مقالات
صناعة التميز ومفهوم النجاح
أحمد محارم/ نيويورك
“إن لم تكن متميزًا.. ضِعْت وسط الزحام”. هذا الشعار سمعته من الدكتور حسام أمين عندما التقيته لأول مرة منذ قرابة ربع قرن. قال لي ما معناه ان مجال الخدمات الطبية نتعامل فيه كأطباء ومقدمي رعاية طبية لدينا علم وخبرات متراكمة ومساحات كبيرة من التعامل مع الناس. والعلم موجود ومتاح للجميع وكل من يمتهن هذه المهنة تتوافر لديه خبرات تتراكم مع الزمن وتشكل رافدًا من روافد النجاح والتميز، ولكن يظل هناك عامل آخر لا يقل في الأهمية عن كل العناصر الأخرى وهو العلاقة الانسانية والمسافة التي تجمع الطبيب بالمريض.
وقد نجح الدكتور حسام أمين في ان يجعل من مركز ابن سينا الطبي في منطقة باي ريدج – بروكلين بمدينة نيويورك صورة من صور التميز في الاداء والإخلاص في العمل. كانت فترة جائحة كورونا هي واحدة من التحديات التي واجهت كل العاملين في مجال الرعاية الصحية والطبية، وبالذات مدينة نيويورك التي تعرضت لواحدة من أكبر التحديات صعوبة.
كان الدكتور حسام أمين ضيفًا على كثير من القنوات الفضائية والتي استطاع ان يقدم من خلال المقابلات التي اجريت معه العديد من النصائح والإرشادات للناس ليس فقط في امريكا وانما لكل المتابعين خاصة في منطقتنا العربية؛ وأنا من الشاهدين حيث كنت واحدًا من الذين تعرضوا لهذا الظرف الصعب وفى توقيت حرج وكانت لتوجيهات وإرشادات الدكتور حسام أمين أكبر الفضل في تجاوز هذه المحنة.
“عندما يكون الطبيب صديقي” هو أيضا أحد الشعارات التي تتردد على ألسنة كثير من المراجعين حيث معروف عن الدكتور وفريق العمل في مركز ابن سينا الطبي ان كل المتواجدين ويتقدمهم الدكتور جبر الديب قد أتاحوا لكل الناس شعورًا واحساسًا بأنهم قريبين وعلى تواصل جيد مع ادارة المركز.
تعود الدكتور حسام أمين وفريق مركز ابن سينا الطبي على اقامة احتفال سنوي يُدعى إليه كل المراجعين للمركز مع مشاركة نخبة من قيادات المجتمع المدني والشخصيات العامة والإعلامين؛ وكانت وسوف تظل هذه الاحتفالية هي صورة واقعية لتميز العلاقة بين الطبيب والمجتمع الذي يحيط به.
كثيرة هي الحكايات التي نسمعها من الناس والتي عبروا من خلالها عن مدى الولاء والوفاء الذي تُكنه كل أطراف العلاقة لبعضها. وهناك كثير من الناس عاشوا ولازالوا وسوف يظلوا موجودين في حياتنا؛ والدكتور حسام أمين والدكتور جبر الديب في مقدمة هؤلاء الناس.