مقالات
مقال لأحمد محارم – عبد الباسط ديلون وسائق التوك توك
فى عام ١٩٨٠ كان زيارة الشيخ القارىً عبد الباسط عبد الصمد لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة من الديوان الأميري لاحياء ليالى شهر رمضان فى الجامع الكبير بمدينة ابو ظبى
حظيت هذه الزيارة باهتمام كبير على المستويات الرسمية والشعبية
كانت اقامة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى فندق رامادا حيث كنا مجموعة من الشباب المصرى نعمل هناك فى وظائف متعددة
على مدى أيام الشهر كانت قاعة الاحتفالات تشهد افطارا رمضانيا يوميا بدعوة من قيادات الجاليات العربية والإسلامية المقيمة فى دولة الإمارات
كنا سعداء ان نكون متواجدين وقريبين من الشيخ عبد الباسط
فى ليلة القدر رافقناه إلى الجامع الكبير حيث صلاة العشاء والتراويح والقراءة التى لاقت اعجاب واحترام الحاضرين من جنسيات عديدة
عدنا وسهرنا معه بالفندق حتى مطلع الفجر
سالته ان كان من الممكن ان أجرى معه حديثا اذاعيا مسجلا ووافق
من الاسئلة التى طرحتها عليها عن عدد أبنائه وقال الحمد لله احد عشر كوكبا
وكان منهم ابنه القارى طارق عبد الباسط عبد الصمد والذى سعدنا وشرفنا بوجوده معنا فى مسقط عاصمة سلطنة عمان عام ١٩٩٦
سؤال آخر عن ان واحدا من الصحفيين قد كتب مقالا واشار فيه إلى ان هناك تشابها بين عبد الباسط والممثل العالمى المشهور الان ديلون وكان عنوان المقال : عبد الباسط ديلون
ابتسم الشيخ عبد الباسط وقال نعم يخلق من الشبه ٤٠ وسؤال آخر عن المواقف الصعبة التى تعرض لها خلال سفرياته حول العالم وحكى عن رحلته إلى المانيا ولقائه بالجاليات العربية والمسلمة وفى رحلة العودة إلى مصر كانت هناك فى ميونخ حالة استنفار امنى بسبب تعرض الوفد الرياضى الاسراييلى لهجوم وكان بالمطار مدرب نادى الزمالك والذى تعرف على شخصية عبد الباسط وفتحت له قاعة كبار الزوار رغم ظروف القلق التى كانت حاضرة
بالصدفة شاهدت تسجيلا على يو تيوب لشاب مصرى يقود توك توك فى احد شوارع مصر واقفه مقدم برنامج مسابقات ليسأله بعض الاسالة وعند اجابته الصحيحة عليها كانت له جائزة مالية واتضح ان الشاب سائق التوك توك يحفظ القرآن ويجيد تقليد اصوات مجموعة من مشاهير القراء ومنهم عبد الباسط عبد الصمد
الجميل فى الموضوع ان هناك صورة ذهنية قد تكون غير واقعية او ظالمة لكل من يقود تكتوك
هذا الشاب نقلنا إلى مساحة اخرى جديدة وكان من المهم ان نعرفها ونشير اليها
لازال مجتمعنا المصرى بخير ويحمل لنا العديد من المفاجآت كل يوم
اعجبنى ان مشاهدات هذا الفيدو قد تجاوزن ١٠٠ الف مشاهدة وهذا مؤشر جيد بل والجميل فى الأمر أن الشريط المكتوب اسفل الفيديو أشار الى ان الشاب القارى واسمه محمد ابو سيف يدعوا لمن عنده موهبه الصوت ان يتواصل معه
من الذى يمكن ان يتبنى كثيرا من المواهب فى بلدنا
ربما الأحزاب قد تهتم بهذا الموضوع كنوع من التفاعل والتواجد مع ابناء المجتمع