الأمم المتحدة
سلطنة عمان تشارك في المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات بنيويورك
شاركت سلطنة عمان ممثلة بمجلس الشورى في
المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات الذي حمل عنوان ” السلام والتنمية
والديمقراطية” والذي بدء بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في 31 أغسطس
الماضي ويستمر حتى 2 سبتمبر الجاري.
رأس وفد السلطنة المشارك في المؤتمر سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس
الشورى، ويرافقه سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من رؤساء البرلمانات إضافة إلى رؤساء البرلمانات
الإقليمية والدولية ورؤساء برامج وهيئات منظمة الأمم المتحدة.
وألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى خلال المؤتمر كلمة قال
فيها إن مبادئ الديمقراطية تقوم على المساواة والعدل والحرية، وتضمن ممارسة
المواطنين لحقهم في مراقبة تنفيذ القوانين بما يصون حقوقهم العامة وحرياتهم المدنية
ويتوقف شكل الديمقراطية في دولة ما على ظروفها الاجتماعية والاقتصادية ورسوخ
بنية الدولة ودرجة الوعي والثقافة والممارسات السياسية التي يتقنها الشعب.
وأضاف سعادته أن في السلطنة انطلقت مسيرة التنمية في مختلف المجالات وفقا
للأهداف المرسومة وتعززت مشاركة المواطن العماني في صنع القرار عبر ممثليه
في مجلس الشورى والمجالس البلدية المنتخبة ومؤسسات المجتمع الأخرى وحققت
السلطنة إنجازات مهمة في مجالات التعليم والصحة وحقوق الإنسان واستقلالية
القضاء وتعزيز مسيرة العمل التشريعي والنهوض بدور المرأة في المجتمع وفقا
للمؤشرات والقراءات والتقارير العالمية وذلك على مستويات العمل الديموقراطي
ومسيرة التنمية وخدمة السلم العالمي في تقدم ملموس نحو تحقيق الأهداف الإنمائية
للألفية”.. كما تطرق سعادته إلى مجموعة من الإحصائيات التي تشير إلى تطور
التنمية المستدامة في السلطنة.
وأوضح سعادة رئيس المجلس في كلمته أنه في الوقت الذي تعصف فيه بالكثير من
مناطق العالم الصراعات الطائفية والعرقية والسياسية وحروب أهلية يسودها عنف
وممارسات لا إنسانية فضلاً عما اتسمت به السنوات القليلة الماضية من كوارث
طبيعية وتغيرات مناخية وأزمات مالية متلاحقة هزت أركان النمو الاقتصادي وأدت
إلى ركود اقتصادي وتراجع في مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كثير
من بلدان العالم إن لم نقل أغلبها، تتضاعف المسؤوليات وتصبح الحاجة أكثر من أي
وقت مضى للتكاتف حول الأهداف الإنمائية للألفية ودور أكثر فاعلية للبرلمانات
الوطنية ولاتحادها الدولي في صياغة أهداف التنمية المستدامة للمرحلة القادمة وفي
ترتيب أولوياتها بما يتناسب مع ما يمر به عالمنا اليوم من صراعات وكوارث
وأزمات.
ويناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالصراعات والإرهاب والهجرة والتمييز وتغير المناخ
وكذلك مسألة تعزيز الجهود الرامية إلى إشراك الشباب في المسار الديمقراطي ودفع
عجلة التقدم في تحقيق المساواة بين الجنسين والتمثيل السياسي المتوازن.
كما ركز المؤتمر من خلال سلسلة من الحلقات النقاشية التي شارك فيها وفد مجلس
الشورى على تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة منها القضاء على الفقر
المدقع والجوع، والتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَّش فيها أحد، وضمان
وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة