اندلعت احتجاجات غاضبة في منطقة الأحواز، الإقليم العربي بإيران، بعد وفاة شاعر شاب معارض، يتهم المحتجون السلطات الإيرانية باغتياله.
وامتدت موجة التظاهرات الغاضبة إلى مناطق عدة في الإقليم الغني بالنفط، حيث ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لنظام الملالي والحرس الثوري.
وعمت موجة غضب أرجاء واسعة من الأحواز احتجاجا على مقتل الشاعر المعارض حسن الحيدري الذي احتجزته السلطات الإيرانية عام 2018 ثم أطلقت سراحه، قبل أن يتعرض للتسميم والاغتيال بأحد المستشفيات، وفقا لنشطاء.
وجاب المحتجون أحياء كوت عبد الله وعلوي والشكارة التابعتين لمدينة الأحواز، وطالبوا السلطات بمعرفة أسباب وفاة الحيدري.
وذهب الشارع الغاضب بعيدا في مطالبه ليردد شعارات مناهضة للنظام والحرس الثوري الإيراني، واستمرت التظاهرات ليلا وامتدت لمناطق أخرى في الأحواز.
وتعيش الأحواز حالة من التوتر السياسي المستمر، بسبب ضغوط الحكومة المركزية بطهران، وسط مطالب سكانها بحماية هويتهم، والاستقلال عما يصفونه بالاحتلال الفارسي.
ولطالما توجس النظام الإيراني من غضب أبناء هذه المنطقة الذين يعانون مضايقات مستمرة من قبل السلطات الإيرانية، فضلا عن التهميش الممنهج الذي أدخل المنطقة الغنية بثراوتها في حالة فقر مدقع.