ترجمة: رؤية نيوز
كشف استطلاع جديد هذا الشهر أن حوالي 7 ملايين من سكان نيويورك يخططون لمغادرة الولاية.
وفي استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة ماريست، قال 37% من سكان نيويورك، أي ما يقرب من 7 ملايين شخص، إنهم يخططون للانتقال بعيدًا.
وكان العدد أكثر تركيزا قليلا بين الجمهوريين، حيث قال 46% إنهم يخططون لمغادرة الولاية مقارنة بـ 29% فقط من الديمقراطيين.
وتعكس الهجرة الجماعية اتجاهًا اكتسب زخمًا خلال جائحة كوفيد-19 واستمر في السنوات التي تلت ذلك، حيث سعى الشماليون إلى طقس أكثر دفئًا وحياة أرخص وظروف ضريبية أكثر ملاءمة.
وفي عام 2022، انخفض عدد سكان نيويورك بمقدار 101.984 نسمة، وهو أكبر انخفاض في البلاد في ذلك العام.
ووفقا للاستطلاع، كان سكان نيويورك البيض أكثر احتمالا للبقاء، حيث قال 33% فقط إنهم يعتزمون الانتقال مقارنة بـ 42% من المشاركين من غير البيض.
نظر الاستطلاع في ردود أكثر من 1400 شخص بالغ في نيويورك هذا الشهر، وبدا السكان منقسمين إلى حد كبير حول مدى سعادتهم بمواصلة العيش في الولاية.
عدد أكبر من سكان نيويورك غير راضين عن الأداء الوظيفي للحاكمة الديمقراطية كاثي هوتشول، بنسبة 42%، مقارنة بـ 39%.
هناك بعض القضايا السياسية التي قد تدفع سكان نيويورك إلى الرغبة في استكشاف مكان مختلف يعتبرونه موطنًا لهم.
وقال أكثر من نصف سكان نيويورك، 52%، إن الأمور ازدادت سوءًا في العام الماضي، وقال نفس العدد تقريبًا إن الاقتصاد أصبح أسوأ أيضًا.
شهد جوش ستيبلينج، وكيل شركة EXP Realty ومقره فلوريدا، العديد من عمليات زرع الأعضاء في نيويورك تتحرك إلى أسفل.
وقال إنهم في كثير من الأحيان يريدون الفرار من تكاليف المعيشة المرتفعة التي تأتي مع كل شيء من السكن والضرائب والنفقات اليومية.
ومع ارتفاع أسعار المنازل حتى في المدن التي كانت أسعارها ميسورة التكلفة في السابق، قد يرى سكان نيويورك الجنوب أو الغرب الأوسط كوسيلة للهروب من المشاكل المالية وربما حتى امتلاك منزل لأول مرة.
وقال ستيبلينج لمجلة نيوزويك: “إن البيئة التنظيمية المعقدة للولاية يمكن أن تشكل مشكلة بالنسبة لأولئك الذين يبدأون أعمالهم ويحافظون عليها، ويمكن أن تزيد الظروف الجوية غير المواتية في كثير من الأحيان من الازدراء”.
وبالنسبة للكثيرين، تظل فلوريدا واحدة من أفضل الأماكن للانتقال، ولكن الولايات الجنوبية بشكل عام تسجل أكبر تدفق في عمليات زرع الأعضاء.
وفقًا لموقع Realtor.com، تظل فيلادلفيا وميامي وأتلانتا وتامبا وأورلاندو من أفضل المواقع التي يمكن لسكان نيويورك البدء فيها من جديد.
فبالنظر إلى الأسعار، من السهل معرفة السبب، في حين أن متوسط سعر المنازل في منطقة مترو نيويورك يبلغ 760 ألف دولار، فإن المنازل خارج ميامي يمكن أن تصل إلى سعر أقرب بكثير من المتوسط الوطني البالغ 425 ألف دولار.
وقال ستيبلينج: “المتقاعدون يبحثون عن مناخ أكثر دفئا، وتتمتع الأسر الشابة وجيل الألفية بتكلفة معيشة أقل، وأصحاب الأعمال يبحثون عن بيئة ضريبية أكثر ملاءمة”.
وردد آلان تشانغ، مؤسس ورئيس شركة Vested Title & Escrow، هذا البيان، قائلًا إن التقاعد لا يزال بعيدًا عن متناول عدد كبير من سكان نيويورك إذا قرروا البقاء في مكانهم.
وقال تشانغ لمجلة نيوزويك: “ما لم تكن لديك مهنة مربحة للغاية مع مدخرات هائلة، فإن حقيقة التقاعد في مترو الأنفاق الكبرى تصبح صعبة بشكل متزايد، إن لم تكن مستحيلة”.
ومع ذلك، إذا استمر الناس في الفرار من ولايات مثل نيويورك إلى الجنوب، قال ستيبلينج إنه قد تكون هناك بعض التداعيات الخطيرة على البلاد.
وقال ستيبلينج: “قد يغير ذلك الديناميكيات السياسية في بعض المناطق وسيكون له بالتأكيد تأثير على اقتصاد المنطقتين”. “إن السكان الجدد الذين يجلبون المهارات والطلب الاقتصادي إلى مجتمع جديد يأخذونهم بعيدًا عن المكان الذي يغادرون فيه، كما أنهم يفرضون ضغوطًا على البنية التحتية والموارد المحلية.”
