مقالات
أخر الأخبار

صراع المدخرات – بقلم: مهندس/ناصر صابر

يتصارع الناس اليوم في الحفاظ على مدخراتهم المالية في تلك المرحلة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمحلي.. فما بين الدولار والذهب يحتار الناس من منهم الملاذ الآمن لمدخراتهم!!!

وإذا نظرنا إلى مجال العقارات فقد خيّم عليه الركود ما جعل أفكار الناس تبتعد عنه، ولكن هل فقط الدولار والذهب هما الملاذ الآمن الوحيد؟!!

الإجابة قبل أن نذكرها بالسلب أو الإيجاب تعالوا نبحث عن الملاذ الأهم أمانًا للناس بل للوطن بأثره، فما هو؟!!

إن ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الغذائية التهم جيوب المواطنين جميعًا غني أو فقير، ورغم اهتمام الحكومة بالزراعة والزراعيين الآن، من خلال تشجيعهم على الزراعة التعاقدية وبأسعار فورية ومغرية، ولكن لم تتوسع في الأفكار على نفس مستوى التحديات التي يمر بها الأمن القومي الغذائي!!

وبالنظر بشكل تحليلي أكثر دقة، نجد أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المواد الغذائية هو نقصها في السوق لأن المعروض قليل مقارنة بالمطلوب، وبالتالي تستورد مصر بمليارات الدولارات أعلاف ومواد غذائية ما يؤثر على ميزانية الدولة دولاريا!!

أضف إلى ذلك التحديات المائية التي تمر بها البلاد، وهو ما يستدعي تعظيم الاستفادة من المياه لأقصى حد ممكن وبنوعية زراعات وطرق ري تعظم الاستفادة من كل قطرة مياه!!

فما هو الحل؟

يكمن الحل في البحث عن محصول يتحمل تحديات ندرة المياه أولا.

ثانيا: يعطنا انتاجًا يرحمنا من فاتورة الاستيراد الدولارية بقدر المستطاع، بل ونزيد الحصيلة الدولارية بتصدير الفائض من تلك المنتجات وكذلك جذب دولارات المستثمرين المصريين في الخارج والاستثمارات الاجنبيه بشكل مباشر أيضا.

ثالثاً: يوفر انتاج سلع غذائية في الأسواق وبالتالي يزداد العرض ويقل السعر ما يرحم جيوب المواطنين.

رابعا: يحقق وعاء مادي للمستثمر الزراعي حتى نتوسع في الزراعة، وليتنافس المتنافسون في الإنتاج وليس التجارة بالسمسرة وغلاء أسعار السلع والعملات والذهب!!

خامسا: توفير فرص عمل وارتفاع المرتبات من خلال المشاريع الزراعية الصناعية المنتجة المربحة.

ليؤدي كل ذلك بالنهاية إلى مرور الاقتصاد بالمرحلة الصعبة بكل تحدياتها، ولكن علينا تشجيع المستثمر الزراعي بكل ما أوتينا من خدمات نقدمها له حتى نجني ما نتمناه.

أما بالنسبه للمحاصيل التي تصلح في بيئتنا الصحراويه و لندرة المياة وتعظيم الاستفاده من مواردنا البيئية وتحويلها لمنتجات غذائية ذات قيمه مضافه، نجد أن دول كالبرازيل والمكسيك وبعض مناطق في أمريكا الشماليه وكذلك شمال افريقيا وجنوب أوروبا عظمت الاستفاده من التين الشوكي أقصي استفاده لدرجة اعتمادهم علي الري بالامطار فقط رغم قلتها حتي اجزاء في المملكة السعودية كذلك.

فالاحر بنا أن نعظم الاستفاده من هذا المحصول ومن أي محصول يعود علينا بقيمة مضافه تقوي الاقتصاد وبالتالي العملة وتضع البلاد في مرتبه تحمي الأمن القومي الغذائي، وتحول هذا المحصول الي الذهب الاخضر كما اطلقت عليه منظمه الفاو العالمية.

ألم يحن الوقت أن نستثمر ونعظم مواردنا ونبدأ من حيث انتهى الاخرون بل ونُزيد عليه !!!

وللحديث بقية…

المهندس/ ناصر صابر

رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية لريادة الأعمال

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق