ترتبط بعض الأحداث التاريخية بمفارقات، لا ينتبه إليها المرء في كثير من الأحيان، لكن عند الاستغراق فيها وإطالة التأمل يمكن الوصول إلى أحداث لا رابط بينها، ارتبطت ببعضها وصولا إلى فكرة منطقية.
بحسب بعض التعريفات لـ«المفارقة» فهي تعني فكرة تبدو للوهلة الأولى غير قيمة أو غير ممكنة أو غير منطقية ولكن بعد التفكير العميق تتضح صحة الفكرة.
ومن المفارقات التاريخية الجديدة، انتخاب برهم صالح، رئيساً جديداً للعراق، في ليلة ذكرى إعلان استقلال العراق عن بريطانيا، وهو يصادف ليلة ذكرى وفاة جلال طالباني، أول رئيس عراقي منتخب بعد الاحتلال الأمريكي.
وأعلن المكتب الإعلامي للبرلمان العراقي، أمس الثلاثاء، حصول المرشح لرئاسة الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح على 165 صوتاً، مقابل حصول المرشح فؤاد حسين على 80 صوتاً، ليصبح ثالث رئيس للعراق بعد إسقاط نظام صدام حسين، وانتهاء فترة الحكم الانتقالي، وإقرار دستور جديد للبلاد آل منصب الرئاسة وفق المحاصصة الطائفية للأكراد.
ونال العراق استقلاله في 3 أكتوبر من عام 1932، بإنهاء الانتداب البريطاني عليه، الذي بدأ بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918، وانضم كعضو كامل في عصبة الأمم، كما أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، في 3 أكتوبر 2017، خبر وفاة رئيس الجمهورية العراقي السابق جلال الطالباني.
وقد توفي طالباني أول رئيس غير عربي لجمهورية العراق، في مستشفى بالعاصمة الألمانية برلين حيث كان يتلقى العلاج وذلك عن عمر يناهز الـ84، وعرف بين الشعب الكردي باسم «مام جلال» أي «العم جلال».
