زارت مجموعة من أعضاء البرلمان في كوريا الجنوبية جزرا محل نزاع مع اليابان ما دفع وزارة الخارجية اليابانية لتقديم احتجاج في وقت يزداد فيه توتر العلاقات بين البلدين.
والرحلة التي قام بها ستة مشرعين إلى الجزر التي تطلق عليها كوريا اسم دوكدو في حين تعرف في اليابان باسم تاكيشيما، تمثل في جانب منها احتجاجا على فرض طوكيو قيودا على شحنات مكونات أساسية لصنع رقائق الهواتف الذكية، أهم صادرات كوريا الجنوبية. وفقا لـ “رويترز”.
وقال سول هون عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الحاكم “على الرغم من جهود حكومة كوريا الجنوبية، لم تكتف اليابان باستبعاد كوريا الجنوبية من “القائمة البيضاء” بل تزعم أن دوكدو جزءا من أراضيها مما يزيد العلاقات بين البلدين سوءا”.
ووجهت وزارة الخارجية اليابانية احتجاجا “شديدا” على الزيارة، وقالت في بيان إن المشرعين الكوريين تجاهلوا طلب اليابان السابق إلغاء الزيارة المزمعة ووصفت الأمر بأنه “مؤسف للغاية”.
وتابعت أن الجزر جزء لا يتجزأ من أراضي اليابان سواء من حيث التاريخ أو بموجب القانون الدولي.
وتدهورت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية لأدني مستوياتها منذ سنوات بسبب خلاف على تعويضات العمالة القسرية خلال احتلال اليابان لكوريا إبان الحرب العالمية الثانية. وساءت العلاقات بعدما استبعدت طوكيو سول من القائمة البيضاء التي تعطي ميزة التسريع بإجراءات التصدير، وردت كوريا الجنوبية بإلغاء اتفاق لتبادل المعلومات العسكرية مع اليابان.