أخبار العالم

رؤساء من أصول عربية.. قصص نجاح تقود أمريكا اللاتينية

رويترز

بوصول نجيب أبوكيلة، أو كما يعرف باللغة الإسبانية ناييب بوكيلي، ذو الأصول الفلسطينية، إلى الحكم في السلفادور، يرتفع عدد الرؤساء من أصول عربية ممن حكموا أو يحكمون بلداناً في أمريكا اللاتينية، ويشكلون قصص نجاح أبناء الجاليات بالقارة.

عباس يدعو دول أمريكا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها إلى القدس
والرؤساء من أصول عربية لا تعد ظاهرة جديدة في قارة لا يبدو فيها وقع الأسماء السورية أو اللبنانية أو الفلسطينية أمراً لافتاً، بل لطالما شكلت منذ عقود جزءاً من نخبة بلدانها، في نموذج جيد لاندماج نحو 18 مليون شخص من أصول عربية ضمن أكثر من 630 مليون نسمة التي تعدها القارة.

صعود للجاليات العربية في أمريكا اللاتينية صدّر صورة إيجابية عن أبناء المهاجرين، وأثبت أنهم قادرون على القيادة حتى في غير معاقل الأجداد، وعلى الاندماج والتعايش.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن آلاف المهاجرين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين وصلوا إلى أمريكا اللاتينية، على دفعات متتالية منذ نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، هرباً من الوضع الاقتصادي أو الاضطهاد السياسي و الديني.

وتستعرض “العين الإخبارية” قائمة بأبرز الرؤساء ذوي الأصول العربية في أمريكا اللاتينية:

ناييب بوكيلي رئيس السلفادور
في الثالث من فبراير/شباط الجاري، شكّل فوز بوكيلي في انتخابات الرئاسة بـ”السلفادور” منعطفاً حاسماً في تاريخ بلد دأب على تداول السلطة فيه بين حزبي “جبهة فارابوندو مارتي” اليساري، ومنافسه حزب “التحالف الوطني الجمهوري” اليميني.

كسر بوكيلي المشهد التقليدي الطاغي بالبلاد منذ نهاية الحرب الأهلية فيها عام 1992، رغم افتقاره إلى الدعم الحزبي أو البرلماني، رغم أنه ينحدر من أصول فلسطينية عربية.

بدا بوكيلي الذي لم يتجاوز الـ37 من عمره، نموذجاً لأي شاب عادي في البلاد، وكان يعتمد كلياً على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكاره وبرنامجه السياسي، كان تلقائياً حتى أنه لم يتوانَ عن التقاط “سيلفي” فور إعلان فوزه أمام الحشود المؤيدة له.

ولد بوكيلي لعائلة تنحدر من أصول فلسطينية، هاجرت إلى السالفادور مطلع القرن الماضي، وكانت بداياته السياسية في تيار اليسار، قبل أن يحول وجهته بنسبة 180 درجة نحو اليمين المتطرف.

كارلوس روبرتو فلوريس رئيس هندوراس (1998- 2002)
في 27 يناير/كانون الثاني 1998، فاز روبرتو فلوريس بانتخابات الرئاسة في هندوراس، ليصبح بذلك أول رئيس للبلاد من أصل فلسطيني.

وتعود أصوله لمدينة بيت لحم، ويعتبر من الجيل الثاني من العائلات الفلسطينية المهاجرة إلى أمريكا اللاتينية مطلع القرن العشرين.

3 رؤساء للإكوادور
تولى عبدالله بوكرم (1996- 1997) وهو حفيد مهاجرين لبنانيين، شغل منصب رئيس بلدية “غواياكيل” أكبر مدن الإكوادور، قبل أن ينتخب لرئاسة البلاد عام 1996.

ورغم أن فترة رئاسته لم تتجاوز 6 أشهر (من 10 أغسطس/آب 1996 إلى 6 شباط/فبراير 1997)، فإن وصوله للمنصب شكّل في حد ذاته سابقة بالبلاد بالنسبة لسياسي من أصل لبناني.

كما شغل كرسي الحكم في الإكوادور أيضاً رئيسان من أصول لبنانية، هما: خوليو ثيودور سالم كرئيس مؤقت في عام 1944، وجميل معوض في الفترة 1998-2000.

خوليو سيزار تورباي رئيس كولومبيا (1978- 1982)
هو دبلوماسي ومحامٍ كولومبي من أصل لبناني، وهو أيضاً عضو في الحزب الليبرالي بالبلد الأول.

تولى الحكم في كولومبيا عام 1978، وظل بمنصبه لمدة 4 سنوات، ويعتبر من الشخصيات التي حازت على تقدير محلي وإقليمي واسع.

حصل على العديد من الجوائز، بينها وسام الصليب الأعظم المطوق من رتبة استحقاق للجمهورية الإيطالية عام 1981، وقلادة ترتيب إيزابيلا الكاثوليكية عام 1979.

رئيس البرازيل ميشال تامر:
الرئيس الحالي للبرازيل ميشال تامر ولد في 23 سبتمبر/أيلول 1940 في مدينة تيتيي قرب ساوباولو جنوب غربي البرازيل، لأبوين لبنانيين هاجرا إلى البرازيل من قرية بتعبورا بقضاء الكورة شمالي لبنان.

رئاسة الأرجنتين:
وشغل كارلوس منعم، السوري الأصل، رئاسة الأرجنتين لعشر سنوات كاملة في الفترة ما بين 1989 إلى 1999، وهو مولود في قرية صغيرة اسمها أنيلاكو في مقاطعة لاريوخا (La Rioja) الأرجنتينية، ووالده شاول منعم وأمه مهيبة عقيل مهاجران من مدينة يبرود في سوريا.

أمريكا اللاتينية.. نموذج للاندماج
النجاح الذي يحصده أبناء وأحفاد المهاجرين في أمريكا اللاتينية، حاز على إشادة فيديريكو مايور، المدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.

وقال مايور الذي قاد المنظمة الأممية لمدة 12 عاماً (1988 – 2000)، إن “الجاليات العربية في أمريكا اللاتينية تشكل نموذجاً للاندماج”.

شخصيات من بين أخرى، من أصول عربية، لعبت أدواراً محورية في المشهد السياسي ببلدان الاستقبال، بل باتت “ظاهرة” سرعان ما تماهت مع واقع تلك البلدان لتصبح جزءاً من مشهدها التقليدي، لتؤكد مرة أخرى أن القيادات ذوي أصول عربية قادرة على إحداث الفرق.

الوسوم

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق