أخبار العالمأخبار من أمريكاعاجل
قيودًا أمريكية على تأشيرات أعضاء طالبان المتورطين في قمع حقوق النساء بأفغانستان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تفرض قيودا جديدة على التأشيرات على بعض أعضاء حركة “طالبان” الحاليين والسابقين، وأعضاء الجماعات الأمنية غير الحكومية وغيرهم، ممن يُعتقد أنهم متورطون في قمع حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من شهر على إعلان “طالبان” حظر دخول النساء إلى الجامعات، والعمل مع المنظمات غير الحكومية.
وأشار بلينكن إلى أن هذه القرارات تساهم في حظر التأشيرات الجديدة لأعضاء الحركة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدين هذه الإجراءات “بأقوى العبارات”.
وقالت بلينكن في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، إن “أحدث مراسيم طالبان تحظر على النساء الالتحاق بالجامعات، وتمنعهن من العمل مع المنظمات غير الحكومية، بعد إجراءات طالبان السابقة بإغلاق المدارس الثانوية في وجه الفتيات، والحد من قدرة النساء والفتيات على المشاركة في المجتمع والاقتصاد الأفغاني”.
وأضاف: “من خلال هذه القرارات، أظهرت طالبان مرة أخرى عدم اهتمامها برفاهية الشعب الأفغاني”، ولم يذكر بيان وزارة الخارجية أسماء المشمولين بالقرار، بحسب ما ذكرت شبكة CNN.
وأشار بلينكن إلى أفعال أخرى قامت بها طالبان قوضت حقوق النساء والفتيات منذ أن سيطرت الجماعة على البلاد، بعد الانسحاب العسكري الفوضوي للولايات المتحدة في عام 2021.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي: “حتى الآن، أجبرت تصرفات طالبان أكثر من مليون فتاة وشابة أفغانية في سن الدراسة على الخروج من الفصول الدراسية، مع خروج عدد أكبر من النساء من الجامعات، وعدد لا يحصى من النساء الأفغانيات من القوى العاملة، وستزداد هذه الأرقام مع مرور الوقت”. وأكد بلينكن أن “الأزمات الاقتصادية والإنسانية الحادة تزداد سوءا في البلاد”.
ورأى بلينكن أن المساواة في الحصول على التعليم والعمل “مكون أساسي لحيوية ومرونة الشعب بأكمله” وقال إن هذه الخطوات ستضر بمكانة طالبان على مستوى العالم.
وأضاف: “لا يمكن لطالبان أن تتوقع احترام ودعم المجتمع الدولي حتى تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات”، وجدد الالتزام بالعمل إلى جانب الحلفاء لفرض “تكاليف كبيرة” على تصرفات طالبان.