
ترجمة: رؤية نيوز
أفادت تقارير أن الحكومة الأمريكية تجري محادثات مع مسؤولين ليبيين حول خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
وأفاد تقرير لشبكة إن بي سي نيوز، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن إدارة ترامب ناقشت المقترح مع القيادة الليبية.
كما أفادت التقارير أن واشنطن ستقدم لليبيا مليارات الدولارات من الأموال التي جمّدتها الولايات المتحدة قبل أكثر من عقد من الزمان، مقابل إعادة توطين الفلسطينيين.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، وصرح مسؤول أمريكي سابق لشبكة إن بي سي نيوز بأنه قد تُقدّم حوافز مالية، بما في ذلك سكن مجاني، للفلسطينيين لتشجيعهم على مغادرة غزة طواعية.
وأضاف التقرير أن البيت الأبيض يدرس أيضاً إعادة توطين الفلسطينيين في سوريا.
وأيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة وإعادة توطين النازحين خارجها.
وفي الأسبوع الماضي، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل تعمل على إيجاد دول ثالثة مستعدة لاستقبال الفلسطينيين.
وقال نتنياهو: “لقد شكّلنا إدارةً تسمح لهم بالمغادرة، لكن مشكلتنا تكمن في شيء واحد – نحن بحاجة إلى دولٍ مُرحّبة”، وأضاف: “هذا ما نعمل عليه الآن. إذا أعطيتموهم الضوء الأخضر، أقول لكم إن أكثر من 50% سيغادرون، وأعتقد أن العدد أكبر بكثير”.
وقد لاقى اقتراح ترامب إدانةً واسعة من قِبَل حلفاء في الشرق الأوسط، الذين حذّروا من أن نقل الفلسطينيين من غزة سيُهدد الاستقرار في المنطقة، ويُوسّع رقعة الصراع، ويُقوّض الجهود المبذولة من أجل حل الدولتين. ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الإجراء بأنه “تطهير عرقي”.
شنّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل 108 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لمسؤولين صحيين، وقالت وزارة الصحة في غزة إن 31 طفلاً و27 امرأة قُتلوا، وأصيب المئات في الغارات الجوية.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستدخل غزة “بكامل قوتها”، مُضيفًا أنه “من المستحيل” أن تُوقف إسرائيل الحرب.
وقال في وقت سابق من هذا الأسبوع: “في الأيام المقبلة، سندخل بكامل قوتنا لإتمام العملية”. وأضاف: “إتمام العملية يعني هزيمة حماس”.
تأتي تصريحاته بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة للسيطرة على غزة بالكامل ونقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب القطاع.
وفي مارس، منعت إسرائيل دخول جميع إمدادات الغذاء والماء وغيرها من المساعدات إلى مليوني شخص في غزة، مما تسبب فيما يُعتقد أنه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وقد أدانت منظمات الإغاثة هذه الخطوة على نطاق واسع، واتهمت إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.