بقلم: أحمد محارم
كثيرون من الذين سافروا وهاجروا كانت ولازالت وسوف تظل لهم أمنيات وأحلام يجتهدون من أجل تحقيقها.
معظم الأمنيات تتعلق بالواقع الشخصي أو النجاح الفردي من أجل ترجمة الطموح إلى واقع ملموس يسعد صاحبه بالنجاح.
والبعض اتسعت مساحة الرؤية لديهم حيث ظل الهدف الشخصي متلازمًا مع الهدف الأكبر والأهم وهو التعامل مع قضايانا.
الشعب الفلسطيني معروف عنه ومشهود له بأنه من أكثر شعوب الأرض والتي كانت حياتها وظروفها حديث الدنيا والناس.
أبناء فلسطين تواجدوا في كل أنحاء الدنيا وكانت لهم بصمات قوية واضحة من النجاحات الشخصية واستطاعوا أن يقدموا نماذج متميزة في التضحية والعطاء.
الدكتور حبيب جوده واحدًا من الذين عرفتهم عن قرب ولسنوات طويلة تابعت جهوده في دعم كل ما هو هام ومفيد من أجل اظهار أجمل ما في جابتنا العربية.
كان باعثًا للامل خاصة في نفوس الشباب.
كانت رحلته مع الراحل الدكتور جابر أحمد في تأاسيس الجمعية العربية الإمريكية في بروكلين والتي استطاع هو وفريق الشباب المتطوعين والعاملين بالجمعية أن يقدموا نموذجا متميزا في مفهوم العطاء ومن ثم فان الجمعية العربية الأمريكية صار لها حضور قوي ومؤثر في مجريات الأمور على الساحة الأمريكية عامة وفي مدينة نيويورك على وجه التحديد.
على المستوى السياسي شجعت إدارة الجمعية الشباب من أبناء الجالية العربية على الانخراط في الحياة العامة والحياة السياسية حيث تقدم البعض منهم بالترشح لمناصب قيادية فى المحليات ووقفوا مشجعين وداعمين لوجوه عربية وفلسطينية نجحت فى الوقوف إلى جوار رشيدة طليب وحتى صارت نائبة فى الكونجرس الامريكى.
وعلى المستويات الاجتماعية والانسانية والثقافية فقد استطاع الدكتور حبيب جوده وأعضاء مجلس إدارة الجمعية أن يقدموا برامج وفعاليات هامة جعلت الصوت العربى مسموعًا وفاعلًا في الداخل الأمريكي.
ولما كانت بداية الدكتور حبيب جودة شابا طموحا أمضى سنوات من حياته للعمل في الكويت والتي يكن لها ولشعبها كل الاعتزاز والتقدير.
نجح في بداية حياته أن يضع لنفسه قدمًا وسط زحام الناجحين والمتميزين.
ولأن النجاح يفتح شهية صاحبه إلى مزيد من النجاح وكانت وجهته إلى أمريكا والتي يسعد هو وأسرته وأهله وكل من يعرفه بأن يشيروا إلى قدرة هذا المجتمع في اتاحة الفرص لمن يريد أن ينجح.
نجاح حبيب جوده كان دافعا للأمل حيث كان حريصا ولايزال في أن يكون قريبًا من الشباب يقدم لهم الدعم والنصيحة
لو التقينا بالبعض منهم فى الجمعية العربية او فى منطقة الباى ريدج فى بروكلين فسوف نسمع الكثير من الإطراء على جهود حبيب جوده في دعم الشباب.
اختصارًا أود أن أقول من تجربتي ومعرفتي الشخصية بالدكتور حبيب جوده أنه كان ولايزال قريبًا من الإعلامين وكانت له أفكار ومساهمات من أكثر من ربع قرن في دعم المشروعات الإعلامية.
وهو قريب جدًا من العاملين في مجال الإعلام ويعتبر محل ثقة في تقديم الرأى في الأمور التي تهم جاليتنا العربية.
في كل ما يحمله من هموم واهتمامات كان من الواضح للعيان بأن فلسطين في القلب وكانت ولازالت لديه القدرة وطول البال أن يتعامل مع مستويات من الإدارة الأمريكية لقول لهم ما ينبغي أن يُقال.
الدكتور حبيب جوده واحداً من الأشخاص أصحاب الحضور والتأثير.