قال وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسى، مختار الهمامى، إن التعاون التونسي – المصري في مجال البيئة في أفضل أحواله، معربا عن تطلع بلاده للتعاون مع مصر لتشييد مدن “إيكولوجية” جذابة، وتعزيز توعية المواطنين بكيفية الحفاظ على المنتجات وإعادة تدويرها عوضا عن إغراق الكرة الأرضية بمنتجات تلحق أضرارا بالبيئة.
وأضاف، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة الإقليمية الإفريقية الـ 18 لملتقى الخبراء في مجال الأشغال ذات الكثافة العمالية العالية المنعقدة حاليا بتونس، إنه اجتمع مؤخرا مع وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، وناقش معها العديد من المشاريع لاسيما مشروع الواحات في بلدان شمال أفريقيا: “موريتانيا والجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر”، والذي يهدف إلى الحفاظ على المنظومة الواحية التي تعد الصد الأخير لظاهرة التصحر.
وأشار الهمامي، إلى وجود اقتراح لإصدار مجلة بيئية لكل بلد في منطقة شمال أفريقيا، حيث أن البيئة ليس لها حدود، فما يحدث في بلد يؤثر على البلد الأخر، وبالتالي فإن العمل بين دول شمال إفريقيا بات أمرا ضروريا لإنقاذ ولو جزء من هذه القارة، وأوضح الوزير التونسي، أن وزارة البيئة التونسية تسعى إلى إعادة استغلال كل النفايات التي تم دفنها، إلى جانب إعادة استخدام المياه المستعملة، التي كان يتم تصريفها في البحر، لري المناطق الزراعية، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة.
وتابع الهمامي قائلا: إنه يعتزم زيارة مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة نظرا إلى وجود العديد من المشروعات المشتركة، حيث أنه في ضوء التغيرات البيئية التي بدأت تلاحق العالم أجمع بات من الضروري الإسراع في إعداد استراتيجيات مشتركة مع دول شمال إفريقيا، ولاسيما مصر، لمواجهة هذا خطر التصحر وتغير المناخ.
جدير بالذكر أنه تم صباح اليوم، افتتاح الندوة الإقليمية الإفريقية الثامنة عشرة لملتقى الخبراء في مجال الأشغال ذات الكثافة العمالية العالية والتي تعقد في تونس من 9 الى 13 سبتمبر الجاري بمشاركة 180 ممثلا لنحو 40 دولة.
