حوارات
حوار مع الداعية الاسلامي الشيخ / رضا شطا
من أجمل ما يشير الى الصورة الذهنية فى أمريكا هو قدرتها كأرض و شعب على التفاعل و التناغم بين كل اطباق البشر لينصهروا جميعا فى بوتقة واحدة يؤكد سماحة البشر و قدرة القانون على حماية الحريات و من اكبر الادلة على صدق ما نقول هو مدا حرية الحركة التى يتمتع بها رجال الدين جميعا خاصة ما يمثلون الدين الأسلامى الحنيف بل لا نكون مبالغين اذا قلنا ما تم تاديته من رسالة فى مجال الدعوة للاسلام هنا على ارض امريكا قد فاقد بكثير ما هو متاح فى بلاد اخرى نظرا لطبيعة البلد التى اتاحة الفرصة لوجود أئمة و علماء متميزين و على قدر كبير من الدراية العلمية فى تأدية الرسالة أن الداعية الشيخ رضا شطا هو أحد النماذج العملية المشرفة لنا فى الغرب و يعتبر الداعية الشيخ الاسلامى/ رضا شطا من اشهر علماء المسلمين فى الخارج إذ يحظى بسمعة و مكانة كبيرة كرجل دين من الجميع و أينما يذهب يكون محبوه خلفه و كل الصحف و المجلات الأمريكية عندما يريدون رأيا أو اجابة على سؤال يجدون الاجابة عند الشيخ رضا شطا التقيناه فى نيويورك لنجرى معه فى حديث طويل عن قضايا الأمة وأمور الدين و الدنيا تكلم فضيلته بلسان العالم الفاهم و الواثق غزير المعلومات عميق الايمان معتدل الخطاب الينى و هو دائما يختار أجاباته و كان هذا اللقاء معه.
س١ـ يعرفك المريدون من خلال تواجدك فى المساجد فى نيويورك و نيوجرسى و سمع عنك آخرين و نحن نتمنى أن نقدمك للجميع بشكل موضوعى قد نحتاج جميعا لمعرفة المزيد عن شخصك الكريم بمعنى أن الصورة الذهنية تحتاج لمذيد من الايضاح من صاحبه فهل تتكرم بالتعريف بشخصك الكريم للقارئ ؟
ج١ـ أنا مصرى مولود فى دمياط و حصلت على درجة الماجستير فى الدعوى بعد درسات عليا من الأزهر الشريف و أسجل لدرجة الدكتوراه وسأنتهى منها فى خلال اشهر قليلة و عملت فى الدعوى الاسلامية فى مصر و فى بعض الدول العربية منها السعودية و فى أوروبا و فى الولايات المتحدة الأمريكية و اعمل حاليا إماما بمسجد الأمان بنيوجرسى.
س٢ـ الأزهر الشريف يعتبر منارة للعالم الأسلامى و بالتأكيد كل من سافر و من هو فى وضعك قد ألتقى أشجاص ترك لهم معهم الأزهر بصمات بمعنى أن هناك أساتذة و علماء من خريجى الأزهر متواجدين فى كل انحاء العالم و بالتأكيد إلتقيت بنماذج منهم فهل حدثتنا عن تجربتك فى هدا المجال ؟
ج٢ـ أنا تأثرت فى حياتى بخمسة من كبار علماء الأزهر الشريف و هم أساتذتى تأثرت بهم كثيرا و هم فضيلة الأستاذ الشيخ محمد الغزالى و يعتبر والدى الذى ربانى و علمنى و وجهنى وهو صاحب الفضل الأعلى على بعد الله تعالى و بعد فضيلة الشيخ إسماعيل صادق العدوى إمام الجامع الأزهر الشريف و هو الذى دلنى على طريق التصوف و الشيخ الغزالى دلنى على التسلف فتخرجت من تلك المدرستين العريقتين التى يظن أنهما متناقضتين و لكن فى الحقيقة الأثنين يكملوا شخصية العالم المسلم ثم تأثرت بأستاذنا الكبير رحمه الله فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فتعلمت على يديه و تأثرت به كثيرا و اعتز أيضا جدا بفضيلة الشيخ / محمد الطيب النجار رئيس جامعة الأزهر الشريف فدرس لى فى الكلية سيرة النبى عليه الصلاة و السلام فعايشت بدراسته لسيرة النبى عليه الصلاة و السلام حياة النبى عليه الصلاة و السلام و كان رجلا محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأثر فى بتأثره بحياة النبى عليه الصلاة و السلام و ايضا تأثيرى بفضيلة الأستاذ الشيخ أحمد عمر هاشم استاذى فى مادة الحديث الشريف و تعلمت على يده الكثير ايضا و من خارج الأزهر الشريف تأثرت أيضا بالشيخ على الطنطاوى عليه رحمة الله و فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان أيضا تأثرت به و تأثرت برجل عالم عرافى و هو فضيلة الأستاذ الشيخ محمد أحمد الراشد
ش٣ـ تجربة و مسؤلية الإمام و الداعية فى الغرب بالتأكيد لها متطلبات خاصة نظرا لطبيعة المكان و الظروف الناس ويشهد لك المجتمع المحيط بأن تجربتك فى الولايات المتحدة كان لها طابع خاص مميز يهمنا أن نتعرف على تجربتك بما فيها من إيجابيات وأيضا أن تلقى الظلال على التحديات التى واجهتك وبفضل الله وبجهدك تغلبت عليها
ج٣ـ الحقيقة أن الداعية فى هذه المجتماعات الاوربية و الأمريكية بيتطلب منه عدة متطلبات من الناحية الشرعية لابد وأن يكون من أهل الفقه بشريعة الله تعالى و أن يكون دارس شريعة على يد علماء و مشايخ فلا يكفى أن يكون قرأ كتاب فى الشريعة أو ختى عدة كتب و انما لابد و أن يكون دارس شريعة حتى يستطيع إنه يوافق بين كلام الله عز م جل و بين أوضاع خلق الله سبحانه وتعالى الأمر الثانى يحتاج الداعية فى هذه البلاد أن يكون أب للجميع بدون أن يكون متحيز لأى جماعة أو لأى حزب أو أى اتجاه يجب أن يشعر كل فرد داخل المسجد أن شيخ المسجد يحبه و انه عزيز على شيخ المسجد و أنه دخل على بيت العزيز سبحانه وتعالى الأمر الثالث يحتاج ألى قدر كبير جدا من صلاحة النفس بحيث يعلو على الأحقاد الشخصية و يحتاج الى قدر كبير جدا من سعة الصدر و من التسامح و الأمر الآخر أن طبيعة الفتاوى هنا فى الغرب غير طبيعة الفتاوى فى بلادنا فمثلا منذ وقت طويل كانت تعرض عليا فتوى فأقوم بالاتصال ببعض مشايخى فى الأزهر الشريف حتى أقوى وجهتى فى الفتوى أما فى بلاد الغرب فصرت أجتهد فى الشريعة لأوافق بين دين الله تعالى و دنيا الناس و هذا هو واجب الداعية فأحيانا نجد مشاكل لا يمكن أن نجدها فى بلادنا سواء كانت على المستوى الشخصى أو على المستوى الأسرى أو على المستوى الأجتماعى
س٤ـ دور المسجد و مسؤلية الأمام أن يتفاعلوا مع قضايا المجتمع و أمور الناس بين الدين و الدنيا و قد احتلت السياسة مساحة لا بأس بها من إهتمام الناس و هذا ليس بجديد على دور المسجد من ايام الرسول عليه الصلاة و السلام و الصحابة السؤال مع تفاقم المشكلات من خلال إختلاف وجهات النظر أو عدم وضوح الرؤية أو الجهل أو التحيز ما الدى يمكن أن يفعله الأمام أو المسجد؟
ج٤- الإمام فى وقت هذه الإختلافات الكبيرة جدا يجب أن يكون حكيما أو كما قالوا القول المناسب فى الوقت المناسب بالطريق المناسب هدا هو الحكيم و الحكمة فى هذه البلاد و فى هذا الوقت فى وسط هده الأختلافات بين الناس الحكمة تقتضى من الداعية أن لا يقحم المسجد فى هذه الخلافات إنما يعلو بالدعوى على هذه الخلافات و لا يأخذ طرفا على حساب طرف آخر و إذا كان له رأى شخصى فله أكثر من آلية ليعبر عن وجهة نظره الشخصية و لكن بعيد عن المسجد و عليه أن يحق الحق و يبطل الباطل على المنبر بدون أن يتحيز لحزب أو لجماعة و أنا أرى أن الداعية إذا ثبت أنه منتمى إلى جماعة أو إلى حزب يفقد مصداقيته أمام الناس لأنه بيحاول أن يقوى الجماعة و يقوى الحزب
س٥ـ هل انت من انصار وجهة نظر نظرية المؤامرة فالذى يحدث على الأرض فى منطقتنا العربية من اقتتال و فتنة طائفية بين انصار الدين الواحد و أنصار الديانات الأخرى لم تكن يوما من طبيعة الناس فهل نظرية المؤامرة واردةإم أن هناك إستعداد داخلى لذلك؟
ج٥ـ والله يا سيدى أنا اعتقد انها لم تعد مؤامرة بل هى ظاهرة ولكن الاشكالية سواء مؤامرة أو غير مؤامرة و التى انا حزين بسببها هى أن الشيطان أستطاع أن يضحك على الأمة الأسلامية فيشغلهم بما لا يستطيعون عما يستطيعون كيف ذلك ؟ فالمسلم الأن يستطيع أن يقوم بالآف الأعمال التى يستطيع أن يقوم بها و هى ليس لها علاقة بالمؤامرة أو غير ذلك فهل يمنع أحد المسلم أن يكون أبا طيبا صالحا لأولاده أن يكون زوجا صالحا لزوجته أن يمنعه أحذ أن يكون عاملا متميزا هل أحد يستطيع أن يمنع المسلم من الصدق و من الأمانة و من الأخلاق الأسلامية فهناك ألاق الأعمال التى يستطيع المسلم أن يقوم بها ونظرية المؤامرة ليس لها علاقة لا من بعيد ولا قريب فالذى يقوم به أبليس على المسلم الأن أن يجعله يشتغل بما لا يستطيع و يترك ما يستطيع و أنا أريد م٫ كل مسلم أنم يعكسها يشتغل بما يستطيع و يدع ما لا يستطيع على الله تعالى فأننا إذا اقمنا أمر الله فيما نستطيع فإن اله تعالى كفيل بأن يكفينا ما نستطيع سبحانه و تعالى
س٦ـ أيعتقد البعض أن شخصية الأمام أو الداعية فضلا عن التوفيق الربانى و جدارته العلمية شيئا لا غنى عنه لكن هناك أسباب أو عوامل أخرى يعتقد أنها ذات أهمية و تأثير منها على سبيل المثال الكاريزما الشخصية نود معرفة و جهة نظرك فى هذا السياق؟
ج٦ـ دعنى أسمى مصطلح الكاريزما بالمصطلح الأسلامى هو التوفيق الربانى فالعملية لا تخضع للكاريزما بقدر خضوعها لتوفيق الله سبحانه وتعالى و قد قيل لمولانا الصديق أبر بكر هى الأمر الذى لا يستغنى عنه أحد قال توفيق الله الواحد الأحد سبحانه و تعالى كما قال الله تعالى و ما توفيقى إلا بالله فالأمر الذى يحتاجه الداعية فعلا هو توفيق الله سبحانه و تعالى فلولا التوفيق من الله سبحانه و تعالى لا ينفع الأنسان لا علم ولا خبرة و التوفيق يكون بدوام طاعته سبحانه و تعالى و بدوام البعد عن معصيته سبحانه و تعالى
س٧ـ إحتار الناس فى موضوع الفتاوى و عدم معقولية البعض منها وربما ساعدت وسائل الإعلام عن قصد أو بدون فى أن تهتز صورة أصحاب الفتاوى و حتى نعود إلى مساحة الأحترام و التفدير من أصحاب الفتاوى ماذا يمكن أن نفعل؟
ج٧ـ هى فضوى الفتاوى وللأسف الشديد سارت الفتاوى الآن لكل من هب و دب مع أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على جلالة مقدارهم كانوا يتدافعون الفتوى بمعنى أن يذهب الرجل يسأل أبا بكر يقول له أذهب ألى عمر فيذهب ألى عمر يقول له أذهب لعثمان و يذهب لعثمان يقول له أهب آلى على الآن يا أخى تجد بعض المذيعيين و لا نسمى هؤلاء إعلاميين و ليسوا علماء دين فأغلب هؤلاء على الفضائيات صارو المذيعيين ولا نسمى أكثر منه علماء دين فربنا أن شاء الله يسلم أمة محمد عليه الصلاة و السلام
س٨ـ كيف ترى حال الأمة الاسلامية هذه الأيام و ما هى أسباب هذا التشتت و الهوان الذى نعيشه ه هذا فعلناه بأيدينا أم نحن دائما ضحية كما نقول؟
ج٨ـ الأمة الأسلامية الآن أنا حزين أن أقول لك أنها تمر بأسوأ فترة تعرضت لها فى تاريخها كله و المصيبة الكبرى ليست فى تجمع أعداء الأمة الأسلامية عليها انما فى إنشغال الأمة الإسلامية بنفسها و انقسامها فيما بينها فالمصيبة هى كما قيل للأمام الشعبى عليه الرضوان ما زالوا أهل الباطل يغضبون أهل الحق قالوا لأنهم أجتمعوا على باطلهم فتفرقتم على حقكم و ما كان الله لينصر أهل فرقة و شقاق على أهل وحدة ووفاق.
س٩ـ يراهن البعض على أن تجربة الجاليات العربية تتفاوت قوتها بسبب الزمان و المكان و هناك من وصل لهذه البلاد من عقود طويلة و هناك آخرين وصلوا حديتا فما الذى يمكن أن تقوله كوجهة نظر للجالية العربية عموما و للجالية المصرية على وجه التحديد؟
ج٩ـ للجالية العربية عموما أنا أقول لهم أعرفوا أن الأسلام فى هذه البلاد هى ضرورة حياة بالنسبة لكم و أرتباطكم بالمسجد فريضة عليكم أما بالنسبة للجالية المصرية أنا أتمنى أن ننشغل بتقوية أنفسنا فى هذا البلد كجالية مصرية حتى نستطيع أن يكون لنا قوة فى هذه البلاد بدلا أن نتكلم عن بلادنا و نحن هنا ولا نستطيع أن نقدم لها خيرا ولا أن ندفع عنها خيرا فمصيبتنا يا سيدى أننا نجلس نبكى على الأطلال فنحن دائما نبكى على المفقود و نترك الموجود.
س١٠ـ ما هى وجهة نظر فضيلتك فى مسألة وصول التيار الأسلامى فى دول الربيع العربى و فشل هدا التيار فى مصر ووقوعه فى أخطاء عديدة هل ترى هذا الفشل يرجع للأشخاص و قيادات هذا التيار أم لفكر هذا التيار أم لفكر هدا التيار من الأساس وصعوبة تطبيقه على الشعوب و لماذا فشل فى رأيك رغم نجاخ تجربة الأخوان فى تركيا؟
ج ١٠ـ الحقيقة موضوع تيار الأسلام السياسى هل هؤلاء الناس كانوا أهل للحكم الآن ؟ هل كانت لديهم الآليات األتى تمكنهم من هذا الحكم أننى كنت أردأ بهؤلاء الناس أن يتقدموا الصفوف فى هذا الوقت فالحقيقة لا وقت يسمح ولا وعى الشعوب يسمح ولا وعى الشعوب يسمح بهذا ولعلى أمرأة من قيادات الأخوان المسلمين هى السيدة/ زينب الغزالى ترى أن الأخوان المسلمين يستطيعوا أن يحكموا مصر إذا كان نسبة ٧٥٪ من الشعب المصرى مقتنعين بفكر الأخوان المسلمين فكيف تحكم شعب هو فى الغالب يرفضك و أنا أعتقد أن الأخوان قد تعجلوا الثمرة قبل آوانها.
س١١ـ هذا الأختلاف الشديد ما بين السنة و الشيعة و الواضح جدا فى دولة مثل العراق من أقتتال مستمر فهل فضيلتكم ترى أن ذلك يرجع آلى بذور الفتنة التى زرعها الأستعمار أم أن هذا كان بسبب أخطأنا نحن كسنة و شيعة ؟
ج١١ـ يا سيدى انا كان لى لقاء مع أعلامى هنا وسألنى عما إذا كنت شيعى أم سنى؟ فأجبته وقلت له إذا كان معنى الشيعة أننا نحب أرضيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل الأمة الأسلامية يجب أن تكرن شيعة و إذا كان معنى السنة اننا نحى سنة محمد صلى الله عليه و سلم فيجب على الأمة الأسلامية أن تكون سنة فنحن جميعا سنة و شيعة و الأشكالية يا سيدى تأتى من بعض الناس الذين لا يرون إلا أنفسهم فى هذا الكون فالنبى عليه الصلاة و السلام قال من قال رضيت بالله رب و بالأسلام دين و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فقد غردت له الجنة فالشيعة و السنة يقولوا ذلك فلما لا نتحد على رضيت بالله رب و بالأسلام دين و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا و رسولا فالنبى عليه الصلاة و السلام إمرء من الشر أن يحقر أجاه المسلم فالشيعى يكون قد جمع الشر كله إذا حقر أخاه المسلم فالشيعى يكون قد جمع الشر كله إذا حقر من أخاه الشيعى المشكلة أن هناك طبقة من رجال الدين تتاجر بهذه الخلافات و الله يا أخى لا أقول هذا من باب المجاملة والله يا أخى النبى عليه الصلاة و السلام قال فى حديث الصحيح لكل نبى دعوة مجابة و أنا أدخرت دعوتى لتكون شفاعة لكل أمتى يوم القيامة
س١٢ـ ترى فضيلتك ما هى مشكلة الخطاب الذينى المتطرف؟
ج١٢ـ المشكلة فى الخطاب الدينى المتطرف أنه خطاب وحدوى لا يرى إلا نفسه فقط و بالتالى انت إذا خالفته فأنت حلال الدم وحلال العرض والسمعة و الشرف هؤلاء الناس أنا أرى أنهم عجزوا عن الإشتغال كسفاحين و قطاع طرق فإشتغلوا دعاة لا ينبغى لداعية ابدا أن يكون سئ اللفظ النبى عليه الصلاة و السلام هذه الشمس التى نراها تعتبر فحمة لسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام فقد كان جميل و كان ضليع وكان اوتى جوامع الكلمة عليه الصلاة و السلام كل هذه المقومات فى شخصه و مع ذلك ماذا قال الله سبحانه و تعالى له فدون ركمة من الله دمت لهم ولوفظا غليظ القلب لا أنفضوا من حولك فكيف لأنصارنا يا أخى الحبيب فنحن ليس لدينا لا جمال ولا بلاغة لا شئ.
قارئنا العزيز نأمل أن نكون وفقنا من خلال هذا الحوار المتميز مع الشيخ رضا شطا أن نتيح الفرصة للتعرف على شخصه الكريم وعلى ثقافته و علمه الغزير ر على قدر العطاء الأيجابى لمجتمع المسلمين فى الغرب إنه لمن دواعى سرور الجريدة و أسرة التحرير أن نتواصل دائما مع العلماء و المشايخ الأجلاء ليساعدونا فى فهم ما عصى عليه فهمه و فى إيضاح ما لا يكن من السهل إيضاحة و أن يساعدونا و يأخذوا بأيدينا إلي طريق الهدايا و من ثم فأننا نأمل مستقبلا إمتدادا لحوار دائم و مستمر مع فضيلته قد تسهم الجريدة فيه بشكل مباشر أن نفرد بابا لمثل هذه الحوارات لتزيد من التواصل بين أبناء الجالية و الأئمة و العلماء