أوصى المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي اختتم أعماله اليوم الثلاثاء في جامعة السويس والذي عقد تحت عنوان (مصر وأفريقيا .. الفرص والتحديات) بضرورة تعظيم التجارة البينية بين مصر والدول الأفريقية، والعمل على استثمار الموارد الاقتصادية للقارة السمراء داخل دولها لتحقيق التنمية الاقتصادية إعداد وبناء استراتيجية لمكافحة الفساد في أفريقيا والاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الشأن على غرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي تطبقها مصر الآن على جميع قطاعات الدولة الحيوية التركيز على دور الاقتصاد المعرفي في تحقيق التنمية المستدامة في مصر وأفريقيا.
كما أوصى المؤتمر بإنشاء وحدة الدراسات الأفريقية ضمن وحدات مركز الدراسات السياسية والاقتصادية لتتولى مهمة إعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالشأن الأفريقي ودعم الجامعة للمؤتمرات وورش العمل والمبادرات التي تركز على دراسة القواسم المشتركة في العلاقات المصرية الأفريقية على غرار المنتدى الأفريقي لمكافحة الفساد الذي تنظمه مصر هذه الأيام.
وطالب بإعداد وبناء خطة استراتيجية لمواجهة قضية الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وتعظيم ودعم دور مصر في مواجهة الصراعات الراهنة في أفريقيا، كوسيط نزيه يملك الإمكانات السياسية والدبلوماسية التي تمكنه من فض المنازعات بالطرق السلمية.
وناقش المؤتمر خلال جلسات انعقاده 28 ورقة بحثية في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية محل الاهتمام المشترك في العلاقات المصرية الأفريقية ومنها معضلة النمو الاقتصادي في أفريقيا، وتطور السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا، الفساد والحكم الرشيد، أساليب مكافحة الفساد في أفريقيا، وقضايا الاتجار بالبشر، النزاعات الحدودية، والإرهاب وطرق مواجهته بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات الاقتصادية التي تهدف إلى دعم التجارة الخارجية الزراعية بين مصر وأهم الأسواق الأفريقية لتعظيم كفاءة الاستثمار الأجنبي المباشر ومؤشرات التحول لاقتصاد المعرفة.