أخبار العالم
تقرير: نتنياهو يسعى إلى عرقلة تسليم «إس 300» لدمشق
أفاد تقرير إخباري بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى جعل العقاب على إسقاط الطائرة الروسية محدودا وألا يكون بتسليم سورية بطاريات صواريخ “إس 300” المتطورة ورادارات حديثة تعوق حرية النشاط الإسرائيلي في سماء سورية.
ووفقا لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فإن مصادر إسرائيلية أوضحت أن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى أن مطلقي الصواريخ السورية، وهي روسية الصنع، باتجاه الصواريخ والطائرات الإسرائيلية ليلة الاثنين/الثلاثاء، تصرفوا بإهمال شديد وبلبلة واضحة، وأن هذا هو ما تسبب في سقوط الطائرة الروسية ومقتل 15 عسكريا.
وقالت المصادر إن “إسرائيل أطلقت صواريخها لتدمير الأسلحة الإيرانية الجديدة التي وصلت إلى سورية بغرض استخدامها ضد إسرائيل بواسطة /حزب الله/ اللبناني وغيره من الميليشيات الإيرانية”.
واعتبرت أن “طهران كانت مطمئنة حتى الآن بأن إسرائيل لا تقصف في اللاذقية بالذات، بسبب كثافة الوجود الروسي فيها. ولذلك زادت من نشاطها فيها. وأقامت مخازن أسلحة وشواغل لتطوير الأسلحة القديمة ومصانع أسلحة. وعندما بدأت الهجمة الإسرائيلية عليها، بواسطة أربع مقاتلات (إف16) وصواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط على بعد 100 كيلومتر من الشاطئ السوري، قام السوريون بتوجيه نيرانهم بطريقة هوجاء وعشوائية من دون قراءة دقيقة للخريطة. فقد كان بإمكانهم الانتباه بوضوح إلى الطائرة الروسية القديمة من طراز إليوشن20 . فقد كانت هذه الطائرة تطير ببطء شديد وتتجه للهبوط في مطار حميميم الواقع على بعد 25 كيلومترا جنوب اللاذقية، وهي كبيرة جدا لأنها في الأصل طائرة ركاب مدنية، ولم يكن ممكنا أبدا ألا يميزوها عن طائرات إسرائيلية مقاتلة أو صواريخ إسرائيلية تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الصوت. وتصرفهم اللامسؤول جعلهم يسقطون الطائرة الروسية ولا يصيبون أي هدف إسرائيلي”.
ويحاول نتنياهو إطلاع الروس على هذه التحقيقات. ووفقا للصحيفة، فإن الغرض الإسرائيلي من ذلك هو مواجهة التهديد الروسي بالانتقام.
فقد أوضح بوتين أن جيشه سيستخلص النتائج من هذه الحادثة بطريقة تجعل كل المعنيين يعرفون ويشعرون بأن شيئاً ما قد تغير.
ويخشى نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي أن يأتي الرد بواسطة إطلاق صفقة الأسلحة المتفق عليها بين نظام الأسد في سورية وبين موسكو، وبموجبها تقوم روسيا بتحديث صواريخ “إس 200” الموجودة في دمشق وتزويدها بصواريخ “إس 300” التي تعد متطورة جدا وبإمكانها منع طيران مقاتلات إسرائيلية في سماء سورية.
ونجح نتنياهو حتى الآن في منع هذا من خلال علاقاته الجيدة مع بوتين، الذي التقاه تسع مرات في السنتين الأخيرتين.