مقالات
امريكا الى أين .. ؟!
لاول مرة فى تاريخ امريكا يتعرض مستقبل امريكا لتكهنات عديدة خوفا من نتايج انتخابات الرياسة وتاريخ الثالث من نوفمبر وما يحمله من تحديات ومخاطر لم يخطر على بال المواطن الامريكى ان يتعرض مستقبل بلاده لهذه التحديات والهزات المصاحبة لها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا
هناك عدة نقاط تترد بشده لدى الشارع الامريكى ومنها السوال الذى طرح نفسه بشده
هل يقبل ترامب نتيجة الانتخابات حال هزيمته .
محطة CNN الاخبارية قالت ان الاحتمال الاكبر انه لن يعترف بالهزيمة حال حدوث ذلك وفوز المرشح المنافس له بايدن
وفى هذا الصدد يقول بايدن ان ترامب يتحدث مبكرا عن تزوير فى الانتخابات من قبل الحزب الديمقراطى او التزوير من خلال الاعتماد على البريد واشار بايدن الى ان فرص ترامب بالفوز تضاءلت كثيرا
ويتحدث الناس عن مالذى يمكن حدوثه لو رفض ترامب النتيجة وظل متواجدا بالبيت الابيض فعندما يحل تاريخ العشرين من يناير وهو موعد تنصيب الرييس الجديد فليس امام ترامب فى حالة عدم فوزه الا ان ينصاع للقانون حيث ان الرييس المنتخب والفايز ستكون معه السلطة وزارة الدفاع والعدل
وهل من الممكن ان يقوم ترامب بتعديل الدستور لو فاز مرة اخرى من الوارد طبعا حيث ان هناك مجموعة مقترحات سابقة وصل عددها الى ١٢ الف مقترح وتمت الموافقة على ٢٧ تعديلا فقط على الدستور الامريكى
الرييس روزفلت قد امضى ٤ فترات رئاسية وهو كان يعد من اهم الروساءالامريكيين خلال فترة الكساد العظيم والحرب العالمية الثانية وتعديل فترات الرياسة فى الصين اشاد به ترامب من قبل واشار الى ان فترتين للرئاسة لا تكون كافية لتنفيذ المهام الكبرى
وهل يمكن ان يكون ظهور لقاح كورونا مهما فى تحديد مسار العملية الانتخابية
تتطلع امريكا بفارغ الصبر لظهور هذا اللقاح الامريكى قبل تاريخ الثالث من نوفمبر موعد الانتخابات فلقد سبقت الصين وروسيا فى اظهار اللقاح والجانب الاوربى متمثلا فى بريطانيا على وشك الاعلان عن نجاحه فى ذلك ويتهم ترامب الديمقراطيين والدولة العميقة فى انهما وراء التاخير فى اظهار اللقاح
ولو نظرنا الى مواقف كلا من روسيا والصين فاننا نلاحظ ان هناك عداء واضح من قبل روسيا نحو بايدن بينما العكس عند الصين والتى تقف مع بايدن وكلا الدولتين لهما مصالح ينظر اليها من جوانب سياسية واقتصادية وامنية او عسكرية
هل هناك دور الدين او الناحية العقائدية فى هذه الانتخابات
ربما لاول مرة يلاحظ ذلك حيث ان بايدن مسيحى كاثوليكى وترامب مسيحىً بروتوستانت وهم الاغلبية فى الداخل الامريكى ومع ملاحظة ان ترامب يحاول استخدام هذه الورقة لصالحه الا ان الجميع يعرف بانه غير متدين
واخيرا هناك تخوف لدى البعض من امكانية حدوث صدام مسلح وقد تحدث فى هذا الشان المحامى السابق لترامب وايضا بايدن وهيلاري كلينتون واخرين ومن ثم فان العالم ومعه الداخل الامريكى بدا يحبس انفاقه وحتى تمر الشهور القادمة بهدوء فلقد اكتوى الجميع بالاثار التى تركتها ازمة كورونا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية ويرفعون اكفهم الى السماء ضارعين للمولى عز وجل ان يكون القادم افضل للجميع