أخبار العالم
–اتحاد مساجد فرنسا يدخل على خط مباراة المنتخب المغربي و”الديكة”.. وجّه رسالة لأنصار “الأسود” لتجنب الفوضى
وكالات:
ساعات قليلة قبل موعد المباراة التي ستجمع فريق منتخب المغرب مع نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم، دعا اتحاد مساجد فرنسا في بلاغ له لتجنب الفوضى في المدن الفرنسية.
وطالب الاتحاد، في البلاغ الموقع من طرف رئيسه محمد الموسوي، مغاربة فرنسا بالتصرف بمسؤولية، وتجنب التسبب في أعمال العنف مهما كانت نتيجة المباراة.
وكانت الشرطة الفرنسية قد قامت باعتقال أكثر من 100 شخص على خلفية تجاوزات عرفتها احتفالات في الشانزليزيه، عقب فوز المغرب وفرنسا في مباراتي ربع النهائي.
الإنسانية تجمعنا
خوفاً من اندلاع أي أعمال شغب على خلفية المباراة التي ستُجرى مساء اليوم الأربعاء 14 ديسمبر/ كانون الأول 2022، دعا اتحاد مساجد فرنسا مشجعي المنتخب المغربي إلى التحلي بالهدوء والاحترام في تشجيعهم لمنتخبهم.
وجاء في البلاغ: “إن السلوك الضار وغير المقبول لأقلية في مدن معينة في فرنسا هو إنكار لهذا المثل الأعلى الذي يدفع كل المغاربة، لاعبين ومؤيدين، إلى التواضع واحترام الآخرين وحقوقهم، بما في ذلك الهدوء“.
وأضاف بلاغ اتحاد مساجد فرنسا: “دعونا نأمل أن يرتقي كل المغاربة الفرنسيين دون استثناء إلى هذا المثل الأعلى الذي يُعطي صورة مضيئة عن المغرب والمغاربة“.
وأشار البلاغ إلى أن حدث كرة القدم العالمي هذا يجب أن يُذكّر قبل كل شيء بأن الإنسانية واحدة في جوهرها المتعدد في تنوع أصولها ودياناتها، لأنها أيضاً أداة للتعرف على بعضنا البعض، واحترام وتقدير بعضنا البعض“.
تأهل المغرب.. درس في التضامن
واعتبر بلاغ اتحاد مساجد فرنسا أن “وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم، وهو الأول من نوعه في إفريقيا والوطن العربي، إنجاز تاريخي“.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الإنجاز يبعث برسالة أمل ويرفع من قيم التضامن والتماسك والتضحية بالنفس والعمل الجاد والعزيمة في مواجهة التحديات، هذه القيم التي لا تقدر بثمن وتعطينا درساً نتأمله.
واعتبر البلاغ أن سجود لاعبي المنتخب المغربي خلال المباريات يُعتبر رمز التواضع، أظهره اللاعبون المغاربة بعد كل مباراة احتراماً لخصومهم وأنصارهم.
ولم ينس البلاغ أن يُسلط الضوء على تعامل اللاعبين مع أمهاتهم، قائلاً: إن “حرص اللاعبين على شكر أمهاتهم وآبائهم بالحب والحنان والاحترام يُعبر عن امتنانهم لمن أنجبوهم وعلموهم وغرسوا فيهم القيم والمبادئ، وهو رسالة قوية ومقدّرة“.