قال سكان إن اشتباكات اندلعت يوم الخميس بين الانفصاليين الجنوبيين والحرس الرئاسي، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بمدينة عدن، وهي مقر الحكومة اليمنية، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.
جاء ذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين عندما اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين الطرفين يوم الأربعاء، مما عقد الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام والتي أسفرت عن مقتل عشرات الألوف ودفعت اليمن إلى مجاعة.
والانفصاليون متحالفون اسميا مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في تحالف تقوده السعودية ويحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران. لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن، واتهم الانفصاليون حزبا سياسيا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في هجوم الأسبوع الماضي على جنود تابعين لهم.
وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت بين قوات الحرس الرئاسي وأنصار للحركة الانفصالية الجنوبية بالقرب من القصر الرئاسي المشيد على قمة تل بمديرية كريتر بالمدينة الساحلية الجنوبية، وذلك بعد جنازة بعض الجنود الذين لاقوا حتفهم في ذلك الهجوم الصاروخي الذي استهدف عرضا عسكريا.
وقتل شخص يوم الخميس برصاصة طائشة بينما كان يسير في الشارع عندما تصاعد القتال مجددا، حسبما أفاد شهود وأقارب للقتيل. وتردد دوي إطلاق نار وأسلحة ثقيلة ليلا بينما شوهد دخان متصاعد.
والقصر الرئاسي خال إلى حد بعيد مع وجود هادي في السعودية.
ويأتي العنف المستمر منذ يوم الاربعاء في عدن بعدما قالت الإمارات، العضو في التحالف والتي سلحت ودربت جماعات انفصالية جنوبية، في أواخر يونيو حزيران إنها بدأت سحب قواتها من اليمن.
وقال مسؤولان يمنيان لرويترز إن تعزيزات سعودية تشمل قوات ومركبات وصلت عدن يوم الخميس، استمرارا لزيادة القوات السعودية في المناطق التي تخليها قوات الإمارات.