أخبار من أمريكاولنا رؤية

احمد محارم يكتب.. هل صفقة القرن التى أعلن عنها ترامب هى للأسوأ

أحمد محارم – نيويورك

بهدوء، نقول أننا أمام محاولات واجتهادات وصل عددها إلى ٢٨ مبادرة رئيسية لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي فى محاولات للتقريب فى وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي؛ وإن صفقة القرن التى أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتبر مبادرة من جانبه وليس بالضرورة أن تكون آخر المبادرات. فهناك من يتحدث عن باحثين صينيين أشاروا إلى أن الصين تعمل على تقديم مبادرة من جانبها والدخول على الخط؛ وكذلك وجدنا اعتراض مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة على ضم اسرائيل لهضبة الجولان وهى مازالت أراضي عربية محتلة بالقوة. فهناك ما يشير إلى أن هناك تيار أممي يرفض أو لا يوافق على أن تنفرد أمريكا وحدها بمحاولات إيجاد حل مناسب يرضي جميع الأطراف.

وإذا كان الحزب الديموقراطي غير موافق على بنود وتفاصيل الصفقة التى تبناها ترامب، فان أوروبا أيضاً لديها نفس الشعور وتحمل وجهات نظر مخالفة لما تحدث عنه ترامب. ومع موعد الإنتخابات الأمريكية فى نوفمبر القادم لو تم التجديد للرئيس ترامب، فهناك إمكانية أن يستمر النقاش حول تفاصيل الصفقة، وإن لم يتم التجديد للرئيس ترامب وجاء الديمقراطيون برئيس أمريكي جديد، فإنه من المتوقع إن يعاد التفكير في الموضوع برمته.

وربما يتسائل البعض: هل إنتهت عملية التسوية؟ تعود بِنَا الذاكرة إلى موتمر مدريد وأوسلو، حيث هناك ثلاثة ملفات هامة ورئيسية: القدس، واللاجئين ، والمستوطنات. هذا وقد لاحظنا أن صفقة القرن قد نسيت أو تناست أو ألغت الحديث عن هذه المواضيع الهامة.

تعَلَّمَنا من خلال علم السياسة، وجوب أن يكون التفاوض من أعلى سقف حتى يكون هناك مجالاً لبعض التنازلات المحدودة، التى لا تضر بمضمون أو جوهر القضية. ومْنْ ثَمَّ، فإن من الممكن أن يتحرر الطرف الفلسطيني من كل ما سبق ويُكْمِل المناقشات والحوار. وسوف يتراجع كل طرف تدريجياً حتى الوصول لنقطة إتفاق. ومن الملاحظ أن أحد الموضوعات الصعبة والشائكة يتعلق بتوطين اللاجئين ووجودهم فى لبنان وسوريا والأردن ومصر ، حيث هناك تكاليف مادية وإجتماعية باهظة. وعندما تتحدث أمريكا عن رصد مبلغ 50 مليار دولار لإصلاح الأوضاع، فلقد علمتنا التجارب أنه بعد صرف أول أو ثانى مليارللللل تتوقف المسالة عند هذا الحد. والسؤال الذى يحتاج لجهد كبير من علماء النفس والإجتماع عن الكيفية التى سوف يتحول من خلالها للاجئين الى مواطنيين.

ومن المهم التاكيد فى هذا الصدد على انه قد كثر الحديث عن مرضوع الصفقة وكان هناك باليونان اختبار كان المقصود بها اما شغل الراى العام العربى او رصد وقياس ردود الأفعال وكثر الحديث عن تبادل أراضى من مصر والأردن وإسرائيل لمساحة ٧٠٠ كم وتبادل أراضى بين الأطراف وهذا الكلام لم يخرج عن كونه ان مراكز دراسات اسرائيلية كانت تروج له طول الوقت وان مصر رفضت جملة وتفصيلا الكلام فىزهذا الموضوع فلا نية لتنازل او لتبادل أراضى .

مالذى اوصلنا الى هذا الوضوع الصعب وكيف يمكن ان نستعيد قوتنا من جديد ولن ننسى نا حدث منذ ان غزت العراق دولة الكويت وخروج القوة العراقية والقوة السورية من ميزان القوة العربية ثم خروج ليبيا ثم وهذا هو الأخطر ظهور جماعات الإسلام السياسى وتدمير ديار المسلمين. فقد عشنا معاناة هزيمة بلا حرب، وحدث تدهور فى مستوى الاداءالعام بالعالم العربى الذي بلغ به الضعف جعل كل من هب ودب يتجرأ علينا.

الوسوم

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق