وقّع حاكم تكساس قانونا يسمح لشرطة الولاية باعتقال وترحيل المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من المكسيك.
وقد يفضي قرار الحاكم غريغ أبوت إلى نزاع قانوني محتمل مع الحكومة الفدرالية التي تضع وتطبق عموما قوانين الهجرة.
واتهم أبوت، الذي كان يتحدث خلال مراسم توقيع بُثت على الهواء مباشرة في براونزفيل على الحدود الأمريكية المكسيكية، الإثنين، الرئيس جو بايدن بـ”عدم القيام بشيء لوقف الهجرة غير القانونية”.
وقال أبوت إن “التقاعس المتعمد لجو بايدن دمّر أمريكا”.
وأضاف حاكم تكساس أن 8 مليون شخص قد عبروا الحدود بصورة غير قانونية منذ تولي الديمقراطي بايدن، الرئاسة في يناير 2021.
ودافع أبوت عن القانون الجديد بوصفه دستوريا وقال إن تكساس تُركت “لتدافع عن نفسها”.
وأوضح أن القانون الذي أقره برلمان ولاية تكساس ذو الغالبية الجمهورية، كان ضروريا لـ”وقف مدّ الدخول غير القانوني إلى تكساس”.
Today in Brownsville, I signed three new laws to better protect Texans AND Americans from Biden’s open border policies.
Illegal entry into Texas is now a crime subject to removal or imprisonment.
Texas will also fund new wall construction & increase human smuggling penalties. pic.twitter.com/EVGcYf4HJs
— Greg Abbott (@GregAbbott_TX) December 19, 2023
وقد تصل عقوبة السجن إلى 20 عاما.
ويجعل القانون المعروف اختصارا إس بي4 “الدخول غير القانوني من دولة أجنبية إلى تكساس جريمة جنائية”.
وتصبح المخالفات المتكررة “جريمة الدخول غير القانوني المتكرر التي قد تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما”، وفق أبوت.
ويوفر مشروع القانون أيضا “آلية للسلطات كي تأمر المهاجر غير الشرعي بالعودة إلى الدولة الأجنبية التي دخل منها”، بحسب وكالة فرانس برس.
ومن المقرر أن يدخل القانون المتوقع أن تطعن فيه إدارة بايدن وجماعات الحريات المدنية أمام المحكمة، حيز التنفيذ في مارس، وهو أحدث نقطة خلاف بين الحاكم الجمهوري والسلطات الفدرالية.
وقد رفعت وزارة العدل دعوى قضائية مطالبة بإزالة حاجز عائم أقامته سلطات ولاية تكساس في نهر ريو غراندي لمنع المهاجرين من العبور من المكسيك.
وجعل دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2024، الهجرة محورا لحملته للبيت الأبيض وانتقد سياسات بايدن خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويلقي ترامب وأبوت، الداعم لمساعي الرئيس الجمهوري السابق للوصول إلى البيت الأبيض، اللوم على بايدن في أزمة المهاجرين الحالية، في وقت يتدفق آلاف الأشخاص إلى الولايات المتحدة يوميا من دول أمريكا اللاتينية التي ترزح تحت وطأة الجريمة والفقر والعنف.