بقلم: أحمد محارم
الزمان هو التاريخ والمكان هو الجغرافيا وعندما يجتمعان يكون الانسان هو الهدف.
واذا كان الفن رسالته الانسان فمن هنا كانت الندوة المتميزة والتي استضافت وكالعادة كوكبة من المفكرين واصحاب الرأي للاحتفاء بالدكتورة منى علي وكتابها عن الفنان الاستاذ الدكتور محمد شاكر.
عنوان الكتاب ( فيلسوف لا يتفلسف )
وكعادة القائمين على انشطة وفعاليات جمعية محبى الدكتور محمد شاكر فلقد نجحوا باقتدار على ان يعقدوا امسية شارك بالحضور فيها اعضاء الجمعية وضيوف مهتمون بالفكر والفن والحياة.
تحدثت الدكتورة منى على صاحبة الكتاب عن رحلتها مع الدكتور محمد شاكر بكل الابعاد الموضوعية او الفنية وايضا الانسانية وتابعت عن قرب رحلته الفنية من خلال متابعة اعماله ومراجعة كل ما كتب او قيل عنه على مدى سنوات طوال.
تحدثت من وجهة نظرها عن الكتاب، وكان التوفيق حليفها في وجود قامات هامة على منصة المتحدثين حيث قدم الدكتور فتحي ابو عيانه الكتاب وصاحبة الكتاب بشكل موضوعي ومشوق كالعادة ثم بعد حديثها للحضور كان مسك الختام حديث الدكتور محمد توفيق الضوي استاذ الفلسفة والذى طاف بالحضور من خلال اسلوبه المميز وعباراته القوية والمعاني التي توقف عند الكثير منها ووجهة نظره فى موضوع الفيلسوف والذى لم ولن يتفلسف.
وكان سؤاله العميق عن اين وجود الانسان في اعمال الدكتور الفنان محمد شاكر؟
الحقيقة ان الحوار وتبادل الادوار ووجهات النظر جعلت الحضور يعيدون التفكير فيما استمعوا اليه ودققوا في اللوحات الفنية التي زينت جدران المكان وكانت الإجابة وافية وشافية عن وجود الانسان في اعمال الدكتور محمد شاكر.
هذا اللقاء ومع انه كان مناسبة للاحتفاء بكتاب الدكتورة منى على الا ان هناك دائما الجديد في منتديات جمعية محبى الدكتور محمد شاكر حيث كان للشباب وجود ظاهر وتنوع فى شخصيات واهتمامات المشاركين.
كل هذه الاعمال وان كانت باعثة فينا الامل فإنها ايضا قد تميزت بشجاعة الامل من كل الاطروحات والمناقشات التي تمت.
التقدير والاعتزاز لصاحبة الكتاب ولكل من حاورها وللضيوف الكرام.
وكعادة هذه اللقاءات فقد كان مسك الختام هو التعليق الموضوعي من الدكتور محمد شاكر والذى اشار فيه الى وجهة نظره في موضوع الكتاب والجميل انه اشار الى مراحل العلاقة الموضوعية والشخصية والتي جمعته مع الدكتورة منى على من تلميذه الى زميلة.
نسعد دوما بهذه الاجواء والتي تقدم لنا مزيدا من الطاقة الإيجابية.