حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن وصول وباء كورونا إلى مناطق الحروب والطوارئ، التي يعيش بها حوالي 100 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية للمنظمة، قد يؤدي إلى عواقب مدمرة.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للمنظمة في جنيف يانس ليركا – في مؤتمر صحفي – إن الكثير من هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة ومع إمكانية وصول محدودة أو معدومة للخدمات الصحية الأساسية، مشددا على ضرورة الاستمرار في الحصول على مساعدة منقذة للحياة لهؤلاء الأشخاص، واتخاذ إجراءات لتجنب التأثير الكارثي للوباء عليهم، ومحذرا من أن الاكتظاظ المفرط في مخيمات النازحين في بعض النقاط الساخنة في العالم قد يجعلها عالية الخطورة.
وأشار إلى أن وكالات الإغاثة قلقة بشأن أنظمة المراقبة المحدودة في عدد من البلدان التي لا تمتلك البنية التحتية المطلوبة للتعامل مع التأثير الواسع النطاق لوباء كورونا، مضيفا ” هناك قلق كذلك من أن تعطيل سلاسل التوريد للبلدان المعتمدة في غذائها على مساعدات المنظمة”
ونوه إلى أنه من المرجح أن يتم حظر نقاط توزيع الإغاثة حيث يتجمع الكثير من الناس من أجل الغذاء أو المساعدات الأخرى مشيرا إلى ضرورة إيجاد حلول بديلة، لافتا إلى أن “فاشيات الأمراض” الأخرى مثل الكوليرا أو الحصبة والحمى الصفراء وغيرها، قد تتلقى اهتماما أقل الآن في ظل العبء الذى يمثله انتشار فيروس كورونا.