أخبار العالمأخبار من أمريكاإقتصادعاجل
وزيرة الخزانة الأمريكية: قرار الأوبك الأخير “غير حكيم” ويضر بالأسواق الناشئة
علقت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، على قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط بأنه قرار “غير مفيد وغير حكيم” الإقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتعلق بالأسواق الناشئة التي تكافح من أجل مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
وكانت إدارة بايدن قد انتقدت بشدة قرار تحالف النفط الذي تقوده السعودية وروسيا، مشيرة أن القرار يمثل تحدي للولايات المتحدة، لإبقاء أسعار النفط العالمية منخفضة.
وأوضحت يلين في تصريحات إعلامية، أن قرار المنظمة “لم يكن مناسبا في ظل الظروف التي نواجهها”، مشيرة إلى قلقها بشأن البلدان النامية والمشاكل التي تواجهها، بحسب ما ذكرة صحيفة “فايننشال تايمز”.
وجاء حديث يلين قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الأسبوع المقبل، والتي ستهيمن عليها مناقشات حول ارتفاع التضخم وأسعار السلع، وتأثير التشديد الحاد للسياسة النقدية من قبل العديد من البنوك المركزية، والتأثير الاقتصادي والمالي للأزمة في أوكرانية”.
وقالت يلين: “أعتقد أننا سنتبادل الآراء حول ما إذا كانت بلداننا تعالج هذه المشاكل، ونحاول النظر فيما إذا كان رد فعلنا الجماعي يضيف إلى شيء معقول، وأفضل ما يمكننا فعله، في تلك البيئة الصعبة”.
واتفقت الدول الأعضاء في تحالف “أوبك +”، يوم الأربعاء، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
وفي وثيقة للبيت الأبيض صدرت، الثلاثاء الماضي، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتبارها “عملا عدائيا”.
وحذر البيت الأبيض من أن اجتماع “أوبك” قد يتسبب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وأن قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة “كارثة كاملة” للبلاد.
وعقب قرار المنتجين الأربعاء، أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن شعوره بالخيبة تجاه اتفاق “أوبك +”، مشددا على أهمية إمدادات الطاقة العالمية في ظل أزمة أوكرانيا.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط والذي من المرجح أن يرفع الأسعار في الدول الغربية، يظهر أن التحالف “منحاز” إلى روسيا.