نفى مسؤول كنسي بارز وجود انقسام حول بابا المسيحيين في مصر تواضروس الثاني، مؤكدا أن “الذين يحاولون أن يشقوا وحدة الكنيسة مغرضون ولهم أغراض خارجية”.
وقال الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي “البابا تواضروس الثاني هو رمز للكنيسة كلها، وإن من يمس بابا الكنيسة فقد مس الكنيسة كلها، ومن يهين بابا الكنيسة يهين كل آباء المجمع المقدس”.
وأضاف “لا يوجد أي خلافات داخل المجمع المقدس (أعلى هيئة كنسية)، ولا يوجد أي خلافات داخل الكنيسة”، مطالبا شعب الكنيسة بعدم تصديق الشائعات.
ويُعد ذلك أول تعليق من مسؤول كنسي بارز بشأن أنباء تتداول منذ أسابيع عن وجود انقسامات داخل المجمع المقدس حول البابا تواضروس.
وتشير تلك الأنباء التي لم تعلق عليها الكنيسة مسبقا، إلى عدم الرضا عن أداء البابا.
غير أن قطاعا كبيرا داخل الكنيسة يؤيد البابا الحالي، إذ استطاع -وفق مراقبين- بعلاقته الجيدة مع السلطات وخصوصا بعد مشاركته عام 2013 في الانقلاب على الرئيس المنتخب، تحقيق أمور لم تكن تتحقق للمسيحيين من قبل، مثل إنشاء أكبر كاتدارئية بالشرق الأوسط، وصدور قانون ينظم إنشاء الكنائس والأديرة دون قيود أمنية.
وفي أغسطس/آب الماضي، طالب المجمع المقدس الأديرة غير المعترف بها بتقنين أوضاعها خلال شهر، والخضوع للكنيسة الأرثوذكسية التابعة لها وإلا ستعتبر “عاصية وخارجة” عنها.
ويعد هذا الطلب ثالث إجراء بارز مرتبط بضبط “الرهبنة” عقب مقتل رئيس دير أبو مقار الأسقف إبيفانيوس على يد راهبين اثنين.