ذكرت مصادر إعلامية أمريكية، أن الرئيس الأمريكي وافق، أمس الجمعة، على ارسال 1500 جندي أمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط وذلك بهدف تعزيز الدفاعات والقدرات الأمريكية في مواجهة إيران، وحيث تشهد المنطقة تصاعد وتوتر متبادل في منطقة الخليج العربي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء ،إن ترامب وافق على ارسال هذا العدد إلى منطقة الخليج العربي ، في وقت سابق واصفا القرار بأنه إجراء دفاعي. ومن بين الجنود مجموعات لإدارة نظم دفاع صاروخية، وللمراقبة الجوية، ومهندسون لتعزيز الدفاعات.
ونقلت شبكة “CNN” الإخبارية عن مصدر أمريكي مسؤول قوله إن التعزيزات العسكرية المقرر إرسالها إلى منطقة الخليج تشمل بطاريات صواريخ “باتريوت” وطائرة استطلاع والقوات اللازمة لهذه الموارد.
وقال ترامب لدى مغادرته البيت الأبيض متوجها في زيارة إلى اليابان ”نريد توفير حماية في الشرق الأوسط. سنرسل عددا صغيرا نسبيا من الجنود، معظمهم لتوفير الحماية“.
ويمثل قرار إرسال الجنود تراجعا بالنسبة لترامب الذي قال يوم الخميس إنه لا يرى ضرورة لإرسال المزيد من الجنود. وسعى الرئيس لإبعاد الجيش الأمريكي عن صراعات مفتوحة في مناطق مثل سوريا وأفغانستان.
والقوة المعلن إرسالها قليلة العديد نسبيا مقارنة بنحو 70 ألف جندي أمريكي ينتشرون حاليا في منطقة تمتد من مصر وحتى أفغانستان. وعلاوة على ذلك، فإن نحو 600 من الجنود المعلن عنهم موجودون بالفعل في المنطقة لإدارة صواريخ باتريوت وسيتم تمديد بقاؤهم.
وفي ظل اهتمامهم بتجنب التصعيد مع إيران وسط زيادة التوتر، شدد مسؤولون بالبنتاجون في إفادة صحفية على الطبيعة الدفاعية للقوات الجديدة مشيرين إلى أنه لن يتم إرسال أي منهم إلى بقاع ساخنة مثل العراق أو سوريا.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين هذا الأسبوع أن “واشنطن قد ترسل عدداً من الجنود كإجراء رادع، ثم تقوم بتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة ببقية القوات في حال اقتراب الضربة العسكرية”، لكن كل هذه الإجراءات كانت تنتظر موافقة ترامب التي أقرها اليوم الجمعة.
والقوة المقرر إرسالها إلى المنطقة تشمل صواريخ باليستية ومنظومات دفاعية وصواريخ توماهوك على غواصات وسفن، بالإضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى.