في فترة الراحة الطويلة قبل مواجهة ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كان على ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير التفكير في واحدة من المعضلات التي تقف أمام المدربين.
فهل يشرك هاري كين العائد من إصابة في أهم مباراة في تاريخ النادي رغم غيابه نحو شهرين أم يضع هداف الفريق على مقاعد البدلاء ويبدأ بلوكاس مورا بطل مباراة الإياب في أمستردام.
ولم تساعد ثلاثية مورا الاستثنائية ضد أياكس الفريق على بلوغ نهائي دوري الأبطال فقط بل مددت الموسم ومنحت كين فرصة التعافي من إصابة في الكاحل.
واستحوذ الحديث عن قرار بوكيتينو الفترة التي سبقت المباراة.
فهل يعتمد على مهاجم إنجلترا الذي أحرز 24 هدفا بجميع المسابقات لتوتنهام هذا الموسم من بينها خمسة في دوري الأبطال منذ البداية؟
أم يلجأ إليه كخطة بديلة ومكافئة مورا على تألقه في أمستردام؟
واختار بوكيتينو الحل الأول وبدا مقتنعا بأن سمعة كين كأحد أفضل المهاجمين في العالم ستمنح فريقه الأفضلية النفسية.
لكن لسوء حظ جماهير توتنهام اختفى كين في الشوط الأول ولم يهدد دفاع ليفربول بقيادة الهولندي فيرجيل فان ديك.
ولم يسدد كين، الذي تعرض لإصابة في الكاحل في ذهاب دور الثمانية أمام مانشستر سيتي في أبريل نيسان، أي كرة على المرمى سوى في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما كان توتنهام متأخرا 2-صفر.
وحصل البرازيلي مورا، الذي غالبته المشاعر بعد نهاية المباراة، على 29 دقيقة لمحاولة إنقاذ فريقه وفي خلال تلك الفترة تحسن أداء توتنهام.
وقال بوكيتينو إنه اتخذ قراره وفقا “لكل التحليلات والتفكير والمعلومات”.
وأجاب المدرب الأرجنتيني عند سؤاله بشأن أداء كين “الأمر لا يتعلق بهاري كين أو مورا أو سون هيونج-مين. كان قرارا وبعد شهر ونصف (من الغياب) أنهى المباراة بحيوية”.
واثبت كين أنه كان خطرا على ليفربول في الماضي لكنه بدا حزينا وهو يشاهد احتفالات لاعبي ليفربول.
ولم يكن القرار بشأن كين هو المغامرة الوحيدة التي قام بها بوكيتينو.
فلاعب الوسط هاري وينكس كان غائبا لشهرين بسبب إصابة في الفخذ وشارك منذ البداية أيضا.
واجتهد وينكس قدر المستطاع لكنه افتقر للفاعلية المطلوبة في مثل هذه المباريات الكبيرة.
وقال بوكيتينو “يجب أن نتعلم من ذلك. قمنا ببعض الأمور الجيدة في الهجوم والانطلاق للأمام لكن لم يكن مقدرا لنا”.