاق بكلية الطب في الوقت ذاته والتحق بكلية الطب حتى حصل على شهادة بكالوريوس في نفس تخصص والده.
ومنذ عام 2009، وهو أستاذ باحث بشعبة البحوث الطبية في المركز القومي للبحوث كما نال درجة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء 2006 وأصبح أستاذا باحثا بقسم بحوث الأمراض الجلدية، شعبة البحوث الطبية، في نوفمبر 2009، كما شغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث سابقاً.