خلع زعيم داعش أبو بكر البغدادي العمامة الإسلامية التي كان يرتديها وارتدى ملابس عصرية، حسب ما كشفه مصدر أمني استخباراتي عراقي لموقع «روسيا اليوم»، الإثنين 18 فبراير/شباط 2019. وحسب المصدر ذاته، فإن زعيم التنظيم ما زال على قيد الحياة، وإنه داخل الأراضي السورية، وأوضح قائلاً: «البغدادي تنقَّل خلال اليومين الماضيين في مناطق حدودية بين العراق وسوريا، وما عاد يخرج بموكب أو مع مجاميع مسلحة، بل برفقة بعض العناصر المباشرين وغير المباشرين (أي المنتشرين بين الناس)». وبيَّن المصدر الاستخباراتي أن «خريطة تحركات البغدادي اكتملت لدى الاستخبارات العراقية وكذلك التحالف الدولي، ولم يعد بعيداً عن أنظارهم». إذ أكد موقع «ناس» العراقي، نقلاً عن مصدر في الاستخبارات العراقية لم يسمّه، أن «الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، عارية عن الصحة». وأضاف المصدر أن «البغدادي لا يزال على قيد الحياة، وهو يختبئ في سوريا»، وأشار إلى أن «المعلومات المتوافرة تشير إلى أن زعيم داعش يتنقل باستمرار؛ خوفاً من استهدافه من قِبل الطيران الجوي».
قوة خاصة لاعتقال أبو بكر البغدادي
قوة أمريكية دخلت سوريا لاعتقال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، حسبما ذكر مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في بغداد. ورغم تكرار محاولات تصفية البغدادي أو اعتقاله، فإن الأمريكيين لديهم ثقة هذه المرة -على ما يبدو- بإمكانية اعتقاله، وفقاً للمعلومات الواردة عن العملية. وقال المسؤول العراقي إن القوة الأمريكية الخاصة عبَرت إلى داخل الأراضي السورية من خلال إقليم كردستان العراق، الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019، ترافقها وحدة مسلحة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وذكر المسؤول العراقي أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد ورود معلومات تفيد بوجود أبو بكر البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتحديداً في ريف دير الزور بين الباغوز والمراشدة جنوباً والسفافنة غرباً، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقاً.
محاولة الانقلاب على زعيم داعش
كشفت صحيفة The Guardian البريطانية أن زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أبوبكر البغدادي، «نجا من محاولة انقلابٍ، الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2019)»، نفذتها مجموعة من مقاتلي التنظيم. وقالت الصحيفة البريطانية، الخميس 7 فبراير/شباط 2019، إن مسؤولين استخباراتيين يعتقدون أنَّ أبو بكر البغدادي نجا من محاولة انقلاب جرت الشهر الماضي، شنها مقاتلون أجانب في مخبئه شرق سوريا، ومنذ ذلك الحين رصدت الجماعة الإرهابية مكافأة على الرأس المدبر للانقلاب. ويُعتقد أنَّ هذه الواقعة قد جرت في الـ10 من شهر يناير/كانون الثاني 2019، في قرية بالقرب من مدينة هجين في وادي نهر الفرات، حيث تتمسك الجماعة الجهادية بآخر قطعة من الأرض لها. ويقول مسؤولو الاستخبارات الإقليميون إنَّ تحركاً مخططاً ضد البغدادي قد أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين المقاتلين الأجانب والحراس الشخصيين للزعيم الإرهابي الهارب، الذين نقلوه بعيداً إلى الصحراء المجاورة.