بقلم: أحمد محارم
فيلم دعاء الكروان قصته مقتبسة من رواية الأديب ووزير الثقافة المصري وقتها الدكتور طه حسين.
هذا الفيلم والذى عرض لأول مرة عام ١٩٥٩ بطولة فاتن حمامه وإخراج هنري بركات وكان ترتيبه السادس من أفضل عشرة افلام مصرية في استفتاء مجلة فنون عام ١٩٨٤.
وكان واحدا من افضل ١٠٠ فيلم مصري في استفتاء النقاد عام ١٩٩٦.
والجميل في الأمر ان المخرج وكاتب السيناريو اقترحوا ان تلتقى الفنانة فاتن حمامه بالدكتور طه حسين قبل البدا في الفيلم حتى يكون مطمئن.
ذهبت اليه فاتن حمامه مع المخرج وجلست اليه وسالها الدكتور طه حسين.
هل قرات القصة ؟ أجابت بنعم ثم أعاد السؤال وهل فهمتي القصة قالت نعم
ولم يلق الدكتور طه حسين
خرجت من عنده تبكى خوفا من ردة الفعل وكان لديها شعور بانه غير مقتنع بانها سوف تقوم بالدور وتجسد الشخصية كما كتبها طه حسين.
عندما أتم المخرج الفيلم اقترح على فريق العمل ان يطلبوا الدكتور طه حسين ويعرضوا عليه فكرة ان يتم العرض اولا عنه في المنزل بحضور اسرته وفريق العمل بالفيلم.
طبعا زوجة طه حسين انبهرت بأداء فاتن حمامه وكان الدكتور طه حسين يستمع إلى الحوارات.
وقال لها أنا سعيد جدا لانك استطعتي ان تقدمي للجمهور البطلة بشكل أكثر قربا للفهم من الذى كتبته في روايتي.
تذكرت فاتن حامة يوم ان بكت بعد أول لقاء معه
نحن هنا امام وضع إنساني وأخلاقي يمثل صورة مصر والمصريين في هذا الزمن.
هل نطمع ان نرى هذه الاخلاق في الاجيال الحالية والقادمة.
دعاء من القلب…