قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تعتزم سحب قواتها من نقاط المراقبة التي أقامتها في محافظة إدلب، متوعدا نظام الأسد بالرد بشكل مناسب على أي هجوم عليها.
ونفى أردوغان في مقابلة مع وكالة “رويترز” وجود أي اتصالات مع النظام بشأن نقاط المراقبة التركية في إدلب، وعددها 12 نقطة، مضيفا في الوقت نفسه أن هناك تنسيقا بهذا الخصوص مع روسيا بشكل رئيسي وجزئيا مع إيران.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض نقاطها في إدلب لأي مضايقات أو هجمات من قبل النظام، قائلا إنه في هذه الحالة “سنتخذ ما يلزم من خطوات في حينه”.
وأكد أردوغان أن انسحاب العسكريين الأتراك من هذه النقاط “ليس واردا في الوقت الحالي”، مشيرا إلى أن هذه المناطق أقيمت بهدف “حماية المدنيين في إدلب”.
وحمل الرئيس التركي النظام المسؤولية عن استهداف المدنيين في إدلب، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى موجة جديدة من اللجوء إلى بلاده، علاوة على “تعريض مسار الحل السياسي لخطر الانهيار”.
وجدد أردوغان تحذيره من إمكانية أن تفتح أنقرة الأبواب إلى أوروبا أمام اللاجئين، قائلا إن تركيا بذلت ما بوسعها من أجل اللاجئين، لكن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته كما ينبغي، لاسيما فيما يتعلق بوعده دفع ستة مليارات يورو لمساعدة هؤلاء.
وأعلن أردوغان أنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن بلاده أنفقت 40 مليار دولار على ملف اللاجئين، ولم تعد تستطيع تحمل هذا العبء وحدها.