أخبار العالمعاجلمقالات
أخر الأخبار

المشاريع النووية للنظام الإيراني – عبد الرحمن كوركي

بقلم: عبد الرحمن كوركى (مهابادي) – کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني

لطالما لعبت المقاومة الإيرانية، على مدى العقود الثلاثة الماضية، دورًا محوريًا في توعية المجتمع الدولي، من خلال كشف النقاب عن الأنشطة النووية السرية للنظام الإيراني.

أعلنت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المتنخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن المصادقة المتأخرة على قرار مجلس محافظي منظمة الطاقة الذرية ضد نظام الملالي يشهد على صحة مواقف المقاومة الإيرانية ومدى دقتها وصدقها بشأن النوايا الخفية والأنشطة النووية السرية لهذا النظام الفاشي.

وقالت السيدة رجوي: ” منذ 33 عامًا على كشف المقاومة الإيرانية النقاب عن البرنامج النووي للنظام، وخاصة بعد 22 عامًا من الكشف عن المركزين الرئيسيين في نطنز وآراك، لم يعلن نظام الملالي طوعًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أيٍ من مشاريعه النووية غير القانونية”. (بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – 22 نوفمبر 2024).

التكلفة الإجمالية لنظام الملالي على المشروع النووي

لقد تسبب تطوير النظام الديني الحاكم في إيران لبرنامجه النووي غير الشفاف في فرض أعباء اقتصادية ثقيلة على الشعب الإيراني.

وتشير التقديرات إلى أنه تم تحمل هذه التكاليف في الوقت الذي تعاني فيه قطاعات كبيرة في المجتمع الإيراني من مشاكل اقتصادية، وفقر واسع الانتشار، ونقصٍ في الخدمات الاجتماعية.

الكلمة الأخيرة؛ الأمر يتطلب تدخلاً فورياً وحازمًا

رغم أن المفاوضات بين النظام الدكتاتوري الإيراني ووفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة، فقد قال وزير خارجية نظام الملالي، عباس عراقجي: “إذا استمر الغرب في التهديد بإعادة فرض كافة العقوبات الأممية، فمن المرجح أن ينحرف الجدل النووي داخل إيران نحو ضرورة امتلاك الأسلحة النووية”.

بيد أن المواجهات وصلت إلى نقطة حرجة وتأثرت بالتطورات الإقليمية والعالمية، ويعاني النظام الحاكم في إيران من أزمة خطيرة، وما لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد هو التهديدات الفارغة الذي يطلقها هذا النظام الفاشي.

ورغم أن اعتماد القرار الأخير يشكل خطوة مهمة، إلا أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ المزيد من الخطوات للحيلولة دون تطور الأنشطة النووية الإيرانية غير القانونية.

ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي، كما قالت السيدة مريم رجوي، باستخدام آلية التصعيد المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي الـ 2231، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الـ 6 المتعلقة بالمشاريع النووية للنظام الإيراني؛ من أجل منع هذا النظام من امتلاك الأسلحة النووية.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق